هل الغش في الامتحان يبطل الصوم، إنّ الغش محرم مطلقًا، نظرًا للمخاطر والمفاسد التي تترتب عليه، وسواء كان الغش في الامتحان أو في البيع أو غيره، وينبغي على المسلم الابتعاد عنه وعدم الإقدام عليه، إذ أنّ ارتكاب المعاصي في شهر رمضان لهُ حُرم مُغلّظة، نظرًا لأنّ المعصية في الصيام أكثر خطورة من غيرها من الأوقات، فهل الغش في الامتحان يبطل الصوم.
هل الغش في الامتحان من الكبائر
إنّ الغش ظاهرة خطيرة، وله أشكال متعددة، لكنّه مُحرم في الاختبارات والمعاملات أيضًا، ويُعتبر من كبائر الذنوب، لوجود العديد من الآثار والعواقب التي تترتب على الغش في المستقبل، كما نهى الإسلام عن الغش بكافة صوره وأشكاله، وقد قال تعالى: “وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ، الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ”، كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغش وتوعّد فاعله، والغشُّ يضم مجالات عدّة تتمثل في الغشّ في النّصيحة، أو الغشّ في أمور الزواج والنكاح، إلا أن أكثرُها انتشارًا الغشّ في المعاملات المالية.
هل الغش يبطل الصيام
إن الغش لا يبطل الصيام، وصيامهُ صحيح، إلا أن الصيام ينقص بالمعصية، علمًا بأن الأمانة واجبة على كل مسلم ومسلمة في كل عمل، ويُحرم الغش في الأقوال والمعاملات، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من غشّ فليس منا) وهذه الجملة تتضمن الغش في أنواع المعاملة أو العمل، والغش في الامتحان، ولا يجوز أن يغش المسلم في الامتحان، كما لا يجوز له أن يطلب من أحد المساعدة في الحل لأن الغش من كبائر الذنوب، وليس من صفات المسلمين.
كفارة الغش في الامتحان
ومن يرتكب مثل هذا الذنب ينبغي عليه أن يتوب إلى الله تعالى، ويجب أن يتوب عن خطاياه، لكنّ الثقة مطلوبة ويجب الابتعاد عن الخيانة في شتى مجالات الحياة، كما يحظر التزوير لأنّ الغش يمنح الغاشّ درجات لا يستحقّها فيما بعد مثل الحصول على وظيفةٍ كبيرةٍ وعملٍ لا يقدر عليه كونه قد توصّل إليه بغشّه لا بجهد، والغش لا يبطل الصيام إنما يُضعفه، إذ أنّ الصيام لا يكون بالامتناع عن الشراب والطعام فقط، ولكن يتضمن اجتناب المحرمات أيضاً، علمًا بأن الغش في الامتحان من أهم هذه المحرمات.
لا يُعتبر الغش من مبطلات الصيام إلا أنّ الصيام ينقص بالمعصية، وتنقص العبادات وتنقص الإيمان، وذلك يُضعف الإيمان، إلا أنه لا يبطل الصوم بها، ومن يرتكب مثل هذا الذنب يجب أن يعود ويتوب إلى الله تعالى.