ما حكم من لم يضحي وهو قادر، يتساءل العديد من الأفراد حول ما يتعلق في حكم الأضحية خصوصًا حكم الفرد الذي لم يضحي وهو قادر، وبالتالي هناك عدة أمور رئيسية يجب على أفراد الأمة الإسلامية أن يكونوا على علم ودراية فيها بصورة أكثر دقة، حيث أن عيد الأضحى لها مكانة مميزة عند مختلف المسلمين لما تقام فيه من شعائر دينية مختلفة، حيث أنه يأتي بالتحديد بعد صيام المسلمين ليوم وقفة عرفة والممثل بأنه الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وفيما يلي نتعرف على العديد من المعلومات المختلفة والمتعلقة حول ما يخص إجابة ما حكم من لم يضحي وهو قادر.
حكم الأضحية في عيد الأضحى
نجد أن هناك العديد من الأفراد من يرغبون في الأضحية في كل سنة في عيد الأضحى إلا أنه قد تظهر بعض الطوارئ التي تمنعهم من الأضحية كالعجز المالي، لذلك نجد أن كل منهم يتساءل حول حكم الأضحية في عيد الأضحى، حيث أن هناك مجموعة من آراء الفقهاء التي تنوعت حول حُكم الأضحية بالتحديد، ونقدم لكم آراء الفقهاء كالتالي:
- القول الأول: نص جمهور الفقهاء الى حكم الأضحية في عيد الأضحى هي سنةٌ مؤكدةٌ في حقِّ كل مسلم قادرِ عليها، وذلك بناءً على ما قاله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: “إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ”.
- القول الثاني: وبالحديث عن الرأي الثاني فهو متمثل بمذهب أبو حنيفة، حيث أنه نص على أن الأضحيةَ واجبةٌ في حقِّ كل مسلم قادرِ عليها، وذلك بناءً على ما قاله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: “مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا”.
حكم من لم يضحي وهو قادر
تجدر الإشارة حول ما يتعلق بمختلف أفراد المسلمون القادرون على الأضحية إلا أنهم لم يضحوا، حيث قال علماء الدين فيما يتعلق بهذه المسألة على أنَّ الأضحية سنةٌ مؤكدةٌ للقادر عليها، ومن هنا نستدل على أن كل مسلم لم يستطع أن يضحي فلا شيءَ عليه، ولا يعدُّ آثمًا، إلا أن الضياع الحقيقي يكون في ضياع الآجر والثواب على المسلم الذي نص عليه الدين الإسلامي في الأضحية.
ما هي شروط صحة الأضحية
لا بد من وجود العديد من الشروط المختلفة والتي من الضروري جدًا توافرها من أجل أن تصح الأضحية ويكسب المُضحي الأجر والثواب، ومن هذه الشروط هي ما يلي:
- أن تكون الأضحية سالمة من العيوب المانعة من الأجزاء، وذلك تبعًا لما رُوي عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- حيث قال: “لا يجوز مِنَ الضحايا: العوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والعَرْجاءُ البَيِّنُ عَرَجُها، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعَجفاءُ التي لا تُنْقِي”.
- أن تكون الأضحية في وقت الذبح الذي نص عليه الشرع.
- أن تكون نية ذبح بهيمة الأنعام هو التضحيةُ، وذلك تبعًا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّما الأعمالُ بالنِّياتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ ما نوى”.
- أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، والمتمثلة بالبقر والغنم والإبل، وذلك تبعًا لقوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.
- أن تكون الأضحية قد بلغت السنَّ الذي نص عليه الشرع.
وختامًا لمقالنا هذا نكون قد تعرفنا على ما حكم من لم يضحي وهو قادر، كما تعرفنا على العديد من المعلومات المختلفة والمتعلقة حول ما يخص عيد الأضحى ومشروعية الأضحية، إضافة الى سرد مجموعة من التفاصيل المميزة بصورة مباشرة حول ما يتعلق في شروط صحة الأضحية.