من القائل والله لو كلفوني بنقل جبل، حمل صحابة رسول الله مسؤولية نشر الدعوة الإسلامية ومساندة الرسول في مهمته في الأرض، ودعمه ومواجهة الكفار والمشركين في كل أنحاء الأرض، وقد ذكرت السنة النبوية والتاريخ النبوي العديد من الشخصيات التي كان لها دور عظيم في نشر الدين الإسلامي ونصرة الإسلام ورفع راية لا اله الا الله، في المقال الآتي سنذكر لكم من القائل والله لو كلفوني بنقل جبل.
جدول المحتويات
من القائل والله لو كلفوني بنقل جبل
قائل هذه العبارة هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري، وذلك بعد أن أوكل له الخليف جمع القرآن الكريم بعد أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخسر المسلمون الكثير من حفظة القرآن في معارك الردة، فكانت هذه مسؤولية كبيرة ألقيت على عاتق زيد بن ثابت، فقال مقولته الشهيرة “والله لو كلفوني نقل جبل من مكانه لكان أهون علي مما أمروني به من جمع القرآن”.
من هو زيد بن ثابت
زيد بن ثابت صحابي جليل، من مواليد عام 611 ميلادي ولد في المدينة المنورة، وتوفي فيها عام 665، عرف بثقافته ومعرفته بنختلف العلوم والفقه، كما أنه كان قوي الذاكرة ويحفظ بسرة، فبعد أن أخذ الإسلام بالانتشار، أمر محمد صلى الله عليه وسلم زيد أن يتعلم بعض اللغات ليتمكن من فهم الرسائل التي يبعثها ملوك الدول الأخرى.
مناسبة والله لو كلفوني بنقل جبل
بعد أن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ارتدت الكثير من الأقوام المنافقة عن الدين الإسلامي، فحاربوهم المسلمين بكل قوتهم، وخسروا في تلك المعارك الكثير من حفظة القرآن، فخافوا أن يتلاشى القرآن وينسى، فأمر الخليفة أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن، وأوكل ذلك الأمر إلى أهله، ومن الأشخاص الذين أوكل لهم مسؤولية جمع القرآن زيد بن ثابت، رغم أنها كانت مسؤولية كبيرة عليه، إلا أنه تمكن من القيام بها وجمعه كاملا على عدة نسخ.
وبهذا نكون قد ذكرنا لكم من القائل والله لو كلفوني بنقل جبل، ومناسبة قول هذه العبارة، وأهم الحداث التي دفعت المسلمين لجمع القرآن الكريم، و تعرفنا على الصحابي الجليل زيد بن ثابت.