ما هي قصة حياة نايف الحربي، الشخص الذي عاصر مأساة كبيرة في حياته، وتعذَّب لمدة 15 عاماً، بسبب حادثة ليس له شأنه بها، عاش حياته شبه ميت، وإن لم يَكُن نفسياً، فجسدياً، عانى الأمرَّين، وعاش دون ملامحه التي كانت تغزو وجهه، فالحرق حيَّاً من أصعب الآلام التي تُصِيب الشخص، والقصص المأساوية كثيرة في حياتنا، مما تجعلنا نتساءل عنها، كما نتساءل عن ما هي قصة حياة نايف الحربي، الذي يتصدَّر مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي، ويعتبر من أكثر القصص المؤثرة في العالم، بسبب حالته الاستثنائية التي لازمته منذ فترات طويلة، وتحديداً منذ وقوع المأساة التي كانت سبباً في احتراقه حياً، فما هي قصة حياة نايف الحربي، الذي انتشر اسمه بشكل واسع في الأيام الأخيرة.
قصه حياة نايف الحربي
هو شاب سعودي يعيش داخل المملكة العربية السعودية، وقد بلغ من العمر 30 عاماً، كان نايف الحربي يعيش حياة طبيعية حتى العام 2005 وهذا ما يدعو إلى السؤال، ما هي قصة حياة نايف الحربي، الذي رحل إلى الدار الآخرة بعد صراع مع المرض إثر احتراق جسده كاملاً وتعطل أعضائه بنسبة 70% في عام 2005، حيث كان نايف الحربي نائم في بيته بليلة من ليالي الشتاء الباردة، واشعل المدفأة لتعطي جسده بعض الحرارة، لكن المدفأة خذتله، وأضرمت النيران في كافة أنحاء بيته، وقد احترق نايف الحربي، وبعض الأشخاص من عائلته؛ لكن الإصابة الأكبر كانت لدى نايف الذي عانى لمدة 15 عام بسبب تلك الحروق، وأصبح عاجزاً عن كثير من الأشياء ويزور المشفى أكثر من الجلوس في بيته.
قصص حياة نايف الحربي
بعد الحادثة التي حصلت مع نايف الحربي ومعرفة إجابة ما هي قصة حياة نايف الحربي، بدأ ينال تعاطف المواطنين في المملكة العربية السعودية، وحظي أيضاً بدعم الأمراء والملوك في داخل المملكة، وأصدر أحد الأمراء قراراً بإرسال نايف للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، في مشفى ماسوتي الأمريكي، وتلقَّى العلاج هناك مما ساعد على إنقاذ حياته؛ لكنه عاش حياة تعيسة ما بين المستشفيات والعلاجات داخل المملكة، حتى فارق الحياة مؤخراً عن عمر يناهز 30 عاماً، تاركاً خلفه قصة إنسانية تصدرت الشارع السعودي، ونالت تعاطف الكثيرين من الشعب السعودي، مقدمين لأهله العزاء والحزن على فراقه.
القتيل الحي نايف الحربي
بعد معرفة ما هي قصة حياة نايف الحربي، بدأ الناس بتسمية نايف الحربي بلقب “القتيل الحي”، فبعدما تعرض للحرق بنسبة 70% من جسده، وتعطل الكثير من اعضائه جراء الحادث الأليم الذي أصابه، انتشرت أخبار وشائعات وفاته حينها؛ لكنه تبين بعد ذلك أنه ما زال على قيد الحياة ولم يَمُت، مما أصدر الفرحة في قلوب الكثير من الشارع السعودي وعائلته، مما جعل المواطنين يطلقون عليه لقب “القتيل الحي” بعدما أثبت أنه ما زال على قيد الحياة، وظل نايف الحربي يصارع ويقاتل من اجل البقاء لمدة 15 عاماً، حتى وافته المنية وانتقل إلى حياة البرزخ، تاركاً خلفه قصة بطولية سطرت أسمى معاني الكفاح.
والجدير بالذكر أن حالات الحرق هي أصعب ما قد يُصيب المرء، نظراً لصعوبة الحدث، فمجرد التخيل يُدمي القلب ويثير الرعب في نفس الإنسان، عافانا الله وإياكم من نار الآخرة قبل الدنيا.