هل النوم يبطل الوضوء، قد فرض الله الصلاة على جميع المسلمين، ويبلغ عدد الصلوات المفروضة خمس صلوات وهي الفجر، والظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وجعل لها أركان وشروط لا تصح إلا بها، ولكن هُناك ما يسمى “مُبطلات الوُضوء، أو النَّواقض إذ أنها الأسباب التي ينتهي بها الوضوء، وتتمثل في الحدثين الأصغر والأكبر، فهل النوم يبطل الوضوء.
هل النوم ينقض الوضوء
قد اختلف العلماء في اعتبار النوم من نواقض الوضوء نظرًا لوجود ثلاث أنواع للنوم هي نوم المُضطجع الذي يعتبر من نواقض الوضوء، وذلك بإجماع الأئمة الأربعة،وهُناك نوم القاعد الذي لا يُعتبر ناقضًا للوضوء عندما يكون النوم يسيرًا وعندما ينام وهو جالسًا لا يُفسد الوضوء، بالإضافة إلى نوم الراكع والقائم والساجد الذي يعتبر إحدى نواقض الوضوء، لكنّ أبو حنيفة قال لا ينقض نوم من كان على هيئة من هيئات المصلي مثل القائم والراكع والساجد والقاعد ونومه لا يُنقض وضوءه.
ما هي نواقض الوضوء
حيثُ اختلف الفقهاء وأهل العلم حول مسألة هل يعتبر النوم من نواقض الوضوء، واتفقوا أنه يعتمد على هيئة النائم، كما اتفقوا على وجود عدة مبطلات للوضوء ولعلّ أبرزها ما يلي:
- الخارج من السبيلين: وهو البول والغائط والمذي، والريح، حيثُ قال تعالى “وجَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا”.
- غيبة العقل أو زواله: مثل تعاطي المخدِّرات والمُسكّرات، أو الإغماء، أو الجنون، أو الصَّرَع، أو النَّوم
- مس الفرج باليد من غير حائل
- تغسيل الميت
- مس الفرج
- أكل لحم الإبل
- الردّة عن الإسلام
نواقض وضوء النوم
إنّ النوم لا ينقض الوضوء إذا كان الإنسان يسيرًا، وكان الإنسان جالسًا وإذا خرج من شيء شَعر به، كما أن النوم أثناء خطبة الجمعة لا يجوز الخطبة نظرًا لأنّ الشرع جعل الخطبة كي يستمع إليها المسلمين وينصتون إليها جيدًا كم يتم أخذ العبرة والعظة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرّة، وعندما يخرج من النائم شيء ويشَعر به يكون وضوءه صحيح، وفي هذه الحالة يصلي دون وضوء آخر.
قد اختلف الأئمة وأهل العلم في اعتبار النوم من نواقض الوضوء، نظرًا لوجود ثلاث أنواع للنّوم لكنّهم أجمعوا على أنَّ النَّوم ليس بناقضٍ مطلقاً، ويعتبر النَّوم ناقضٌ للوضوء باستثناء النوم من القاعد والقائم.