هل الرعد صوت ملك

يصدر في فصل الشتاء أصوات قوية تكون مصحوبة بأمطار غزيرة، وهذه الأصوات تشبه صوت الانفجارات الهائلة في السماء، ويسبق صوت البرق أضواء لامعة وامضة تضيء في قبة السماء ومن ثم تختفي بلحظات، وبعد البرق يصل صوت أخر يكون مزلزل بشكل كبير ويزلزل الأرض، ويتبعه سقوط غزير للأمطار، وهناك بعض الأحاديث النبوية التي فسرت هذا الصوت، وفي العلم الحديث أيضاً تم تفسير هذه الأصوات.

صوت الرعد في الإسلام فو بالفعل صوت ملك وهذا ما تم ذكره في الأحاديث النبوية الشريفة وتم ذكره والدلالة عليه في بعض الآيات القرآنية، فالبرق هو شواظي من نار يزجر به الملك السحب في السماء، وجعل الله تعالي ملك خاص موكل بالمطر، وملك خاص موكل بالموت وآخر بالنفخ بالبوق وآخر بالوحي، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ؛ أَخْبِرْنَا عَنْ الرَّعْدِ مَا هُوَ؟ قَالَ: مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ مَعَهُ مَخَارِيقُ مِنْ نَارٍ يَسُوقُ بِهَا السَّحَابَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ، فَقَالُوا: فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي نَسْمَعُ؟ قَالَ: زَجْرُهُ بِالسَّحَابِ إِذَا زَجَرَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَيْثُ أُمِرَ، قَالُوا صَدَقْتَ”، ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: ” وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ” وبهذا فإن الرعد هو صوت الملك الذي يزجر في السماء.

عند سقوط المطر يستحب ان يبدأ المسلم بالدعاء ففي هذه الأوقات يكون الدعاء مستجاب، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يسمع صوت الرعد “سبحان الذي يسبح الرعد بحمه والملائكة من خيفته” وكان رسول الله يدعو ويقول عند سقوط المطر اللهم صيباً نافعاً.

فالرعد هو الصوت الذي ينشأ بعد سقوط الأمطار بغزارة وتكون مثل الانفجارات في السماء، ويأتي بعده البرق الذي يعمل على زجر السماء بالسحب فتشتد الأمطار في نزولها على سطح الأرض، ويكلف الله ملك لكي يقوم بإصدار صوت الرعد.