هل النسويه ضد الدين؟، بين الله عز وجل العديد من الأمور التي يجب أن يتبعها، فالدين الإسلامي كرم المرأة وأعطاها مكانة في المجتمع، ولكننا في هذه الأيام سمعنا بتشكيل ما يسمى بالحركة النسوية في بعض البلدان والتي جاءت لتعطي المرأة حرية زائدة لتخالف الدين الإسلام الذي شرعه لها الله عز وجل، وممارسة حياتها في المجتمع مثلها مثل الرجل من أجل حريتها، فهل النسوية ضد الدين كما يقال البعض، هذا ما سنوضحه في السطور القادمة.
جدول المحتويات
ما هو المقصود بالنسوية
تعرف النسوية على أنها مجموعة مختلفة من الفلسفات الأخلاقية والنظريات الاجتماعية، والحركات السياسية التي تحركها الدوافع المتعلقة بالقضايا الخاصة بالمرأة، حيث يكون هدفها الأساسي هو القضاء على جميع أشكال القهر التي تكون متعلقة بالنوع الجنسي، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى السماح للنساء بالمشاركة في المجتمع مثل الرجل من غير ضوابط أو قيود تحكمها.
هل تعتبر النسوية ضد الدين
من المعروف أن النسوية مخالفة للدين، وتناقض عبودية الله عز وجل، فهي تنفي الانقياد التام لأوامر الله عز وجل ونواهيه، بالإضافة إلى أنها لا تنقاد لشرع الله، حيث تسعى دائماً لإعطاء المرأة الحرية المطلقة من غير قيود أو ضوابط أو شروط تحكم تصرفاتها، حيث تشارك في المجتمع مثلها مثل الرجل، بالإضافة إلى أنها تعترض على بعض الخصائص التي منحها الله تعالى للرجل كالقوامة وغيرها من الخصائص الخاصة للرجل، لذلك تعتبر النسوية ضد الدين والإسلام.
مكانة المرأة في الإسلام
لقد حظيت المرأة في الإسلام بمكانة رفيعة وعالية، حيث قدم لها العديد من الحقوق، وكذلك فرض عليها بعض الواجبات التي يجب أن تفعلها، حيث تم الاسلام العدل بين الرجل والمرأة، فأعطاها ما يليق بها، واجب عليها أن تقوم ببعض الاعمال، وهنا سوف نوضح لكم بعض حقوق المرأة التي خصصها لها الإسلام وهي كالتالي:
- لقد كرمت المرأة وحظيت على مكانة عالية عند مجيء الإسلام، فقد أعطاها الحق في التعليم والتعلم، وما يدل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخصص يوم ليقوم لتعليمهم وتفقهم في الدين.
- الرفق بالمرأة، والمعاملة الحسنة لها، وما يدل على ذلك أن النبي في حجة الوداع أوصى بالنساء.
- حظيت في حقها في اختيار الزوج الصالح، وعدم الإجبار على الزواج.
هل الدين ألغى دور المرأة كما يدعي المروجون للنسوية
عندما جاء الإسلام، غير حياة المرأة وأخرجها من الظلمات إلى النور، فقد كانت في زمن الجاهلية وما قبل الإسلام توأد، ولكن جاء الإسلام ليجعل المرأة لها مكانة كبيرة في المجتمع، وإعطائها الحق في المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: “كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ وهو مسؤول عن رعيته”، وبناء على هذا الحديث، فقد تبين أهداف الإسلام الذي جاء لبناء المجتمع الكامل الذي يكون فيه لكل من المرأة والرجل دور بارز ومهم خاص به ويتناسب مع شخصيته.
من المعروف أن ما يعرف بالحركة النسوية التي تم تشكيلها في بعض الدول بأنها أعطت للمرأة حرية زائدة وتخالف تعاليم ديننا وشرعنا، فهي تعطي حرية مطلقة للمرأة لتمارس حياتها في المجتمع مثلها مثل الرجل وهذا بطبيعة الحال يعتبر مخالف للدين الإسلامي وللشرع.