من خطوات القراءة المتعمقة ؟، لا يستطيع أي فرد أن يلتحق بالجامعة بدون أن يتعلم القراءة ، ولا يمكن أيضًا توقع تحقق أي نتائج جيدة وانجازات في الجامعة بدون أن يكون الفرد على استعداد لتعلم قراءة بعض المواد التي تبدو صعبة للغاية كل يوم ، فقد تكون مواجهة هذه التحديات بمصادره لمشاريعه البحثية مرضية بشكل خاص لعدد من الأسباب ، وفهم ما يكتسبه من مواده، وفي مقالنا اليوم سوف نتعرف على نوع من القراء وهي القراءة المتعمقة.
تعريف القراءة المتعمقة
تعرف القراءة المتعمقة هي العملية النشطة للقراءة المدروسة والتي تتم لتعزيز فهم الشخص والتمعن في نص ما، وهذا المصطلح يتناقض مع القراءة السطحية ، كما أنها تسمى بالقراءة البطيئة ، فقد صاغ سفين بيركيرتس مصطلح القراءة المتعمقة في كتابه The Gutenberg Elegies عام قائلاً ” القراءة ، لأننا نتحكم فيها ، قابلة للتكيف مع احتياجاتنا وإيقاعاتنا ، نحن أحرار في أن ننغمس في دافعنا الذاتي الشخصي ؛ نحن لا نقرأ الكلمات فحسب ، بل نحلم بحياتنا في جوارها.
كما أنه يُنصَح بتحديد الهدف من القراءة ووضع التصوّرات المختلفة، والسبب في ذلك ليتمكّن الفرد من القراءة بشكل عميق، ومن الممكن وضع صور ذهنية حول ما يتم قراءته، واستخدام أسلوب الربط، بأن يحاول أن يربط القارئ ما بين الأفكار الموجودة في عقله وبين أفكار الكتاب، ومن ثمّ يلخّص الأفكار ليركّز على ما هو مهم، ويكثّف المعلومات، ومن الممكن طرح بعض الأسئلة قبل القراءة ثم بعد ذلك تتم المحاولة للوصول للنتيجة المرجوة.
خطوات القراءة المتعمقة
يوجد عدة خطوات ليتم تطوير أسلوب القراءة وتساعد على فهم بعض المواد التي قد تبدو صعبة جداً بالنسبة للفرد، فتلك الخطوات هي كالآتي:
- وضع أسئلة حول ما يريد قراءته، لولك للكشف عن وجود إجابات، فإذا لم تكن هناك إجابات فيمكن البحث عن مصادر أخرى والنقاش مع الآخرين.
- تحديد الغرض والسبب لكتابة المؤلّف هذا الكتاب.
- تلخيص الفقرات الطويلة، حيث أن هذه الطريقة مفيدة للفهم، كونه يبقي الفرد متيقظ خلال عملية القراءة، ويحافظ على إبقاء عقله البشري نشط حيث التفكير في الكلمات المنطوقة أو المكتوبة، مما يساعد على تذكر الأفكار أثناء القراءة.
- عليك الانتباه الى تصميم البحث أو المنهجية، تحديداً عند قراءة مقالات بحثية.
- تعلّم مفردات جديدة، خاصة إذا تكرّرت بشكل كبير
- استراتيجيات القراءة المتعمقة
- تم تحديد رغبة الطلاب في تجنب عملية القراءة العميقة من قبل جوديث روبرتس و كيث روبرتس ، والتي تنطوي على أخذ وقت طويل في أداء المهمة ، فعندما يقومون الخبراء بقراءة بعض النصوص الصعبة ، فإنهم يقرؤون ببطء ويعيدون القراءة في كثير من الأحيان ، حتى يصبح النص مفهوما، كونهم تكون لديهم تعليقات مركبة في عقولهم ، مع إيمانهم التام بأن الأجزاء اللاحقة من النص قد توضح الأجزاء السابقة ، للمرة الثانية والثالثة ، معتبرين أن القراءات الأولى تقريبية أو مسودات تقريبية ، فهي تتفاعل مع النص من خلال طرح أسئلة ، والتعبير عن الخلافات ، وأيضا ربط النص بقراءات أخرى.
- حيث أن مقاومة القراءة المتعمقة قد تنطوي على أكثر من عدم الرغبة في قضاء الوقت، فان الطلاب في الواقع قد يسيئون فهم عملية القراءة ، فقد يعتقدون أن الخبراء يتمتعون بسرعة القراءة ولا يحتاجون إلى النضال للفهم ، لذلك يفترض الطلاب أن صعوبات القراءة الخاصة بهم نابعة من افتقارهم للخبرة ، مما يجعل النص صعبًا جدًا عليهم ، وبالتالي ، فهم لا يخصصون وقت الدراسة اللازم لقراءة النص.
أهمية القراءة المتعمقة
للقراءة المتعمقة فوائد عديدة فمن هذه الفوائد كالآتي:
- تساعد على التحفيز الذهني.
- تساعد في تخفيف التوتر.
- تساعد على النوم.
- فهي فرصة جيدة للتعلم.
- تعزز عمل الذاكرة.
- تزيد من التعاطف.
- فهي وسيلة من وسائل الترفيه.
- تساعد في توسيع حصيلة المفردات.
حيث أن الكثير من الآباء والبالغين يرغبون في أن تقرأ أسرهم المزيد، يمكن أن يكون تعريضهم لعادات القراءة طريقة رائعة للمساعدة في تشجيعهم على مسك كتاب، إذا كان لديك أطفال في المدرسة الابتدائية، فكر في القراءة بصوت عال لهم حتى لو كان بإمكانهم القراءة بمفردهم.