من حكم الاتحاد السوفيتي بعد ستالين، جوزيف ستالين لم يكن رئيسا للاتحاد السوفيتي ذات فترة من الفترات، بل كان نجما ثوريا، وقائدا للجموع الماركسية ذات الصيغة اللينية، وصل الأمر إلى عبادته في بعض مناطق نفوذ الحركة الماركسية اللينينية، التي حولت الاتحاد السوفييتي وقلبت نظامه الحاكم والدستوري، وجعلت منه كمعسكر رأسمالي سابق معسكرا اشتراكيا شيوعيا، يحمي الطبقات المسحوقة من تغول الرأسمالية التي جففت الإنسانية آنذاك، جوزيف ستالين ليس رجلا حاكما أو ثائرا فحسب، بل هو علامة فارقة في التاريخ السوفييتي الثوري إلى حد أن صار فكرة ومنهج، سارت عليه الجموع طمعا في إرساء مبادئ العدل والاشتراكية وعدم التفريق بين الطبقات التي لم تختار موقعها من الاعراب، وفي هذا الخضم، سنتعرف على من حكم الاتحاد السوفيتي بعد ستالين، فتابعونا.
من حكم الاتحاد السوفيتي بعد ستالين
بعد وفاة القائد السوفييتي الكبير جوزيف ستالين في العام الشيوعي الأسود، عام 1953، قرر أعضاء اللجنة المركزية السبعة المجتمعون أو يتولى أمور السلطة ثلاثة منهم لافرينتي ومولوتوف ومالينكوف.
- ولكن لافرينتي لم يسكت جشعه وطمعه بالحكم فتم اعتقاله واعدامه كعقاب، أما من حكم الاتحاد السوفيتي بعد ستالين، سنتعرف عليه، وقد انتبه أيضا بشكل جيد نيكيتا خورتشوف إلى ذلك مما سهل عليه إزاحة مالينكوف بسهولة وأحل مكانه بولغانين.
- وبالطبع قدم خروتشوف نفسه كبديل للزعيم الراحل جوزيف ستالين، وفي العام 1956 تم عقد المؤتمر العشرين للحزين الشيوعي، والذي كان من بنوده تشعيين خورتشوف رئيسا بديلا للزعيم ستالين للاتحاد السوفييتي والحزب الشيوعي العالمي، وتألفت اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر آنذاك من شبيلوف وميكوبان وكاغانوفيتش، وخروتشوف رئيسا.
اقرأ أيضا: ما هي أقدم قبيلة في السعودية
ما بعد تولي خروتشوف الحكم
قد ثار جورتشوف على نظام القيادة التسلسلي للحركة الشيوعية التي برزت مشاكلها فيما بعد وتداخلت مع مشاكل الاتحاد السوفيتي الدبلوماسية وعلاقتها بدول الجوار نظرا لنشوء خورتشوف ومراهقته في الحكم.
- وقد أدى ذلك في بداية الأمر إلى سوء فهم من قبل الجماهير للنظام الشيوعي، خلق هوة عريضة من المبادئ الحقيقية للحركة الشيوعية في العالم، وعلاقة المنتمين لها بذلك، ولكن ثورة المثقفين الشيوعين الذين تعرضوا للكثير من الاضطهاد فيما من النظام الشيوعي ذاته استطاعت دحض وإخفاء سوء الفهم هذا مما أتاح التجدد والسطوع للحركة الشيوعية كحركة عالمية.
- وفيما بعد استطاع خورتشوف الخروج بخطة تضمن الاستقرار السياسي في بلدان الاتحاد السوفييت، والنهوض بالاتحاد كمرتع ومكان دافئ لإشراقة الحركة الشيوعية في العالم آنذاك، وترفع المنسوب الثقافي والوجودي كاملا للحركة الشيوعية العالمية في الكثير من المناطق التي كانت تشكل نفوذا شيوعيا سواء في أوروبا أو في المشرق وقد لاقى ذلك نجاحا للوجود الشيوعي في الكثير من المناطق في العالم سياسة وفكرا.
طالع على موقعنا: تحليل نص حين ندخله آمنين
قدمنا لكم خلال الأسطر التي سبقت من المقالة من حكم الاتحاد السوفيتي بعد ستالين، وقمنا بشرح آلية الحكم والوصول إليه بعد وفاة الزعيم الشيوعي الكبير جوزيف ستالين، وقمنا بشرح التغيرات الأيديولوجية التي حدثت لمسارات ومسالك الحركة الشيوعية والاتحاد السوفييتي فيما بعد.