ماذا يحدث للميت عند زيارة قبره، موت الإنسان هو يتم إيقاف قلبه نهائياً لينتقل من الحياة الدنيا إلى البرزخ، الفقدان من أصعب الحالات في الحياة على الإنسان، فهناك الكثير من الأعمال التي يفعلها الأحياء للميت وصوله، وأيضاً القرآن الكريم والسنة النبوية حثت على ذلك في كثير من الاحاديث والايات القرانية، وهناك الكثير من التساؤلات الأعمال الصالحة التي ينتفع بها الميت ومنها الاستغفار والصدقة وغيرها، وهنا سنتطرق الى ماذا يحدث للميت عند زيارة قبره.
جدول المحتويات
ماذا يحدث للميت عند زيارة قبر وهل يتكلم مع من يزوره
حث الرسول صلى الله عليه وسلم على زيارة المسلمين قبور من فارقنا بالدنيا، حيث أن الميت يشعر بزيارة أهله له ويرد عليهم السلام، ويستأنس ويفرح بزيارة أحبابه في الدنيا إليه، يتقابل الأموات في عالم البرزخ الى أن تقوم القيامة، وهنا رداً بالأدلة من السنة النبوية على تساؤلات هل يمكن يشعر الميت بزيارته عند القبر وهي:
- روي بريدة كان الرسول صَلَّى الله عليه وآله وسلم يعلم الصحابى اذا خرجوا الى المقابر، فكان قائله يقول: “السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ”.
- روي عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ”.
كيف يعيش الميت في قبره
أن لكل مسلم اجل محدد فعند انتهاء حياة الإنسان الدنيا ومفارقة أهله وأحبابه ووضعه في القبر، إن حياة الإنسان لا تنتهي نهائي لأن هناك حياة الآخرة هي تكون بمجرد انتقاله إلى القبر تبدأ تلك الحياة، إنما القبر هو عبارة عن طريق عبور للانتقال من الحياة الدنيا إلى حياة الآخرة، حيث أن يظل الإنسان في القبر إلى قيام يوم القيامة وحتى يتم الحساب، ومعرفة كل إنسان منزلته بين النار والجنة.
حكم زيارة القبور ورد السلام عليهم
هناك الكثير من التساؤلات حول موضوع حكم زيارة القبور ورد السلام عليهم، أكدت الكثير من الأحاديث التي وردت عن النبي في خصوص أمر زيارة القبور انها مستحبة زيارة الأحياء للأموات، فإن الاموات يفرحون بزيارة احبابهم، وهنا الأدلة التي دلت على ذلك وهي:
- عن الإمام ابن القيم: وقد شرع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمته إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبه، فيقول: “السلام عليكم دار قوم مؤمنين”.
- عن الإمام النووي قال أصحابنا رحمهم الله: “ويستحب للزائر أن يدنو من قبر المزور بقدر ما كان يدنو من صاحبه لو كان حيًّا وزاره”.
الموت ومفارقة الروح للجسم ليس معناه انتهاء حياة الإنسان كاملة، ينتقل الإنسان بالموت من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة، القبر يكون وسيلة للعبور بين الحياتين، وقد حثنا الرسول الكثير على زيارة الميت لأنه يفرح بزيارة أهله واحبابه، يأنس بهم.