مفهوم الطلاق البدعي، يمكن تعريف الطلاق على أنه الحالة أو العمل التي يتم من خلاله انفصال الزوجين باتفاق مسبق، فعلى الرغم من الله سبحانه وتعالى قد أحل الطلاق في كتابه الكريم، إلا أنه من أخطر الحالات التي يمر بها الإنسان في حياته الزوجية، ويرجع ذلك لعدة أسباب رئيسية أبرزها أن الطلاق يساهم بصورة مباشرة على تفكيك الرابط المجتمعي بين أفراد المجتمع الواحد، بالإضافة تعريض حياة الأبناء للخطر نتيجة سوء الاهتمام من كلا الطرفين، الأمر الذي يفسر سبب اهتمام وحرص علماء المسلمين من التحذير لانتشار تلك الحالة بين الأزواج في المجتمعات المسلمة للحد من آثاره السلبية.
جدول المحتويات
مفهوم البدع في الطلاق
والطلاق المبتدَع هو المشتق من لفظ البدع ، أي ما أدخل في الدين ، لما فيه من ضلال وعدم عقلانية في اتخاذ القرار. الفقه ، وهذا ما أبرزناه في النقاط الآتية:
- جاء مفهوم الطلاق المبتدع في قاموس المعاني على النحو التالي: أن يطلق الرجل زوجته ثلاث مرات ، أو مرة واحدة أثناء الحيض ، أو في طهارة واحدة.
- وبالمثل فإن قاموس المعاني يعرف الطلاق بأنه بدعة. يطلق الزوج زوجته بعدة كلمات أو طلقة واحدة أو أكثر بكلمة واحدة في طهارة واحدة ، أو في طهارة جماعها.
- بينما يقع الطلاق المبتدأ في حالة طلاق الزوج لزوجته في حيضها وهو يعلم بذلك فلا يصح الطلاق.
- يعتبر الطلاق أيضًا بداية إذا كانت المرأة في فترة ما بعد الولادة ، فلا يتم الطلاق.
- بالإضافة إلى أن الطلاق يصبح بدعة في حال أنها كانت في طهارة جماعها ولم يظهر حملها بعد ، كما قال الله تعالى في سورة الطلاق في قوله تعالى: أنت تطلق المرأة وتطلقها لفترة الانتظار وأيامها الأخيرة “. ويدل هنا على أن الطلاق يقع في حالة طهر الزوجات بغير جماع. يطلق عليه طلاق العدة ، وبالعكس إذا وقع الطلاق على الطهارة بعد الجماع بغير حمل أو سن يأس “أي تركت الحيض” فهو بدعة.
شروط الطلاق المبتدع
- ولما كان الطلاق لا يحسب في حالة ثبوت الحمل. يصبح الطلاق القانوني.
- يعتبر الطلاق هرطقة إذا وقع الطلاق أثناء الحيض ، أو وقع الطلاق على المولودة ، أو بعد طهارة الجماع.
- ولابد من التنبيه إلى أن الطلاق المبتدع لا يجوز عند الفقهاء ، لكن غيرهم رأوا أنه يقع ومباح ، وإذا علم الرجل وقع عليه إثم.
- والجدير بالذكر أنه لا يجوز التطليق مرات عديدة في طلاق المبتدعة للحاضنة أو الحائض أو الطاهرة بعد الجماع.
الطلاق السني والبدعي عند المالكية
هناك طوائف كثيرة ، منها المالكي والشافعي والحنبلي والحنفي ، لكننا اليوم نلقي الضوء على موضوع الطلاق بصيغته البدعة والسنية من وجهة نظر المذهب المالكي.
الطلاق السني
- عن مسلم) أنس بن سيرين ، قال: سألت ابن عمر من زوجته أنه طلقها ، فقال: طلقها وهي حائض ، ذكر تلك السن ، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرة فلراجها إذا طهرت فليتلقها من الطهارة فقال: فراجعتها ثم طلقتها لتطهرها. قلت: وهل وعدت تلك المطلقة التي طلقت وهي حائض؟ قال: ولماذا لا آخذها حتى وإن كنت عاجزًا وغديت؟
- يشترط الطلاق السني على الزوجة البحتة ، سواء من النفاس أو الحمل ، ولا يجوز إحضار أكثر من طلاق.
- كما يقع الطلاق السني في حالة طلاق الزوج لزوجته في حالة طهارة دون جماع ، وتؤكد المذهب المالكي أن الطلاق يجب ألا يتجاوز واحدًا حتى لا يزيل المطلق رقم الترخيص الذي حدده الله تعالى في هذه العلاقة للحد من وقوع الطلاق ، كما يرى الإمام مالك أن من طلق ثلاث مرات دفعة واحدة يعتبر مخالفًا للسنة ، بل على العكس يرى الإمام الشافعي أن الطلاق السني يشمل ثلاثة. الطلاق في كلمة واحدة.
- وبالمثل يرى الإمام مالك أن طلاق السنة هو الذي يقع في حالة الزواج بعد رجوع الطلاق.
تعريف الطلاق السني
- يطلق على الطلاق السني الطلاق الشرعي وهو: طلاق الزوج من زوجته الحامل أو الطاهرة التي لم يجامعها.
- كما أن طلاق السنة هو الطلاق الذي يقع بعده ، أي إذا لم يجامع الرجل زوجته ، أو في حالة الحمل ، أو يأس المرأة من الحيض.
الطلاق المبتكر عند المالكية
- وهذا النوع من الطلاق لا يتفق مع الطلاق السني أو الشرعي.
- لأن البدع هو الذي يقع للمرأة بعد الولادة أو في الحيض وعند طهارة الجماع. رضي الله عنه ورزقه “مرة فليرجعها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ، فإن شاء امتنع ، وإن شاء طلق قبل أن يمسها ، فهذه هي العدة. أمر الله أن يطلق لها المرأة “.
الحكمة في تحريم الطلاق المبتدع
- الحكمة من تحريم الطلاق المبتدع ، وهو عدم الطلاق في الحيض الذي ينفر الزوج ، إذ أن تلك المدة هي التي تنفر الزوج.
- كما أن الطلاق أثناء الحيض يطيل العدة للزوجة ، لأن الحيض لا يحسب من عدّة الطلاق.
- وعن تحريم البدع في الطلاق بعد الجماع ، فإن الحكمة تأتي من الشعور بأن الرجل قد لا يرغب في ذلك ، بالإضافة إلى أهمية التمسك بالطلاق للتأكد من حدوث الحمل من عدمه ، بحيث عدم تشتيت انتباه الأسرة بقرار الطلاق.
نظرا لما أشرنا له سابقا حول مفهوم الطلاق بشكل عام، بالإضافة للتعرف على كافة التفاصيل والمعلومات المتعلقة بأشكال وأقام الطلاق التي أقرها علماء الفقه، الأمر الذي أتاحة الفرصة لدى الكثيرين بتكوين صورة كاملة عن أقسام الطلاق، والتعرف بشكل موسع حول صفات وخواصل كل قسم منه على حدا.