هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا

هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا، الرياء هو أن يفعل المرء العبادة لكي يراه الناس وألا يبتغي فيها فعل الشيء لنيل رضا الله عز وجل بل لكسب رضا الناس، وقد حذرنا الدين الإسلامي من الرياء، وحثنا على أن تكون جميع الاعمال خالصة لله تعالى، وقد ذكر الرياء في القرآن الكريم وحذرنا الله عز وجل منه، فـ هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا؟ ومتى يكون الرياء شرك أكبر؟ ومتى يكون الرياء شرك أصغر؟ لمعرفة جميع هذه النقاط تابعوا معنا المقال.

هل الرياء من أنواع الشرك

هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا، نعم الرياء هو نوع من أنواع الشرك، ويكون الرياء من الشرك الأصغر لأن الانسان يشرك في عبادته احداً غير الله عز وجل، وقد يصل الشرك الى الشرك الأكبر، فقد ذكر ابن القيم رحمه الله للشرك الأصغر بيسير الرياء وذلك يدل على أن كثرة الرياء قد يصل الى الشرك الأكبر، حيث قال عز وجل: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً).

متى يكون الرياء شركاً أكبر

يكون الرياء شركاً أكبر عندما يكون الرياء في أصل الايمان، مثل رياء المنافقين، حيث قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلً)، وقال الدكتور صالح الفوزان -في جواب صوتي-: الرياء يكون شركا أكبر إذا كان من نوع رياء المنافقين، بأن يكون العمل لم يقصد به وجه الله أصلا، وإنما مقصود به الرياء فقط، فهذا شرك أكبر، شرك المنافقين.

متى يكون الرياء شرك أصغر

يكون الرياء شركاً اصغر عندما يكون الرياء صادر في الاعمال، فإذا كان العمل مقصودا به وجه الله سبحانه، صادرا من مؤمن موحد، ولكن دخل عليه الرياء، هذا شرك أصغر وذلك حسب ما قال الدكتور صالح الفوزان.

ذكر الرياء في القرآن الكريم

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (ٍسورة البقرة: آية 264).

ماهي اقسام الرياء

للرياء قسمان رئيسيان وهما الرياء الجلي والرياء الخفي، ويختلف كلاً منهما في بعض الأمور وهما على النحو الآتي:

• الرياء الجلي: هو الرياء الذي يبعث على العمل يحمل عليه ولو قصد الثواب وهو أجلاه ، وأخفى منه قليلا الذي لا يحمل على العمل بمجردة إلا أنه يخفف العمل الذي يريد به وجه الله ومثال على ذلك من يعتاد على التهجد في الليل وعندما ينزل عنده ضيف يتنشط له.
• الرياء الخفي: أن يخفي العبد طاعاته ولكنه مع ذلك إذا رأى الناس أحب أن يقابلوه بالبشاشة والتوفير ، وأن يثنوا عليه ، وأن ينشطوا في قضاء حوائجه ، وأن يسامحوه في البيع والشراء وأن يثنوا عليه، وقد جاء في ذكر الرياء الخفي: “عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ” قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: “الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً”.

ومن خلال ما جاء في طيّات هذا المقال نكون قد عرضنا لكم هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا، كما عرضنا ماهي اقسام الرياء، و ذكر الرياء في القرآن الكريم، و متى يكون الرياء شرك أصغر، و متى يكون الرياء شركاً أكبر، وغيرها من المعلومات المهمة حول هذا الموضوع.