اسلاميات

من القائل وما فعلته عن امري

من القائل وما فعلته عن امري، وجدت هذه الآية في سورة الكهف التي تحدث عن قصة اهل الكهف وقصة النبي موسى مع صابه الذي اخده ليثبت ليريه حقيقة ما لا يعلم ويثبت له انه لا يوجد احد على سطح الارض يعلم شيء عن ما في باطنها وظاهرها غير الله عزوجل، وانزلها الله عزوجل في القران ليعلم الناس عن كل شيء حدث مع الانبياء.

نبذة عن سورة الكهف

هي سور مكية  متأخرة في نزولها وجدت السورة ال18 في القران الكريم، اذن ان ترتيب نزولها 69، وتكون ترتبيها بين السور تلحق سورة الاسراء وتسبق سورة مريم، وعدد آياتها 110 آية، فهي تتوسط القران من خلال وقوعها في الجزئيين الخامس عشر والسادس عشر، فتوجد ثمانية صفحات في نهاية الجزء الخامس عشر و3 في بداية الجزء السادس عشر، حيث انها تتناول عدة مواضيع ومن هذه المواضيع تحذير الناس من الفتن والانذار والتبشير، وذكر من خلالها بعض المشاهد التي ستحدث في يوم القيامة، وحدثتنا عن بعض القصص، كقصة اهل الكهف وسمية السورة نسبة اليهم، وهي من السور ذوات الفضل في القرآن، وتم ذكرها في عدة من الاحاديث، ونعرف ان من اهم افضالها ان قراءتها يوم الجمعة فيه نور بين الجمعتين.

سبب نزول السورة

تعتبر سورة الكهف دليلً من الأدلة التي جاءت مصدقة لنبوة سيدنا محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- حيث ان نزلت سورة الكهف نزلت في الوقت الذي عانى منه أهل مكة من الظلم والقهر، كما انها بينت معاناة أصحاب الكهف، فكانت كالفرج بعد الشدة والتعب .وورد اخر في سبب نزول سورة الكهف أنّ اهل المشركين أرسلوا رجلين من اليهود إلى الأحبار ليسألوهم عن رأيهم في دعوة محمد، فكان ردّ الأحبار عليهم بأن يسألوا محمدًا عن مجموعةٍ من الفتيان، وعن رجلٍ طاف الأرض ووصل مغربها ومشرقها، فنزل الوحي بالرد عن تلك الأسئلة بنزول سورة الكهف.و جاء في سبب نزول سورة الكهف أنه عندما كثُر عدد المسلمين وأصبح الوافدون من القبائل العربية إلى مكة يُكثِرون السؤال حول دعوة النبي – صلى الله عليه وسلم- فأرسل المشركون رجلان هما النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى المدينة المنورة ليسألوا أحبار اليهود فيها عن رأيهم في أمر محمد -عليه السلام- ودعوته، وحين أتَوْهم وصفوه لهم وأخبروه بما يقول.حيث طلب الأحبار منهم أن يسألوه عن ثلاثِ مسائل، فإن أجاب عنها فهو نبي، وإن لم يُجب فهو يدّعي النبوة، وكانت المسائل الثلاث عن أمر فتيةٍ في الأمم السالفة، وعن ماهية الروح، وعن أمر رجلٍ جاب الأرض مشرقها ومغربها، فلما رجعوا ذهب عددٌ من مشركي قريش إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وسألوه عمّا أخبرهم به اليهود، فأجابهم أنه سيخبرهم بجواب ما سألوه غدًا، ولم يقل إن شاء الله، فتأخّر عنه الوحي ثلاث أيام، وقال ابن إسحاق أن الوحي تأخّر خمسة عشر يومًا، فشقّ ذلك على رسول الله -عليه السلام- ثم أنزل الله -تعالى- جبريل بسورة الكهف متضمّنة لجواب سؤالهم عن أمر الفتية وذي القرنين، أما أمر الروح فقد نزل في سورة الإسراء،  وأنزل الله -سبحانه- مع الجواب توجيهًا للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: (ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا* الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا) صدق الله العظيم.

من القائل وما فعلته عن امري، وما فعلت يا موسى جميع الذي رأيتني فعلته عن رأيي، ومن تلقاء نفسي، وإنما فعلته عن أمر الله إياي به.

الهمتنا هذه الآية بان نكتب اليوم عن سورة الكهف التي بها خير للمسلمين ونور للوجه وحديثها عن بعض اهوال يوم القيامة وتحدثقنا ايضا على سبب نزول سورة الكهف.

السابق
دعاء يوم عرفة لصديقي المتوفي مؤثر ومستجاب بأمر الله
التالي
أهمية المساجد وعمارتها في الإسلام

اترك تعليقاً