اسلاميات

ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث

ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث، الدين الإسلامي الحنيف، تحدَّث في الكثير من المواقف، وفصَّل العديد منها، حيث أنه دين شامل كامل ليس فيه خطأ، وهذا ما يُثبت صدق الرسالة النبوية التي نزلت على سيدنا محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- حيث أنه كان دوماً ما يتحدَّث في كافة المسائل التي تخص المسلمين.

وتجد أن الكثير من التساؤلات تدور حول ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث وغيرها من المسائل الدينية والحياتية التي نواجهها، حيث أن الرسول تحدَّث عنها بكل طلاقة وفصَّلها تفصيلاً بليغاً وبالبراهين، لذلك يجب علينا أن نقتدي بأحاديث الرسول، وسوف نتعرَّف سوياً على ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث.

تناجي الاثنين دون الثالث يسبب مفاسد منها

يتساءل الكثير من الناس حول ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث حيث يحاول العديد منهم معرفة الحكم الأساسي والصحيح لمسألة التناجي، والتناجي هو أن يتحدَّث مجموعة من الناس بلغة لا يفهمها دونهم في مجلس واحد، حيث يكون ثلاثة أشخاص يجلسون في مجلس، ويبدأ اثنان منهم بالتحدُّث بلغة أجنبية كالإنجليزية مثلاً، ولا يكون الشخص الثالث يفهم ما يقولونه، مما يُطلَق على هذا الفعل مفهوم “التناجي” ويحاول الكثير من الناس معرفة ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث حيث أنه يُسبب الكثير من المفاسِد بين المجلس، ويُسبب الحزن للشخص الثالث الذي يُشاركهم جلستهم.

حكم تناجي الاثنين دون الثالث

يحاول الكثير من الناس معرفة ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث حيث أنها من المسائل الشائعة بشكل كبير في الوقت الحالي، ورغم أنها لم تكُن شائعة بكثرة في زمن الرسول -صلَّ الله عليه وسلَّم- إلَّا أنه تحدَّث عنها، حيث قال رسول الله: ” إذا كان ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الواحد، فهذا يُحزِنه” ونستنتج من قول رسولنا الكريم، أن هذا الفعل لا يجوز فقد نهى عنه الرسول، وفي قوله تعالى: “إنما النجوى من الشيطان” يُدلل أن التناجي لا يجوز شرعاً ومُحرَّم، فهو من الشيطان والعياذ بالله.

  • ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث: “مُحرَّم شرعاً ولا يجوز”.

لا يتناجى اثنان دون الآخر

نستنتج ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث من الأحاديث النبوية والآيات الكريمة التي تحدَّثت حول هذا الموضوع، حيث أن التناجي لا يجوز شرعاً لما فيه من تقليل وإسخاف بالشخص الثالث، فلا يجوز أن يكون ثلاثة أشخاص في مجلس ويتحدَّث اثنان منهم بلغة غير اللغة العربية الذي يفهمها الشخص الآخر، فيكون جالساً حزيناً لأنه لا يفهم ما يُقال، لما في ذلك من مفاسِد على ترابط المجالس وقوة العلاقات بين المسلمين، لذلك على المسلمين أن يتحدَّثو دوماً في المجالس بلغة يفهمها كُل من هو في المجلس ولا يقتصر الفهم على الشخصين اللذين يتحدثان فقط.

بالتالي نكون قد عرفنا ما حكم تناجي الاثنين دون الثالث وتناقلنا لكم كافة المعلومات الخاصة بالتناجي عند المسلمين والحكم من القرآن الكريم والسُّنة النبوية في هذا الأمر.

السابق
دعاء عن صلة الرحم
التالي
خطبة عن ايام الصبر

اترك تعليقاً