اسلاميات

ندوة قصيرة عن حسن الخلق

ندوة قصيرة عن حسن الخلق، إن حسن الخلق معنى فضيل يدل على صاحب خلق فضيل، وهو المعنى الذي بحثت عنه البشرية كثيرًا، وتطلعت إليه منذ ظهور الفلاسفة في القديم، أما عن حسن الخلق في الإسلام، فهو أحد أعظم القيم الإسلامية وأنبلها، وقد بعث الله سبحانه وتعالى محمد عليه الصلاة والسلام على خلق عظيم ليكون مقبولًا للناس، حيث لا يذم أحدهم بخلقه أو صفاته، وقال الله فيه حين أراد مدحه وإنك لعلى خلق عظيم.

الأخلاق الحسنة قناديل خير تنير الدنيا

إن الأخلاق الحسنة زينة الإنسان، وتاج وقاره الذي يوضع على رأسه، وهي قناديل خير تنير الدنيا لتكون مشرقة بالجمال والحب والألفة، والأخلاق هي مصدر الخير كله، وهي الأساس في نمو المجتمعات والأمم وازدهارها نحو الأفضل، حيث تسهم في رقي الإنسان ورفعته نحو الأفضل، وبفضلها يصبح المجتمع خاليًا من الجرائم، ويسود فيه التكافل والحب، ويصبح لكل شيء قيمة.

الإسلام بذرة الخلق الحسن

يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “إن مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا” بمعنى أن جمال الإنسان يزداد حين يتحلى بالأخلاق الفاضلة التي تجمله وتجعله أكثر قرباً من الآخرين وأكثر قرباً من ربه، فالأخلاق عبارة عن منظومة متكاملة لا تتجزأ، يجب على الأشخاص أن يلتزموا بها على الشخص أن يلتزمَ بكل تفاصيلها حتى يكونوا فاضلين وأصحاب خلق حسن، فلا يعقل أن يكون أحد الناس موصوفاً بمحاسن الأخلاق وهوَ كاذب، بل يكون كريمًا ولطيفًا وحسن العشرة.

مكارم الأخلاق راحة للنفس

تعد مكارم الأخلاق راحة للنفس البشرية، حيث تمنحها الطمأنينة والسكينة، وتجعل الحياة أكثر عفوية وجمالًا وتلقائية، وهي سبب في شعور الإنسان بالأمان الروحي والراحة العميقة، فمن يتصف بمكارم الأخلاق ينام مرتاح الضمير لا يخشى انتقام أحد، ولا يخشى دعوة مظلوم، ولا يفكر في أي شيء قد فعله، لأنه لا يفعل إلا ما هو خير، وهذا سببٌ كافٍ يجعله مرتاح النفس.

وفي ختام هذه الندوة القصيرة عن حسن الخلق ندعوك يا أخي المسلم أن تتحلى بمجموعة من الصفات تتمثل في أن تكون كثير الحياء، والصلاح، وقليل الأذى، وصدوق اللسان، وكثير العمل، وأن لا تكون لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً، وأن تحب الله وفي الله.

السابق
اسباب وفاة توفيق البحري الممثل التونسي
التالي
أجمل كلام رومانسي لعيد الحب وعيد العاشقين

اترك تعليقاً