هل التدخين يبطل الوضوء، فهو العملية التي يتم من خلالها استنشاق وابتلاع الدخان الذي ينتج عن حرق نبات التبغ أو ما يعرف عنه التنباك، ويسمى بين الناس بالسجائر والأراجيل، وهو عبارة عن نبات له ساق وأوراق عريضة لونها أخضر، ويتم قطف هذه الأوراق وتجفيفها لكي يتم صناعة التبغ للتدخين من خلاله، وكثرت التساؤلات حول هل التدخين يبطل الوضوء، فكان لا بد من وضع الفتاوي الخاصة بهذا الموضوع وجاءت كالآتي.
ما هو حكم التدخين
الكثير من العلماء في العصر الحاضر حرموا التدخين، فهو موجود من عصر الفقهاء والتابعين، وتم الاستدلال على حرمانيته من خلال مجموعة مختلفة من الأدلة التي جاءت بالكتاب والسنة، فالتدخين له العديد من الأضرار التي تترتب على من يقوم به، وما يسببه من أمراض وأوبئة، وتم اثبات الضرر الخاص بالتدخين طبياً وعلمياً وعليه تم تحريم التدخين.
التدخين يبطل الوضوء
لم يتم ورود هذا الأمر في أي من المذاهب الأربعة أو عند أهل السنة أو الجماعة أو أي عالم من علماء المسلمين، فشرب الدخان أو التدخين بأنواعه لا يعد من نواقض الوضوء ولا يبطله، وأن ممارسة تلك الأعمال لا تؤدي إلى نقض الوضوء، فيمكن للمدخن أن يصلي وهو على وضوء ولا يوجد أي نص واضح ببطل التدخين للوضوء، وصرحت دار الإفتاء المصرية بعدم نقض الدخان للوضوء ما لم يكن المدخن محدثاً بالأصل.
التدخين يبطل الصيام
لا يجوز في أي حال من الأحوال أن يقوم الصائم بالتدخين في نهار شهر رمضان المبارك، فالتدخين يعد من مبطلات الصيام، لأن التدخين في أساسه إحساس وشهوة وشعور بالمتعة، ومن اعتبر أن التدخين لا يبطل الصيام فقد يعد تحريف بما أمر به الله تعالى وعكس ما تم الاتفاق عليه من خلال الفقهاء وعلماء الدين، فمن يمكنه من الصوم عن السيجارة 12 يوم يمكنه أن يقلع عنها بشكل نهائي.
يعد التدخين من أكثر الأمور التي يتم الحديث عن فتواها في شهر رمضان المبارك، وهل هي تبطل الوضوء، وحسب ما تم التوصل إليه من فتاوي دار الإفتاء المصرية فالتدخين لا يبطل الوضوء ولكنه ينقض الصيام، ويبطله.