ما معنى التسويف وطول الامل، يشير مصطلح طول الأمل الى استمرار الشخص في الحرص على الحياة الدنيا والمداومة على الانكباب عليها والاعراض عن ذكر الآخرة والموت، وهي من العادات السيئة التي يجب ان يبتعد عليها الأشخاص لأن الانسان لا يعلم متى سوف يأتيه الموت، ويجب ان يقوم بكل ما عليه من فرائض وواجبات إسلامية والابتعاد عن كل ما يغضب الله عز وجل من منكرات وسيئات.
جدول المحتويات
ما معنى التسويف
يقصد بالتسويق تأجيل الاعمال والمهام التي من المفترض ان تقام في الوقت الحالي الى وقتٍ لاحق، ووفقاً لأبحاث اجراها علماء النفس فإن الشخص يقوم بالتسويف لكي يهرب من القلق الذي يتعرض لها والذي لاحقه ويصاحبه عندما يقوم بأداء المهام او خوفاً من الفشل، وقد يكون ايضاً بسبب الكسل والإحباط والاكتئاب وضعف الشخصية، ولذلك فإنه من الصفات الغير محببة، فقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الاسترسال مع الآمال التي تلهي عن الطاعات، فقد روي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله علية وسلم يقول : ” لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنين : في حب الدنيا ، وطول الأمل “.
ما هي النتائج المترتبة على التسويف وطول الأمل
قد يترتب على هذه الصفة مجموعة من النتائج العكسية الغير مرضية، مثل:
- يترتب على تأجيل هذه المهام او الفرائض او العبادات عدم إيجاد فرصة لفعلها في وقتٍ لاحق، فقد نموت في أي وقت ونلقى الله عز وجل، ولذلك يجب علينا أداء كل ما علينا بسرعة كبيرة وخصوصاً في الطاعات والعبادات والعودة الى الله عز وجل.
- ينتج عن ذلك فشل في أداء المهام لاحقاً في بعض الأحيان او نتائج غير متوقعة.
التحذير من طول الأمل
لقد عرف السلف الصالح حقيقة الحياة الدنيا، ولذلك تعلقت قلوبهم بالآخرة، حيث قال ابن مسعود رضي الله عنه : ” لا يطولن عليكم الأمد ولا يلهينكم الأمل ، فإن كل ما هو آت قريب ، ألا وإن البعيد ليس آتيا “، وقال علي رضي الله عنه : ” إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوي وطول الأمل ، فأما اتباع الهوي فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة ” ، كما قال عمر بن عبد العزيز في خطبته : ” لا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم وتنقادوا لعدوكم فإنه والله ما بسط أملاً من لا يدري لعله لا يصبح بعد مسائه ولا يمسي بعد صباحه ، وربما كانت بين ذلك خطفات المنايا “.
وبهذا نكون قد عرضنا لكم المعنى والمرادف للتسويف وطول الأمل، كما ذكرنا اهم اقوال السلف الصالح في التحذير من طول الأمل والتسويف.