ما هي انواع الحج الثلاثة، الحج هو ركن من أركان الإسلام، وهو الذهاب لبيت الله الحرام في وقت محدد من العام، لأداء مناسك وأركان لقد حددتها الشريعة الإسلامية وسنة الرسول المصطفى صلّ الله عليه وسلم، حيث يجب على المسلم الإتيان بجميع الأركان حتى يتم الحج بالطريقة الإسلامية الصحيحة، ولكن هناك ثلاثة طرق يمكن أن يؤديها المسلم في الحج، وهي جميعها صحيحة ولكن تختلف في عقد النية ومكان الإحرام، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على الأنواع الثلاثة للحج، وفيما يختلف كل نوع منها.
جدول المحتويات
فريضة الحج في الإسلام
لقد فرض الله تعالى على المسلمين خمس أركان للإسلام، ومنها الحج وهو الركن الخامس والواجب على كل مسلم بالغ عاقل، حيث يتوجه العباد إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج في وقت محددة من كل عام، حيث تبدأ هذه المناسك في الثامن من شهر ذي الحجة من كل عام، حيث يتقرب فيها المسلمين من الله تعالى بالصلاة والدعاء والتسبيح واتباع سنة الرسول صلّ الله عليه وسلم في أداء أركان الحج، ليقابل الله حج عباده بالتوبة والمغفرة ومحو الذنوب والمعاصي والأثام، وزيادة الأجر والثواب والحسنات.
أنواع الحج الثلاثة
هناك ثلاث أنواع للحج وهي الإفراد في الحج، والتمتع في الحج والقران في الحج، وجميع الأنواع هي صحيحة وجائزة ولا فرق بينها، حيث أن الحاج له حرية الاختيار في النسك الذي يريد أن يؤدي فيه الحجة، ونوضح الأنواع الثلاثة بشيء من التفصيل كما يلي:
- الإفراد في الحج
هو ان يقوم الحاج بعقد النية الإحرام للحج فقط دون عمرة، وذلك بأن يقول عند نية الإحرام:” لبيك حجاً”، ويقوم بالطواف القدوم عند وصوله ومن ثم يسعى، وبعد ذلك يطوف طواف الإضافة، ويمكنه أيضاُ تأخير السعي لبعد الطواف، ومن ثم يستمر في إحرامه وأدائه لنسك الحج حتى يحصل تحلله من الإحرام في أول أيام العيد، ويكون عليه طواف وسعي واحد فقط.
- القران في الحج
وهو أن ينوي الحاج للحج والعمرة في وقت واحد، فيقرن إحرامه لأداء العبادتين، ويقول عند الإحرام:” لبيك اللهم عمرة في حجة”، وإن القران في الحج يسمى أيضاً التمتع لأنه في جمع بين نسكين في نسك واحد وفيه إسقاط لأحد السفرين، فيكون الحاج في هذا النسك أحرم بالعمرة ودخل عليها بالحج دون أن يحل من إحرامه بينهما.
- التمتع في الحج
وهو أن يقوم الحج بالإحرام بالعمرة في أشهر الحج ثم يتحلل من العمرة ثم يحرم للحج مرة أخرى عند خول ميقا نسك الحج، فلا يطوف طواف القدوم مرة اخرى، ويشترط ألا يسافر الحاج بين العمرة والحج في نسك التمتع وذلك بإجماع من علماء وفقهاء الدين والأئمة الأربعة للمذاهب،، ويشترط أيضاً أن يكون وقت أدائه للعمرة في أشهر الحج تحديداً وليس بعد ذلك لأنه لا يعد تمتع بل يعد عمره وحدها وحج وحده.
أفضل أنواع الحج
يعتبر نسك التمتع هو أفضل أنواع الحج، وذلك لمن تيسر له أن يحرم للحج بهذا النسك، وهذا ما اتفق عليها رأي مذهب الحنابلة، وسمي النسك بالتمتع لأن الحاج يتمتع بعبادتي الحج والعمرة في أشهر الحج وذلك بأن يحرم لكل منهما بشكل منفرد، كما يذهب عن الحاج عنه وشقة أحد السفرين، ولهذا يعتبر التمتع هو الأفضل من أنواع النسك، وهذا والله تعالى أعلى وأعلم.
نسك الرسول في الحج
تساءل الكثير عن النسك الذي حج به الرسول صلّ الله عليه وسلم وهو نسك القران وذلك حسب ما ورد عن حديث وراد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في قوله: “سمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَادِي العَقِيقِ يقولُ: أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِن رَبِّي، فَقالَ: صَلِّ في هذا الوَادِي المُبَارَكِ، وقُلْ: عُمْرَةً في حَجَّةٍ“، فقد حجَّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- فأحرم للحج والعمرة معًا فكان نسكه قرانًا.
ما هي أركان الحج
الحج فريضة على كل مسلم، والإتيان بجميع أركانه هو فرض، حتى تتم الفريضة بالشكل الصحيح، حيث أن للحج ثمانية أركان لا تصح عبادة الحج بدونها، وهي:
- الإحرام: وهو النية في الدخول بنسك الحج، وذلك وفق عدد من الأفعال والامتناع عن عدد من الأفعال.
- الوقوف بعرفة: وهو أن يقف الحاج في جبل عرفة ضمن الوقت المُحدد للوقوف.
- طواف الإفاضة: وهو الطواف من عرفة.
- السعي: وهو السعي بين الصفا والمروة
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي قدمنا من خلاله الأنواع الثلاثة للحج في الإسلام، وطريقة أداء كل منهم، بالإضافة إلى النوع الذي اختاره الرسول صلّ الله عليه وسلم، وتعرفنا على أركان الحج الثمانية.