المنهاج السعودي

لماذا وصف الإمام سعود بن عبد العزيز بسعود الكبير

لماذا وصف الإمام سعود بن عبد العزيز بسعود الكبير، وُصف الإمام سعود (الثاني) بن عبد العزيز بن محمد آل سعود بسعود الكبير، لأنه كان الإمام الثالث للدولة السعودية الأولى، والحاكم الرابع من أسرة آل سعود، وكان أمير (إمارة الدراعية) السابع عشر،  لما له من هيبة، وحكمة واسعة، ودولة عظيمة، إذ في زمنه توطد الحكم السعودي، وساد الاستقرار واستتب الأمن في البلاد بشكل لم تشهده منذ أيام خلافة العرب الراشدة، ومنذ العصر الأموي يُعتبر أكبر منشئ دولة عربية لامتداد مُلكه من شواطئ الفرات وبلاد الشام، إلى أطراف عُمان واليمين، ومن الخليج العربي إلى البحر الأحمر.

من هو الإمام سعود بن عبد العزيز

هو سعود بن عبد العزيز بن محمد ابن سعود، وأمه وضحى بنت محمد بن برغش العريعر، ولد عام 1748م في مدينة الدراعية، وأقام في قصر سلوى بنفس المدينة، وتزوج من عدة زوجات، وأنجب 16 ابن غير أشقّاء، وتوفي عام 1814م، عن عمر يناهز ال 65 عام، بسبب حالته الصحية التي تدهورت عند إصابته بسرطان معوي، ولُقب بعد وفاته بسعود الكبير لطيب خُلقه، وسيرته وصفاته الحميدة، وورعه، وشارك في أول معركة كانت تحت إمرة بن عمه هذلول بن فيصل بن محمد بن سعود ضد بلدة العودة من بلدان إقليم سدير.

صفات سعود الكبير

كان الإمام سعود بن عبد العزيز مهيباً مرهوب الجانب، ومن أقوى رجال عائلته آل سعود آنذاك، وأعلمهم وأوسعهم شهرة ومحبة وأبلغهم علماً، ميزته قوة شخصيته وحضوره، وكان يتولى مقاليد الأمور في أواخر حياة أبيه ويقود الجيوش، وقد كان في مقدمة العلماء في زمانه في مجال التفسير والحديث لتلقيه العلم على يد الشيخ الكبير محمد بن عبد الوهاب .

مسيرة حياة سعود الكبير

عندما استطاع والده الاستيلاء على الحجاز ودخول مكة، كتب عبد المعين إلى سعود وعرض عليه الولاء على أن يبقيه على مكة، وافق سعود ودخل مكة بدون قتال، ألغى الضرائب وقام بإزالة القباب فيها، وكتب إلى السلطان سليم الثالث بهدف منع والي دمشق ووالي مصر من إرسال المحمل الذي تصاحبه الطبول، وبعدها توجه إلى جدة وحاصرها ليقتحم أسوارها، لكنه لم يستطيع بسبب مناعة الأسوار فتركها وعاد إلى الدرعية، فاستولى عليها الشريف غالب عندما عاد إلى مكة وفي هذا العام الذي عاد به سعود إلى درعية 1803م  توفى الإمام عبد العزيز وبذلك تولى الحكم الإمام سعود .

ولاية وحكم سعود الكبير

عهد الإمام سعود الكبير كان على نهج والده لكنه تميز عنه بالثراء والرخاء، ونجاحه الملفت في الحكم وقدرته على ضم الحجاز عام 1805م، كان له صدى واسع في أرجاء العالم الإسلامي، جعل الدولة العثمانية تتعرض له بحملات كبرى في أواخر حكمه، إضافة إلى ذلك هزّ مكانة الدولة العثمانية أمام جميع الشعوب الإسلامية التي كانت حماية للحرمين الشريفين آنذاك .

السابق
سبب فتح مدفن ميشيل حجل
التالي
من الذي بنى حصن بن دغار

اترك تعليقاً