من هي جدة النبي لأبيه، اختار الله عزوجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليكون اشرف المرسلين نسبا، وأحسنهم خلقا، وأفضلهم حبا، حيث كانت عائلته من عائلة شريفة ومن افضل العوائل والقبائل، تسلسل نسبه بداية من جده هاشم، وكرم الله نبيه بهذا التكريم لحكمة ربانية شريفة قصدها حينما اختاره، دعونا نتعرف على نسبه وعلى جداته وسلسلة عائلته والحكمة من اختيار الله له.
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول الله تعالى” إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم” كان النبي عليه السلام من سلالة شريفة وينتمي لافضل القبائل والبيوت، اما عن جده فهو هاشم الذي كان زعيما على قريش، تولى هاشم السقاية للحجيج وحينما توفي انتقل إلى أخيه المطلب، وبعد ذلك الى ابنه عبد المطلب، و يعتبر والد النبي عبد الله مقدرا عند قريش واحبت العرب على مر العصور تفاخرها بأنسابها وجذورها، واختاره بأفضل الأزمان وافضل الناس الذين يحيطون به.
جدة النبي لأبيه
هي فاطمة بنت عمرو، ويعود نسبها الكامل الى بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي، توفيت السيدة فاطمة في عام 576 ميلادي، زوجة عبد المطلب تزوجها وأنجبت ابو طالب والزبير ووالد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله الذي كان يلقى تقديرا كبيرا عند قريش، أنجبت ثلاثة ذكور لذلك تعتبر من المنجبات من بين العرب، والدتها هي صخرة بنت عبد من المخزومية القرشية وكانت تعمل في مهنة التجارة.
الحكمة من تشريف نسب النبي
هناك الكثير من الحكم التي بعثها الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم حينما اختاره من اشرف الانساب وليبن له بين الناس الحكمة من ذلك، ونذكر منها التالي:
- يبن الله تعالى أن نبيه المصطفى صاحب شرف ولم يتطرق الى معرفة نسبه وهذا ما جعله صاحب رفعة ودرجة كبيرة وخصوصا ان تم بعثه في زمن يتفاخر فيه العرب بالنسب.
- الرفعة وعدم التكبر كما كان يظهر في نفوس الناس وهذا ما أثبته حب الناس له حينما تواضع في نسبه.
- النسب الطيب يجعل الإنسان يترفع عن مصغرات الأمور ويهتم بالشؤون الاكبر اهمية وهذا ما يولي له ثقة المحيطين به واتباعهم له.
تعرفنا في هذا المقال على جده النبي محمد صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه، وتعرفنا على نسبه الشريف الذي كان يتفاخر به العرب آنذاك وترفعه عنه مما اكسبه ثقة المحيطين به، وبعد ذلك تطرقنا الى الحكمة الربانية لهذا النسب.