من شروط وجوب الزكاة في عروض التجارة

من شروط وجوب الزكاة في عروض التجارة، لقد اهتم الاسلام بجميع النواحي المختلفة للانسان وكل ما يخص المعاملات التجارية والاجتماعية بين المسلمين، وجعل كل من القرآن الكريم والسنة النبوية هما مصدري التشريع الرئيسية في الحياة والعبادات، وهما يشملان على كل الاحكام التي تخص العبادات والمعاملات وما هي الضوابط والحدود في كل منهم، اما في الامور المحدثه التي ظهرت بعد وفاة الرسول فانها مردها الى الكتاب والسنة واجتماع العلماء والفقهاء، والزكاة هي احد اركان الاسلام والتي يندرج تحتها الاحكام والشروط والضوابط التي يجب على المسلم الالتزام بها، وسنتعرف من خلال هذا المقال على من شروط وجوب الزكاة في عروض التجارة.

ما هي عروض التجارة

لقد اجمع العلماء والمفسرين الكثير من التعريفات لعروض التجارة ولعل ابرزها انها ما أعد للبيع والشراء من اجل الربح وهو السلع التجارية وكل ما اعد للبيع والشراء من أجل الارباح، من جميع الانواع والاصناف الاموال من غير الذهب والفضة.

ما هي زكاة عروض التجارة

التجارة بشكلل عام هي البيع والشراء من اجل الربح في جميع اصناف المال، والتي تكون سلعة او خدمة، اما زكاة عروض التجارة فهي نوع من انواع المال التي نجب فيها الزكاة، اي انها تقليب المال بغرض الربح كما عرفها علماء الفقه الاسلامي، وتجب زكاة مال التجارة بعد نهاية الحول بتقويمها بما اشتريت به من النقدين سواء الذهب او الفضة، او ما يقوم مقامها، فاذا بلغ الحدد المعين اي النصاب وجب اخراج ربع العشر منه، ودفع زكاة مال التجارة وبذله للمستحقين وهو من الفروض الواجبة على المسلم، وسبب حصول البركة والخير في المال المتبقي، ومضاعفة الاجر.

ما هو دليل وجوب زكاة عروض التجارة

وردت الكثير من الايات القرآنية والاحاديث النبوية التي استدل منها العلماء وفقهاء الدين على وجوب زكاة عروض التجارة منها:

• في القرآن الكريم قال تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ” (267)
• اما من السنة النبوية، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمر -رضي الله عنه- على الصدقة. فقيل: منع ابن جميل وخالد بن الوليد، والعباس عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يَنْقِم ابن جميل إلا أن كان فقيرا: فأغناه الله؟ وأما خالد: فإنكم تظلمون خالدا؛ فقد احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتَادَهُ في سبيل الله. وأما العباس: فهي عليَّ ومثلها. ثم قال: يا عمر، أما شَعَرْتَ أن عمَّ الرجل صِنْوُ أبيه؟.

ما هي شروط وجوب الزكاة في عروض التجارة

ان للزكاة في عرض التجارة مجموعة من الشروط التي يجب على المسلم الالتزام بها ومنها:

• لا تصح زكاة عروض التجارة الا بالنية لان العرةض مخلوقة في الاصل للاستعمال، ويعتبر وجود النية في جميع الحول، لانها شرط امكن اعتباره في جميع الحول، وذلك استشهاد من قول الرسول صلّ الله عليه وسلم ” إنما الاعمال بالنيات، وانما لكل إمرئ ما نوى”.
• أن تبلغ قيمة العروض للتجارة نصاباً من أقل الثمنين سواء الذهب او الفضة، قيمة فاذا بلغ احدهما نصابا من كل واحد قومه بما هو أحظ لأهل الزكاة،
• وان تساويا قومه بما شاء منهما، وذلك من قول الرسول ” فاذا كان لك مئتا درهم وحال عليها الحول، ففيها خمسة دراهم، وليس عليك شيء يعني في الذهب حتى يكون لك عشرون ديناراً.
• ان يمر عليها الحول؛ قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم ” وليس في مال زكاة حتى يحول عليه الحول”، ويعتبر وجود النصاب في جميع الحول.
• اذا قام الشخص واشتري عرضا لا يبلغ النصاب ثم بلغه انعقاد الحول من حين صار نصابا وان ملك نصابا فنقص انقطع الحول، وان عاد ونما وبلغ النصاب استأنف الحول.
• أن تكون بفعل صاحب المال: أي أن تكون ملكه فقط وبتصرفه الكامل؛ كالشّراء والإجارة وغيرها، أمّا إذا لم تكن ملكه وبتصرّفه كالإرث فلا زكاة من أجل التجارة، إلّا إذا تاجر فيه.

والى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا، وتعرفنا من خلاله على ما هي زكاة عروض التجارة، وما الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية على وجوبها في الاسلام، بالاضافة للتعرف على ما هي شروط وجوب زكاة عروض التجارة.