اسلاميات

ما هو موقف الاسلام من الرهبانية

ما هو موقف الاسلام من الرهبانية

ما هو موقف الاسلام من الرهبانية، لقد امرنا الله عز وجل بتدبر القرآن الكريم وفهمه، ولم يأمرنا سبحانه وتعالى بترك فهمه وتفسيره لثلة قليلة من البشر دون حوار وأخذ ورد والمطالبة بمقاربات يرتاح لها قلب الانسان وتوافق منطق العقل غير المنغلق، ولذلك كانت الدعوة موجهة الى الجنس البشري عامةً كي يرى آيات الله عز وجل ويتأمل في خلقه وأن يتدبر القرآن الكريم وبشكلٍ خاص، فما هي الرهبانية؟ و ما هو موقف الاسلام من الرهبانية؟ تابعوا معنا المقال لنناقش هذا الموضوع.

موقف الاسلام من الرهبانية

روي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: «لما كان من أمر‏ ‏عثمان بن مظعون‏ ‏الذي كان من ترك النساء، بعث إليه رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏فقال: «يا‏ ‏عثمان ‏إني لم أؤمر بالرهبانية (وفي رواية: إن الرهبانية لم تكتب علينا)، أرغبت عن سنتي؟، حيث نضع رهبنة بوذا والنصارى في ميزان العقل والدين؛ فالمسلمات العقلية والدينية عما فيصل التفرقة بين الحق والباطل، ونحتكم إليها لبيان وجه الحق. والرهبنة وهل هي دواء لداء، كما أريد منها، أم أصبحت داءً لا دواء له إلا بالإصغاء إلى ما تمليه تلك المسلمات العقلية، والدينية اللذين يسلط نورهما على نظام الرهبنة في الفكرين البوذي والنصراني؟ فالدواء سيتوجه إليهما معًا، ولكل من يسلك مسلكهما ويصاب بدائهما حتى وإن كان من المتصوفة المسلمين وعلى من شاكلتهم.

ما هي الرهبانية

الرهبانية او الرهبنة في اللغة العربية هي التخلي عن الدنيا والزهد فيها والابتعاد عن الناس والتفرغ بشكل كامل للعبادة والابتعاد عن المعيشة الطبيعية للإنسان وقد نهى الإسلام عن الرهبانية.

لا رهبانية في الإسلام

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني. وهذا الحديث يدل على أن لا رهبانية في الإسلام.

الرهبنة .. فطرة مغتالة .. ثم انحراف متحتم

وفي الإسلام لم تكن الشريعة الإسلامية جافة المشاعر ، ولا غليطة المعاني حين اعتبرت الرهبانية بدعة محدثة تناقض الفطرة ، وتتأبى على حاجات الإنسان السوي، ولم تدعوا الشريعة الإسلامية تدعو إلى الشهوانية ، وإلى إطلاق سراح الحاجة الجنسية للإنسان حين دعت إلى النكاح بل إلى تعدد الزوجات، حيث اثبتت العديد من البحوث الطبية الصحية أن الانسان يحتاج الى قرين وهي مسألة بيولوجية مثل احتياج الانسان الى بعض الأطعمة التي تساعد في تقوية عظامه وتزيد من قدرة الأجهزة في الجسم على العمل والاستمرار فالرجل للمرأة والمرأة للرجل ، معادلة جبرية لا حيلة للإنسان فيها ، وأمر قدري من الله تعالى لا مرد له ، وكما قدر الله حاجة الإنسان إلى التزاوج كوناً ، فقد بث هذا القدر المقدور في كل الأديان شرعاً.

و ما من شريعة إلا وأمرت بالزواج ، ودعت إليه ، وحضت أتباعها على الاستمساك به نموذجا للحياة ، فرجل وامرأة مع أولادهما صورة لا يمكن للإنسانية أن تنساها ، ولا يمكن لخيال البشر أن يتخيل وجودًا اجتماعيًّا بدونها، ولكن بعض الشرائع قام القائمين عليها بتحريف بعضها وتغيير ما أمر الله تعالى به، فجعلت تنـزيه الرجل عن شريكة الحياة والمسؤولية مرتبة عالية سامية تؤدي إلى حصول الثواب ، وتسنم قمة الطهارة الإنسانية ، وهكذا قدر للرهبنة أن تتولد فكرةً شوهاء في عقل بعض أتباع النحل والملل.

وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية المقال، وقد عرضنا لكم ما هو موقف الاسلام من الرهبانية، كما عرضنا ما هي الرهبانية، وغيرها من المعلومات المهمة حول الرهبانية في الإسلام.

السابق
حكم القرقيعان في الإسلام
التالي
بالتعاون مع مجموعتك اذكر ثلاثا من فضائل الدعاء

اترك تعليقاً