من هو الصحابي الذي كانت تستحي منه ملائكة السماء

من هو الصحابي الذي كانت تستحي منه ملائكة السماء، تعتبر قصص الصحابة الكرام رضي الله عنهم من أجمل القصص، حيث يستفاد منها الكثير من العبر والدروس، ومن أبرز هذه القصص قص الصحابي الذي كانت تستحي منه الملائكة، وهي أحد أشهر القصص في السيرة النبوية الشريفة، وسوف نقوم في هذا المقال بعرض قصة الصحابي الذي كانت الملائكة تستحي منه بشكل مفصل ودقيق.

من هو الصحابي الذي كانت تستحي منه ملائكة السماء

ان الصحابي الذي كانت تستحي منه ملائكة السماء هو عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولقد كان عثمان بن عفان رضي الله عنه من أحسن خلقاً، واشدهم حياء، فروى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي: أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ: عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ …). وصححه الألباني في “صحيح الترمذي”، ولعل الملائكة كانت تستحي من عثمان بن عفان بسبب هذه الخصال الحميدة التي كانت فيه.

الملائكة تستحي من عثمان بن عفان

ان عثمان بن عفان هو الصحابي الذي كانت تستحي منه ملائكة السماء، روى مسلم (2401) عن عَائِشَةَ، قَالَتْ : ” كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي ، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ ، أَوْ سَاقَيْهِ ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ كَذَلِكَ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ ؟!، فَقَالَ: ( أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ )، وفي لفظ له (2402): (إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ ، وَإِنِّي خَشِيتُ ، إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، أَنْ لَا يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ) ، وهذا استحياء رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلم منه.

حياء عثمان بن عفان الصحابي الذي كانت تستحي منه ملائكة السماء

بعد ان تعرفنا على الصحابي الذي كانت تستحي منه ملائكة السماء وهو عثمان بن عفان، وهو عثمان بن عفان بن ابي العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف، ويلتقي رضي الله عنه مع الرسول عليه الصلاة والسلام في عبد مناف، وأمه هي اروى بنت كريز وام اروى ام حكيم، وهي البيضاء عمة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهي بنت عبد المطلب وكنية عثمان في الجاهلية أبو عمرو، وفي الإسلام أبو عبد الله، وابنه عبد الله من السيدة رقية بنت الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد كان عثمان بن عفان رضي الله عنه شديد الحياء، وقد اضفى ذلك اليه هيبة شديدة ووقار وحياء من الآخرين حتى من الملائكة.

عثمان بن عفان ذي النورين 

لقب عثمان بن عفان رضي الله عنه بـ ذو النورين لأنه قد تزوج من بنتي الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد تزوج السيدة رقية اولاً ثم بعد وفاتها تزوج من ام كلثوم، وقد قيل في ذلك: (لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَحَدٌ إِلَّا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ)، وقد كان عثمان بن عفان رضي الله عنه تاجراً في الجاهلية وفي الإسلام، وقد كانت تجارته واسعة وكبيرة ولم يبخل بشيءٍ من المال على الإسلام والمسلمين، وقد اشترى ذات مرى بئراً من يهودي في المدينة ووهبه للمسلين وأبناء السبيل.

المواقف التي مرت على سيدنا عثمان بن عفان خلال حياته مع النبي

من اهم المواقف التي جاءت في حياة النبي عليه الصلاة والسلام 🙁 اسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللَّهِ “صلّى الله عليه وسلم” عَلَى الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَتِهِ إِلَى ذَاتِ الرِّقَاعِ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَاسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ “صلّى الله عليه وسلم” أَيْضًا عَلَى الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَتِهِ إِلَى غَطَفَانَ بِذِي أَمَرٍّ بِنَجْدٍ)، وقام بعد ذلك بشراء بئر رومة وكان في المدينة بئر يمتلكه يهودي ويبيع فيه الماء للمسلمين وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام:(من يحفر بئر رومة فله الجنة)، وقد حفره عثمان بن عفان واشتراها بعشرين الف درهم وبعد ذلك وهبها للمسلمين.

ومن خلال ما جاء في طيّات هذا المقال نكون قد تعرفنا على من هو الصحابي الذي كانت تستحي منه ملائكة السماء، وهو عثمان بن عفان، وتعرفنا على لقب عثمان بن عفان وهو ذو النورين، وغير ذلك من المعلومات المتعلقة بالصحابي عثمان بن عفان.