متى يكون الطلاق واجب ابن باز، هو الإمام سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء لإدارة البحوث العلمية والإفتاء، كثيراً ما يلجئ إليه المتسائلين عن بعض الأمور الدينية تكون بحاجة إلى إفتاء و توضيح، حيث يكون جوتبه شافياً ويقطع الشك باليقين، ولا يرد سائل، ومن هذه الأمور أو القضايا باب الطلاق، الذي يتطرق له الكثير من متابعين المفتي ابن باز
يكون الطلاق واجب ابن باز
جاء جواب الشيخ ابن باز مفتي السعودية بأن الطلاق يقع على المرأة أو تعتبر طالق إذا أوقع عليها زوجها الطلاق وهو مكلف مختار أي ليس مجنوناً أو سكراناً، وكانت المرأة ظاهرة طهراً لم يجامعها فيه، أو لم تكن حامل، ولو كان الزوج قد اشتد به الغضب جداً لدرجة أنه منعه من التعقل لأضرار الطلاق لأسباب واضحة تؤيد ما ادعاه وهو غاضب مع تصديق المطلقة له، أو شهادة البينة المعتبرة بذلك، فلا يقع طلاقه، لأن الحكمة من إباحة الطلاق أن الزوج ممكن أن لا تناسبه الزوجة وقد يبغضها لأسباب عديدة منها ضعف العقل والدين وسوء الأدب، لذلك جعل الله الفرج في طلاقها وإخراجها من عصمته، لقوله تعالى “وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته”.
هل الطلاق حق من حقوق الزوج
حسب فتوى ابن باز فإنه يسمح توكيل المرأة في الطلاق والعلماء أعتمدوا ذلك بأدلة من الكتاب والسنة بانه يجوز توكيل الرجل الرشيد غيره في حقوقه المالية، وبالرغم من أن الطلاق من حقوق الزوج، ولكن إذا وكل المرأة في طلاق نفسها أو غيرها بطلاقها بشرط أن يصح إسناد الوكالة إليه فلا بأس بذلك، استناداً على القاعدة الشرعية، لكن ليس له من باب أولى وقد ذكر حديث نبوي شريف في الصحيحين عن ابن عمر أنه قال لما سأله عن الطلاق ” أما كنت طلقتها ثلاثاً فقد عصيت ربك فيما أمرك به من طلاق امرأتك”.
ما هي أسباب الطلاق
حسب رأي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية، فإن للطلاق أسباب عديدة منها عدم المودة بين الزوجين، وسوء خلق المرأة، أو عدم السمع والطاعة لزوجها في المعروف، ومنها أيضاً أسباب تخص الزوج مثل سوء خلقه وظلمه وعدم إنصافه لها، وعجزه عن القيام بحقوقها أو عجزها عن القيام بحقوقه، أو وقوع المعاصي منهما، تعاطي الزوج أو الزوجة المسكرات أو التدخين، أو سوء الحال بين المرأة ووالدي الزوج، وعدم استعمال السياسة الحكيمة في معاملتها.
في ختام مقالنا تعرفنا على الحالة التي يكون فيها الطلاق واجب حسب رأي وفتوى الإمام سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية، كما تعرفنا على أسباب الطلاق.