اسلاميات

ما معنى كلمة يحذيك في الحديث

ما معنى كلمة يحذيك في الحديث

ما معنى كلمة يحذيك في الحديث، تعد اللغة العربية واحدة من اللغات العربية البارزة من بين لغات العالم حيث أنها تتكون اللغة العربية من ثمانية وعشرون حرفا، وتعد اللغة العربية هي واحدة من لغات العالم ذات مكانة عالية وذلك كونها هي اللغة التي نزل بها القران الكريم من السماء العليا وتعد اللغة العربية هي لغة الأم للكثير من الدول العربية.

معني كلمة يحذيك في الحديث

تتغير معاني الكلمات في اللغة العربية باختلاف الجملة التي توجد في سياقها أو باختلاف تصريفها في اللغة، ومثال كلمة (يحذيك) فالفعل حذي المبني للمعلوم معناه يختلف باختلاف سياق الجملة وفي الحديث الشريف مثل الجليس الصالح (فحامل المسك إما أن يحذيك) وبمعني أي يوجد عليك من مسكة، وهو الجليس الصالح الذي يأمرك بالخير، وينهاك عن الشر، ويسمعك العلم النافع، والقول الصادق، والحكمة البالغة ويعرفك عيوب نفسك، ويشغلك عما لا يعنيك والناس على دين ملوكهم وإذا صلح الراعي صلحت الرعية وكان الخلفاء الراشدون إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، (وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا).

كلمة يحذيك في الحديث الشريف

الحديث الشريف هو المصدر الثاني من من مصادر التشريع الإسلامي بعد القران الكريم، حتي أنه يعرف بأنه كل ما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو صفة أو تقرير، ومن الأحاديث النبوية الشريف عن أبي موسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة).

شرح و تفسير الحديث الشريف

اقتضت حكمة الله عز وجل في خلقه أن جعل الإنسان ميالا بطبعه إلى مخالطة الآخرين ومجالستهم والاجتماع بهم وهذه المجالسة لها أثرها الواضح في فكر الإنسان ومنهجه وسلوكه، وتفسير الحديث النبوي الشريف كما يلي:

  • قوله: (الجليس) الجليس على وزن فعيل هو الذي يجالس الرجل.
  • قوله: (حامل المسك) شبه الصلاح بالمسك لطيب ريحه، وعزة وجوده، وقوة رغبته.
  • قوله: (نافخ الكير) شبه السوء بالكير، لأنه لا يصلح إلا لإضرام النار وزيادة تسعيرها.
  • قوله: (فحامل المسك إما أن يحذيك) أي يجود عليك من مسكه.
  • قوله: (وإما أن تبتاع منه) أي تشتري.
  • قوله: (وإما أن تجد منه ريحا طيبة) لإرشاده للهدى والتقى إلى أن يشفعوا في الآخرة بمجالستهم ومحبتهم ومواساتهم.
  • قوله: ( ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك) أي إما أن تتابعه في شيء من سوئه فيلهب دينك وحسناتك بنار المعصية.
  • قوله: (وإما أن نجد منه ريحا خبيثة) أي إن لم تتابعه تتضرر بكآبة جهله وفحشه وفسقه، ولو بمجرد مجالسته إذا اتخذته خليل.

لقد جاءت نصوص الكتاب والسنة بالحث على ملازمة الجلساء الصالحين، والتحذير من الجلساء الفاسدين وذلك لما للرفقة السيئة من عواقب وخيمة وأخطار جسيمة.

السابق
أهمية المساجد وعمارتها في الإسلام
التالي
هل أغاني رمضان حرام

اترك تعليقاً