من هو الذي وضع الحجر الأسود؟، يمثل وجود الحجر الأسود أهمية عظيمة كونه يعتبر جزء من الكعبة المشرفة، فهو المكان الذي يبدأ الطواف منه وينتهي به، مما يعني وجود قيمة عظيمة له، فقد أخذ المسلمون ذلك النسك الخاص بالبدء بالجحر الأسود في الطواف من فعل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واقتداءً بسنته، كما أنه يستحب لمن طاف بالبيت أن يبدىء بتقبيل هذا الحجر اذا تمكن من ذلك، ومن الجدير بالذكر أن الحجاج في ذلك الوقف تكون أعدادهم لا تعد ولا تحصى، وعلى الحاج أن يمر في بداية كل شوط من أشواط الطواف التزامه بتقبيل الحجر اذا أمكنه ذلك، ومن خلال ذلك من هو الذي وضع الحجر الأسود، دعونا نتعرف واياكم عليه خلال سطور مقالنا.
من هو الذي وضع الحجر الأسود
الذي وضع الحجر الأسود في مكانه بعد سقوط الكعبة هو ابراهيم واسماعيل ومحمد عليهما الصلاة والسلام، وذلك لأن الحجر الأسود تعرض للسقوط أكثر من مرة، وبالتالي حفاظاً عليه، فقد قام بفعلة نهب الحجر الأسود هو عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي؛ فقد روي أنه عندما أخرجت قبيلة جرهم من مكّة، ركض عمرو بن الحارث الجرهمي متجهاً إلى الكعبة المكرمة، فنهب الحجر الأسود من مكانه، ثم بعدها دفنه في المنطقة التي فيها بئر زمزم، وقدر الله تعالى حكمته أن تُشاهد امرأة من قوم خزاعة ما صنع عمرو بن الحارث، فأبلغت الناس بذلك، وأرشدتهم إلى المكان الذي دُفِن فيه، فأعادوه إلى مكانه في الكعبة.
حُكم تقبيل الحجر الأسود
شرع للحجاج والمعتمرين استلام الحجر الأسود وتقبيله أثناء الطّواف بالكعبة، والذي ينبغي على المسلم في ذلك أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأنّ الحجر الأسود لا يعد كونه فقط مجرّد حجرٍ لا يمكنه أن يضُرّ أو حتى ينفع، لا بل إنما جرى العُرف على تقبيله بناءً على فعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وإرشاده إلى ذلك كما ذكرنا لكم سابقاً، ولا أبلغ ولا أروع من قول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أثناء العُمرة، عندما قال: (إنّي لأعلمُ أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولولا أنّي رأيتُ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يُقَبِّلُك، ما قَبَّلْتُك).
شكل الحجر الأسود
هو حجر يتكون من عدة أجزاء ، بيضاوي الشكل، أسود اللون مائل الى الحمرة، أما عن قطره 30 سم، يتواجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة للكعبة من الخارج، وذلك وفقاً للعقيدة الاسلامية، يرتفع عن الأرض حوالي متراً ونصف، كما أنه محاط باطار من الفضة الخالصة صوناً له، أما عن سواد لونه فيرجع الى الذنوب التي ارتكبت وفقاً للورايات عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى ابن عباس عن النبي محمد أنه قال: “نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم”، وهو سواد في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض، وهناك بعض المعلومات عن الحجر الأسود وهي كما يلي:
- وصفه محمد بن خزاعة حين رد القرامطة الحجر سنة 339 هـ وعاينه قبل وضعه وقال: “تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض، وطوله قدر ذراع”.
- يعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، حيث قال النبي محمد: “الحجر الأسود من حجارة الجنة”.
- هو ياقوته من ياقوت الجنة حيث قال النبي محمد: ” إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب”.
اقرأ أيضاً : من هو اول من استلم الحجر الاسود من الائمه
ان أول من ربط الحجر الأسود بالفضة هو عبد الله بن الزبير ثم تتابع الخلفاء في عمل الأطواق من الفضة كلما اقتضت الضرورة وفي شعبان 1375 هـ ثم وضع الملك سعود بن عبد العزيز طوقاً جديداً من الفضة وتم ترميمه في عهد الملك فهد بن عبد العزيز في سنة 1422 هـ.