منوعات

ما مقتضيات شهادة ان محمدا رسول الله بين معنى متابعة النبي صلى الله عليه وسلم

ما مقتضيات شهادة ان محمدا رسول الله بين معنى متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ركن لا يصح الإسلام بدونه، وهذا أمر مقطوع به، ومعلوم بالضرورة من دين الإسلام، والنطق بالشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله، مع الاعتقاد الجازم بمقتضاهما، هو الذي يدخل الإنسان به في مُسَمّى الإسلام، والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم داخل في الركن الرابع من أركان الإيمان الستة.

معنى شهادة ان محمدا رسول الله

معناها أي أقرُّ وأشهد بلساني، وأصدق التصديق الجازم من صميم قلبي، بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرسله الله عز وجل إلى الناس كافة، بشيراً ونذيرا، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي، قال الله تعالى: (ومَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا)، وقال: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}(الأعراف:158)، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) وقال سبحانه:  (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)صدق الله العظيم.

متطلبات ومقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله

  • فعلى كل مسلم تعظيمه وتوقيره صلى الله عليه وسلم، وفي قوله الله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).  وفي قول ابن كثير: “قال ابن عباس وغير وَاحِدٍ: يُعَظِّمُوهُ، {وَتُوَقِّرُوهُ} مِنَ التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام”، وقال السعدي: “أي: تعظموه وتُجِّلوه، وتقوموا بحقوقه صلى الله عليه وسلم”.
  • علينا محبته صلى الله عليه وسلم أكثرَ من محبة النفس والمال والوالد والوَلَدِ والناس أجمعين(فدآك أمي وأبي يا رسول الله) عن أنس رضي الله عنه أن النَّبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والدِه، وولَده، والناس أجمعين” رواه البخاري، وأيضا كما ذكر عن عبد الله بن هشام قال: (كنا مع النَّبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذٌ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لَأنتَ أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النَّبي صلى اللهُ عليه وسلم:  أي لا يكمُلُ إيمانك، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنه الآن والله لَأنت أحبُّ إليَّ من نفسي، فقال صلى اللهُ عليه وسلم: الآن  كمَل إيمانُك يا عمر).
  • كما علينا أيضا تصديقه صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر به عن الأمم السابقة، وكل ما أخبر به عن أمور الغيب في المستقبل، لأن ما جاء وأخبر به وَحْيٌ مِن الله تعالى، قال الله تعالى:  “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يوحى”.
  • طاعته صلى الله عليه وسلم فيما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، واتباعه والاقتداء به، قال الله تعالى: (من يطع الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) وأيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: “كل أمَّتي يدخلون الجنة إلا مَن أبَى، قالوا: يا رسول الله ومن يأبَى؟ قال: مَن أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبَى) رواه البخاري.

شروط تحقق الايمان بأشهد أن محمدا رسول الله

ولكي يحقق الإنسان شهادةَ أن “محمداً رسول الله” كما يريد الله ورسوله لابد له من أن يستوفي شروطها التي حددها علماء الاسلام في سبعة شروط وهي كالآتي:

  • العلم بسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم).
  • محبته.
  • التصديق بما أخبر به.
  • طاعته.
  • تحقيق عبادة الله على منهاجه.
  • الإيمان بأفضليته.
  • الإيمان بخاتميته (صلى الله عليه وسلم).

ويجب على كل مسلم، بل على كل انسان حتى يرث الله الأرض ومَن عليها ـ أن يؤمن ويشهد بأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه خاتم وأفضل الأنبياء والرسل، وأن الواجب الإيمان به وتصديقه، ومحبته وتوقيره.

السابق
من هي ابنة فيفي عبده الفلسطينية
التالي
من هو اول شعب استخدم ساعة اليد

اترك تعليقاً