ما هو التوارث الجيني

ما هو التوارث الجيني، عند الاطلاع على العائلات المختلفة شوف نلاحظ بأن ملامح تلك الافراد متشابهة الى حد ما ونجد بعض الامراض المنتشرة في تلك العائلة وبعض الصفات الشخصية، وقد اتضح بأن الصفات الوراثية تختلف عن الصفات المكتسبة حيث الوراثية لا دخل للبيئة أو المجتمع بها وهي يكتسبها الطفل من افراد اسرته، انا المكتسبة في تركز على طبيعة تربية الطفل والبيئة التي ينشأ منها مثل الثقة بالنفس والذكاء والجرأة، ويحتوي كل كائن معين على مجموعة من ألاف الجينات ولكن لا يحتاج بأن تكون تلك الجينات نشطة في كل لحظة .

الوراثة الجينية والصفات الوراثية

تمكن العلماء من الوصول إلى ماهية الجينات عندما نجحوا في اكتشاف الكروموسومات ، وكان ذلك تحديدًا في القرن التاسع عشر ، وتم ذلك من خلال إجراء عدد كبير جدًا من الاختبارات المجهرية المجهرية ، والتي كشفت عن دور الكروموسومات في نقل الجينات. المادة ، وهي الحمض النووي ، وبالتالي الصفات الوراثية. من الأم والأب إلى الجنين.

تسمى الكروموسومات (الجينات الوراثية) ، وتتكون الكروموسومات أو الجينات بشكل أساسي من مجموعة من السلاسل الحمضية التي تعمل على تكوين وبناء خلايا الجنين ، ويختلف عدد الكروموسومات الطبيعية في الخلية من كائن حي إلى آخر ومن نوع خلية إلى أخرى ، على سبيل المثال ؛ يبلغ عدد الكروموسومات في الخلايا الجسدية البشرية 23 زوجًا (46 كروموسومًا) ، بينما في الخلايا التناسلية مثل البويضة والحيوانات المنوية ، يكون 23 كروموسومًا فقط ، وبالتالي عندما يتكون الجنين من البويضة والحيوانات المنوية ، فإن عدد الكروموسومات مجتمعة من الأم والأب سوف تساوي 46 كروموسومًا.

من الجدير بالذكر أن هناك فرقًا كبيرًا بين الصفات الوراثية والمكتسبة ؛ بما أن الصفات الوراثية هي تلك التي لا علاقة لها بالبيئة أو المجتمع ، ولكن الطفل يأخذها تلقائيًا من جينات الأب والأم ، مثل لون البشرة ولون العين ولون الشعر وغيرها ؛ في حين أن السمات المكتسبة هي نتيجة لطبيعة تربية الطفل والبيئة التي نشأ فيها ، مثل الجرأة والشجاعة والثقة بالنفس وغيرها من السمات المكتسبة.

تاريخ علم الوراثة

عرف الإنسان علم الوراثة منذ قديم الزمن، لكنه لم يكن يعرف الآلية التي يتم بها، بل لم يكن هناك وقتها مسمى بهذا “علم الوراثة”، وكانت تطلق عليها مسميات أخرى. حتى جاء القرن التاسع عشر، وظهرت أبحاث الراهب النمساوي غري غور مندل، الذي وضع فيها أفكاره بشأن الوراثة، والتي يمكن وصفها بأنها القوانين الأساسية لعلم الوراثة، والتي عمل عليها العلماء من بعده وبفضلهم وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم في هذا العلم الواسع.

طريقة انتقال الصفات الجينية

يتساءل الكثير من الناس كيف تنتقل السمات من الآباء إلى الأبناء. في الواقع ، أوضح علماء الوراثة وعلماء الأحياء الجزيئية أن هذا يحدث من خلال الحمض النووي الموجود داخل نواة الخلية ، والذي يتكون من عدد كبير من القواعد النيتروجينية (النيوكليوتيدات) ، وتحدث بعض العمليات الحيوية داخل الخلية بما في ذلك نسخ الجينات وكذلك تجميع بعض البروتينات المسؤولة عن تكوين جينات جديدة في جسم الجنين.

كما أشارت الدراسات إلى أن كروموسوم واحد يحمل عددًا كبيرًا جدًا من الجينات قد يصل إلى الآلاف ، وأن كل كروموسوم يحمل بعض القواعد النيتروجينية ، وأن الخلايا البشرية تحتوي على 23 زوجًا من الكروموسومات ، وكل كروموسوم خاص بنقل سمة معينة. من الصفات البشرية لأبنائه ، ويحصل الطفل على هذه الجينات من الأب والأم معًا ، وهناك سمات فريدة قد تنتقل إلى الطفل من أحد الوالدين ، مثل العيون الخضراء أو الزرقاء ، قامة طويلة أو غمازات أو خصائص جسدية أخرى.

قد يتساءل آخرون أيضًا عن المسؤول الأول عن صفات الطفل ، هل هو الأب أم الأم؟ وعلى سبيل المثال ؛ إذا كان لون عين الأم أسود ، ولون عين الأب أخضر ، فما هو اللون المتوقع لعين الطفل ، وقد أوضح علماء الوراثة هذه النقطة أيضًا ؛ كما أشاروا إلى أن هناك سمات سائدة وصفات متنحية ، وأن السمة الغالبة هي التي تهيمن على المتنحية ، والمثال التالي سيوضح ذلك بالتفصيل:

– رمز لون العين السوداء (السمة الغالبة): أ – رمز لون العين الخضراء (صفحة متنحية): أ

فإذا كان لون عين الأم أسود نقي أي AA ، ولون عين الأب أخضر AA ، فإن الابن سيأخذ لون العين السوداء ويستحيل أن يكون لون عينه أخضر.

أما إذا كان لون عين الأم هجينًا أسود ، أي Aa ، ولون عين الأب أخضر ، aa ، فيمكن أن يكون لون عين الابن أسود أو أخضر مع احتمال 50٪: 50٪.

يعرف الانسان علم الوراثة منذ القدم ولكن لم يكن على علم بالألية التي يتم بها، ينتقل التوارث الجيني القابل للوراثة من جيل لأخر من خلال الحمض النووي ويتم عن طريق مشاركة النسل للشفرة الوراثية للآباء، هناك بعض الإصابات التي يكون حاملها الاب او الام ولكن عند انجابهم للأطفال يمكن اكتساب الطفل المرض ويصبح مصاب به ويؤثر عليه.