هل الغرغرة بالماء والملح تبطل الصيام، الملح والماء بديلان لأنواع عديدة من غسولات الفم التي تمنح الفم الرائحة المنعشة، والتي تساعد بشكل كبير على التخلص من رائحة الفهم الكريهة، ويساهم الملح والماء في القضاء على البكتيريا التي تسبب الرائحة الكريهة للفم في الأحيان الكثيرة، لذا فإن هناك عدد كبير من الأشخاص يلجئون إلى المضمضة أو الغرغرة بالماء والملح أثناء نهار رمضان، مع عدم العلم بهل هذا جائز أم لا، وفي الآتي سنبين هل الغرغرة بالماء والملح تبطل الصيام أم لا.
جدول المحتويات
الغرغرة بالماء والملح تبطل الصيام أم لا
قال الشيخ عبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر في هل الغرغرة بالماء والملح تبطل الصيام أن الغرغرة نعم تفطر الصائم كون أن الماء يصل للحلق، وإذا وصل الماء للتخلص أفطر الصائم، إنما المضمضة التي تصل للفم أثناء الوضوء لا شيء منها، وهناك من قال أن المريض إذا قام بالمضمضة بالماء فقط او بالماء والملح بسب حاجة طبية لتخفيف الألم الذي يشكو منه، فلا حرج عليه ولكن يقوم بها بحذر شديد دون إدخال أي شيء منها إلى جوفه، وإذا دخل شيء عليه بالغلط فلا إثم عليه وصيامه صحيح إن شاء الله والله أعلم.
حكم بلع الريق بعد المضمضة والغرغرة في رمضان
إذا قام الفرد ببلع ريقه بعد المضمضة بالماء أو الغرغرة بدواء ما أو الغرغرة بالماء والملح في نهار رمضان فصيامه صحيح ولا حرج عليه في ذلك، ولو كان قد تبقى شيء من الماء في ريقه وقام الصائم ببعله فيجوز ولا حرج عليه في ذلك، واتفق على ذلك أصحاب المذاهب الأربعة، وزاد المذهب المالكي على ذلك بأن المسلم الصائم إلى تيقن من وصول أثر الماء لمعدته إثر بلع ريقه بعد المضمضة فذلك لا ينقض صيامه، ويعتبر صياماً صحيحاً ويكمل يومه.
حكم غرغرة الدواء في الفم في رمضان
أكد أهل العلم على أن الصائم إذا احتاج أن يستخدم دواء الغرغرة في نهار رمضان فإن ذلك لا يبطل صيامه، ولكن بشرط ألا يدخل جوفه شيء من هذا الدواء الذي تغرغر به، فالممنوع والغير جائز في الموضوع هو وصول الدواء للجوف، وحسب المذهب الشافعي فإنه في حال وصول شيء من ماء المضمضة لجوف الصائم فهناك ثلاث أقوال “إن كان قد بالغ في المضمضة فصيامه يكون قد نقض، وإلّا فصيامه صحيح، القول الثاني: يفطر مطلقًا دون النظر للمبالغة من عدمها، القول الثالث: صيامه صحيح مطلقًا، وذلك لو كان عالمًا بالحكم ذاكرًا لصومه، أما لو كان جاهلًا أو ناسيًا فلا شيء عليه”
الغرغرة بالماء والملح لا تبطل الصيام إذا ما وصل للجوف، فإذا قام الفرد ببلع ريقه بعد المضمضة بالماء أو الغرغرة بدواء ما أو الغرغرة بالماء والملح في نهار رمضان فصيامه صحيح ولا حرج عليه في ذلك.