ماذا يقصد بلباس الروح الثياب، يجرنا العنوان إلى موقف الدين من مظهر الإنسان الخارجي في لباسه وكيف يمكننا فهم منظور الإسلام منه، في الزمن هذا الذي أصبح فيه المظهر مجرد خدعة، والخدع تكثر في المظاهر وهذا لا يعطينا الحق في الحكم على أي مظهر لأي إنسان لأن الخشية من الله تكون في السر والعلانية وفي الأمور الدينية يجب الاستشهاد بالادلة الشرعية التي تتحدث حول موضوع الروح الثياب، دعونا نتعرف على المقصود من لباس الروح.
لباس الروح الثياب
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم متواضعا في لباسه و شأنه، كما أننا نعلم علم اليقين ان الانبياء هم مثالنا الاعلى وجاء القرآن الكريم يوضح أن الثياب هي ستر للبدن وغطاء للعورات والتقوى التي تعمر قلب الانسان بالايمان هي لباس الروح التي يتنفس من خلالها الجسد، وهذه التقوى تتمثل في خشية الإنسان لله سبحانه وتعالى في الجهر والسر من خلال الطاعات والتقرب منه في العبادات التي أمرنا بها وهي الصلاة والصيام.
اثار لباس الروح
لباس الروح هو تقوى القلوب ورداء القلوب في معناه المجازي حث الله سبحانه وتعالى على أن اهتمام المرء بزينته ومظهره ولكن على أن لا يكون هناك نقص في افعاله واقواله وعبادته للوصول الى التقوى التي توصله للأثار عظيمة ومنها:
- طرح البركة في جميع أمور الحياة.
- حفظه من كل عين حاسدة وكارهة.
- النجاة من عذاب القبر والنار.
- قبول توبته وعبادته.
- الرزق الكثير وفتح أبواب السماء أمام دعواته.
- حب الله له وهذا من أعظم الآثار.
- تفريج همه وضيقه.
- تكفير سيئاته.نعيم الجنة.
لباس الروح و الأدلة الشرعية
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللَّه عنه-قال : قَالَ رَسُولُ الله-صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إلَى أجسامكم ، وَلَا إلَى صُوَرِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إلَى قُلُوبِكُمْ .
- وجاء في سورة الأعراف قوله تعالى”وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ”.
- ورد في سورة المنافقون قوله تعالى”وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ”.
التقوى من أفضل ما يمكن أن يرتديه الانسان فالانسان المسلم هو بقلبه وعمله وليس ما يرتديه او يتزين به، وذكرنا الادلة الشرعية التي توضح ذلك.