ما معنى قمع المشاعر، المشاعر هي التجربة الواعية التي يتميز بها النشاط العقلي الإنساني والتي تُعطي الشخص درجة محددة من المتعة او المعاناة والحزن، وهي الحالة المزاجية النفسية التي تعبر عن حالة الشخص الداخلية ومؤشر هذه المشاعر هو مدى ادراك الشخص لحقيقة الأشياء وجوهرها، فعادةً ما ترتبط بدرجة الوعي تجاه امر ما، ويرتبط جسم الانسان أحيانا بالمشاعر، حيث يحدث اثارة للجهاز العصبي في جسم الانسان مع الإحساس بالمشاعر وينتج عن ذلك عدة تغيرات جسدية ونفسية.
معنى قمع المشاعر
هو احد أنواع الاستراتيجيات المتخصصة في تنظيم الانفعالات للشخص، وذلك عن طريق محاولة جعل المشاعر والأفكار الغير مريحة أكثر قابلية للإدارة والتنظيم والمقدرة على التحكم بشعور الشخص الداخلي، فمثلاً يستعمل بعض الأشخاص تقنيات التأمل العقلي والذهني للمساعدة على الاسترخاء النفسي والتعامل بشكل صحيح مع المواقف، والبعض الآخر يحاول شرب المخدرات والكحول للتخلص من العواطف التي تعذبهم داخلياً وجميع هذه الاستراتيجيات تعتبر قصيرة المدى ولها عواقب سلبية على المدى الطويل، وطريقة قمع العواطف من اخطر الطرق النفسية للتحكم بالمشاعر.
خطورة قمع المشاعر
بعد دراسات طويلة اجراها الباحثين حول الأفكار والمشاعر لسنوات طويلة ظهرت دراسة حول هذا الموضوع وعواقبه على جسم الانسان، فقد اكدت دراسة أجريت عام 1987م ان محاولة نسيان شيء ما يؤدي الى زيادة التفكير فيه اكثر فأكثر، وهو نفس التأثير الذي حدث عندما تحاول ابعاد الأفكار العاطفية.
استراتيجيات تنظيم المشاعر
ظهرت العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تنظيم وقمع العواطف في نفسية الانسان، فالحل الأفضل هو تعلم طرق جديدة صحية تعمل على تنظيم المشاعر الداخلية، ويمكن استعمال العلاج السلوكي الجدلي ايضاً في الحلول لهذه المشكلة، كما أن مواجهة هذه العواطف قد يساعد عن نسيان الأفكار السلبية والشعور بإيجابية تجاه الأمر او حتى عدم الشعور بأي شيء عند التفكير في امر ما، كما ان محاولة إيجاد طريقة لنسيان الشعور هو احد الطرق السيئة التي قد تؤدي الى زيادة الشعور، فعلى الشخص ان يكون لا مبالي في أمور محددة وان ينتظم أولوياته في الحياة.
ختاماً، لقد ذكرنا كافة المعلومات المتعلقة بحقيقة قمع المشاعر وتنظيم العواطف، كما ذكرنا الخطورة والاثار السلبية لهذه المشاعر، وعرضنا الاستراتيجيات والأنظمة التي عادةً ما نستعملها هذه العملية.