اسلاميات

ما حُكم الاستدانة لشراء الأضحية

ما حُكم الاستدانة لشراء الأضحية، الأضحية هي التي يتقرب بها المٌسلم من الله سبحانه وتعالى، وكذلك اقتداءً بسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام وامتثلاً لأوامره سبحانه وتعالى، أيضًا الحكمة المشروعة منها تعليم الصبر وكذلك التقرب من الله بُغيّة نيل عظيم الأجر والثواب من الله وفيها التوسعة على الناس وتوطيد العلاقات الكبير ما بين الأهل والأحبّة بشكل عام، وهذا ما يُساعد على ربط الأسرة في بعضها البعض، أيضًا شرع الله في كتابه العزيز العديد من الأحكام التي يجب على المُسلم أن يتبعها من أجل القبول في هذا العمل العظيم، خصوصًا بأنه يحظى الشخص بالأجر بعد أن يتبع هذه الحكمة المشروعة من الله تعالى وكذلك وضّح لنا أحكام التعامل والشراء، مع قُرب يوم العيد بدأ المُسلمون بالبحث عن ما حُكم الاستدانة لشراء الاضحية.

هل يجوز الاقتراض للأضحية

هُناك العديد من التساؤلات التي ترد من أجل توضيح أحكام الاضحيّة في ظل الوقت الصعب الذي تمر به العديد من الدول في العالم العربي وكذلك الإسلامي، وجاء هذه التساؤلات من أجل التعرف على ما حُكم الاستدانة لشراء الاضحية أو الاقتراض للقيام بها وهل هُناك حُكم شرعي فيها، وحيثُ وضح أهل العلم على أنه في حال عدم وجود المال الكافي لشراء الاضحية فاشتري أضحيته الشخص بالتقسيط أو المؤجل لوقت معلوما لاحرج في ذلك، وقد استحب أهل العلم للشخص الذي يقترض من أجل شراء الأضحيّة اذا علم في القدرة على السداد والوفاء في ارجاع الحق لأصحابه، وهذا والله تعالى أعلى وأعلم.

هل يجوز التضحية وانا مديون

اختلفت آراء العلماء في توضيح هذه المسألة التي وردت بشأن الأضحيّة والتي ساهمت في معرفة ما هو الواجب على الشخص هاليوم بالعمل على سداد الدين أن القيام بالأضحية في حال توفر المبلغ الذي يقوم بسداد دينه به، وقال أهل العلم على أن سداد الدين أولى وأوجب من الأضحيّة عدة من الأسباب وهي:

  • الدين واجب والأضحيّة سُنة مُؤكدة.
  • سداد الدين في براءة للذمة.
  • الدين حق للعباد، وأما الأضحيّة حق موسع مندوب لله تعالى.
  • الدين بقائه عليه مخاطر على الشخص يوم القيامة.

ما حكم الأضحية إذا كانت بدين مؤجل

الشرعية الاسلاميّة وضحت لنا الكثير من الأحكام التي يجب على المُسلم اتباعها بشكل عام والتي تُساهم في تقديم الكثير من التسهيلات المُيسرة للمُسلم فيها وهذا ما يُثبت على أنّ الدين الإسلامي يُسر وليس عُسر، وقد أوضح أهل العلم في هذه المسألة أنه اذا رأى الشخص أنه يريد التضحيّة وكان الدين مُؤجلًا وهو مُتمكن من نفسه إذا حلّ الدين تمكن من وفائه فلا بأس من التضحيّة، وأما اذا وجد في نفسه أنه لا يُمكن أن يوفر المبلغ الدين عليه ولا يستطيع السداد يجب عليه أن يدخر المبلغ إلى أن يأتي الموعد المُحدد للسداد، جاء ذلك من أجل التعرف على ما حُكم الاستدانة لشراء الأضحية.

ما حُكم الاستدانة لشراء الأضحية

الأضحيّة ليست واجبة على المُسلم ولكن هي مُستحبة على من هو قادر عليه وله دخل شهري قادر من خلاله القيام بهذه السنة العظيمة التي ينال منها عظيم الأجر من الله سبحانه وتعالى، وأما بالنسبة لحُكم الاستدانة من أجل شراء الأضحيّة بحسب ما أوضح أهل العلم أنه لا حرج في ذلك اذا كان الشخص قادرًا على سداد الدين بشكل عام، وكذلك الالتزام والوفاء به، لا سيما وأن الأضحيّة هي من السُنن التي ينال منها المُسلم عظيم الأجر والثواب الكبير من الله تعالى وهي اقتداءًا بسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

هل يستدينُ المسلمُ ليضحي وما حكم الدين في الأضحية

الأضحيّة سًنة مؤكدة ينال المُسلم الذي يقوم بها الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وكذلك فيه الحق الذي يقوم بالشخص بتوزيعه على الأقارب والأحبّة بشكل عام في حال قام بالتضحيّة، وقد بين أهل العلم على أن الأضحيّة يجوز شراؤها بالدين على أن يقوم بالعمل على تسديدها ثمنها سواء على أقساط أما على دفعة واحدة بشكل عام، وإذا وجد الشخص في نفسه الوفاء بسداد الدين مُستقبلاً وجبت عليه التضحيّة أما في حال لم يجد في نفسه القدرة على الوفاء بالدين أو سداده لا يجوز التضحيّة له لأن هذا حق للعباد، وقدمنا لكم ما حُكم الاستدانة لشراء الأضحية.

يُذكر أن الشريعة الإسلاميّة لم تترك حُكم إلا وتم الوفاء به وتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى فيه، وهذا ما يُساهم في البعد عن المُحرمات وعدم القيام بها وقدمنا لكم في سياق هذا المقال ما حكم الاستدانة لشراء الاضحية.

السابق
ادعية يوم عاشوراء مكتوبة 1442 من السنة النبوية
التالي
كم عدد الذين بايعوا في العقبة الاولى

اترك تعليقاً