ما العدة بعد وفاة الزوج في المذهب المالكي، العدة بعد وفاة الزوج من الأمور التي ألزم بها الدين الاسلامي النساء المسلمات وذلك لما لله عز وجل حقوق في نفس المتزوجة التي توفي عنها زوجها، ولما لهذا الأمر من حقوق للمرأة على نفسها، حيث أن هذا الدين الإسلامي أمر بالعدة وجوب التأكد من عدم وجود حمل لدى المرأة التي توفي عنها زوجها، بالاضافة الى ان هناك بعض الامور الاخرى التي اخذت بعين الاعتبار من قبل الشريعة الإسلامية في إقرار العدة، وقد كان هناك بعض الخلافات البسيطة في المذاهب الإسلامية السنية حول العدة، وبحث العديد من الأشخاص في العالم الإسلامي عن مدة العدة بعد وفاة الزوج في المذهب المالكي، وفيما يلي سوف نسلط الضوء حول كافة المعلومات التي تتعلق في هذا الأمر.
جدول المحتويات
ما العدة بعد وفاة الزوج في المذهب المالكي وشروطها
العدة في الدين الاسلامي هي تلك الفترة التي اقرها الله عز وجل في القرآن الكريم على المرأة التي توفي عنها زوجها، وقد وضع الله عز وجل العديد من الشروط على المرأة في العدة إضافة إلى أن هناك مدة زمنية معينة في العدة، وبالحديث عن المدة الزمنية التي تتعلق في العدة فإن النص القرآني قال أن العدة تبلغ أربعة أشهر وعشرة أيام، وقد ورد في سورة البقرة في الآية رقم 234 مدة العدة حيث قال تعالى ” وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا”، وقد وجب التنويه الى ان المرأة الحامل التي توفي عنها زوجها تختلف المدة الخاصة في العدة لها.
كيف تحسب عدة المتوفى عنها زوجها عند المالكية
اختلف العلماء المسلمين بشيء بسيط يتعلق في حساب العدة الخاصة في المرأة التي توفي عنها زوجها، حيث أن المذهب المالكي قار الى ان اليوم الأول من وفاة الزوج لا يتم حسابه من أيام العدة، وأن اليوم التالي هو أول يوم في العدة، في حين كان هناك خلاف بين المذهب المالكي والمذاهب الأخرى تتعلق في هذا الأمر، حيث أن المذاهب الثلاثة الأخرى قالت إن حساب الوقت والمدة الخاصة في العدة تتم منذ اللحظة الأولى لوفاة الزوج، وقد كان هناك اتفاق بين المذاهب الأخرى غير المالكية على هذا الأمر، وفي هذا السياق لا يعتبر الخلاف كبيرا بين المذاهب على مدة حساب العدة، حيث إن المرأة يمكن لها أن تضيف يوما واحدة على العدة من أجل قطع الشك باليقين.
ما هي شروط العدة بعد وفاة الزوج في المذهب المالكي
عدة المتوفى عنها زوجها وهي حامل
تختلف المدة التي تتعلق في العدة الخاصة في المرأة الحامل عن المدة المحددة للمرأة الغير حامل، حيث ان الدين الإسلامي وضح إلى أن العدة العادية أربعة شهور وعشرة ايام، اما بالنسبة الى العدة للمرأة الحامل فإن المدة الخاصة بها تنتهي عند انتهاء فترة الحمل، وقد أمر الله بتلك المدة، في سورة الطلاق في الآية رقم 4، حيث قال الله تعالى “وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ” أما فيما يتعلق في الشروط الخاصة في العدة للمرأة الحامل فهي ذاتها الشروط التي وضعها الإسلام للمرأة الغير حامل.
العدة بعد وفاة الزوج العجوز
بالحديث عن العدة الخاصة بالمرأة العجوز الذي توفى عنها زوجها فان الدين الإسلامي يلزم المرأة العجوز بنفس الفترة من العدة الخاصة التي حددها الى المرأة الغير عجوز، اذ ان الإسلام لا يفرق بين الفئات العمرية فيما يتعلق في العدة، وقد أوضح الدين الإسلامي أن العدة لمن مات عنها زوجها هي ذاتها سواء كانت المرأة عجوزا أو في صباها، وسواء كانت تحيض أو لا تحيض، فلا فرق في الحكم بين الفئات العمرية بتاتا فيما يتعلق في هذا الأمر، وفي شأن متصل فإن الشروط التي تتعلق في العدة هي ذاتها المخصصة للمرأة العجوز والحامل، والمرأة التي في صباها.
عدة المرأة بعد وفاة خطيبها قبل الدخول بها
من الأمور الهامة التي يجب الحديث فيها والتي تتعلق في العدة الخاصة في المرأة، هي العدة الخاصة في المرأة المخطوبة التي لم يتم الدخول بها، والتي توفي عنها خطيبها، وهذه المسألة من المسائل التي لا يمكن تلاشيها، وبالحديث عن المدة الخاصة في عدة المرأة، فإن الدين الإسلامي لم يقر العدة عليها، ولكن شريطة أن تكون المرأة غير مدخول بها، وقد ورد في القرآن الكريم ما يدل على ذلك، انظر إلى قوله تعالى في سورة الأحزاب الآية رقم 49 “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا”.
وتعود الحكمة الالهية من فرض العدة على المرأة في الدين الإسلامي، سواء التي طلقها زوجها أو المرأة التي توفي عنها زوجها إلى براءة الرحم التي حث عليها الدين الإسلامي، وبراءة الرحم المقصود بها عدم تجمع المياه في الرحم والتي يمكن ان تؤدي الى اختلاط الانساب، الأمر الذي يجعل إفساد يلف حول المجتمع الإسلامي وافراده.