ماهي شروط الاجتهاد، الاجتهاد في الفقه هو أن يقوم عالم من المسلمين ببذل جهد لكي يتعرف على حكم في الشرعية غير واضح تماما، او لا يوجد عليه دليل واضح في القرآن أو السنة النبوية، ويعتبر واجب على كل من لديه القدرة على القيام به وقال الله تعالى في كتابه العزيز (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، والاجتهاد في فقه لا يجوز إلا لمن لدية المقدرة على ذلك ويكون ملم بأمور الشرعية كاملة فهي مسؤولية كبيرة.
أنواع الاجتهاد في الدين
الاجتهاد في الفقه له عدة أنواع، والمجتهدون في الدين هم: المجتهد المطلق الذي يعلم كافة علوم القرآن الكريم وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ويعلم كل أقوال الصحابة رضوان الله عليهم، ويجتهد في أحكام النوازل بقصد موافقة الأدلة المشروعة، والنوع الثاني هو: مجتهد متقيد بمذهب الامام الذي تعلم من علمه، والذي يجتهد في معرفة فتاوى مذهبه وأفعاله.
أدلة على شروع الاجتهاد
الاجتهاد في الفقه هو واجب على كل من لديه المقدرة على ذلك، والذي يستوجب كافة الشروط اللازمة، ويختص به علماء الفقه، ومن هذه الأدلة في القرآن الكريم قول الله تعالى ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا )، ودليل من السنة النبوية روي عن أبو داود في السنة ؟ قال: فإن لم تجد فيما قضى به رسول الله ؟ قال: أجتهد برأي، قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسوله.
الشروط الواجب توافرها في الاجتهاد
الكثير من العلماء شددوا على شروط الاجتهاد في الفقه لمدى أهميتها وخطورتها، والبعض الأخر خفف في الامر، وقد ذكر العلماء الشروط الواجبة لكي يتم قبول هذا الاجتهاد وأهمها أن يكون المجتهد عالم مسلم يؤمن بكتاب الله ورسوله، وأن يكون المجتهد بالغ عاقل فاهم وواعي لجميع النصوص الشرعية، وأن يكون المجتهد عادلا، ويجب أن يكون عارفا لكتاب الله تعالى، وسنة رسول الله، ومتقن للغة العربية، ويعرف كل أصول الفقه الإسلامي.
الاجتهاد في الفقه هو أمر مهم جدا، فهناك العديد من الأمور الدينية التي لم يذكر فيها نص حرفي في كتاب الله وسنة الرسول ويجتهد فيها علماء المسلمين، والاجتهاد حكمه واجب على كل من يستطيع وتتوافر فيه شروط الاجتهاد، بحيث يكون مسلم يؤمن بكتاب الله ورسوله، وقارئ وحافظ جميع أمور الفقه الإسلامي، لكي يصح حكمه واجتهاد في أي أمر شرعي.