منوعات

هل تدخين الحشيش جنابة ؟

هل تدخين الحشيش جنابة ؟ يعتبر الحشيش من الموبقات الكبيرة والتي لا يصح تعاطيها، ومن يتعاطاها عليه أن يتوب عنها ويقلع عن تعاطيها تماماً، لمضارها الكثيرة وأنها سبب لعدم التوازن الإنسان واختلاله، فقد رجح أهل العلم قبول توبة من تاب من هذه المعاصي، يقول شيخ الإسلام في الفتاوى، على متعاطي الموبقات مثل الحشيش أن يبادر بالتوبة من الحشيشة وتدخينها فإنها نجسة ومحرمة لا يجوز تناولها في أي وقت من الأوقات، وقد سبق بيان تحريمها وأضرارها واختلاف أهل العلم في نجاستها.

حكم تدخين الحشيش

على من يتناول الحشيش أو يلمسه أن يطهر ما مست من جسده على القول بنجاستها، أما ما لم تمسه الحشيشة فلا يلزم غسله، واختلف المفتين في هذا القول حيث يقول أحدهم مفتي: “الحشيش والأفيون طاهران لا ينقضان الوضوء لكنه حرام، وأضاف أنه لا وجود لعلاقة بين حرمانية التدخين ونقض الوضوء”، قائلا: “الإنسان الذي يكذب ويغتاب الناس، إذا صلى فصلاته صحيحة، لا أمر فيها، والذي يشرب السجائر صلاته صحيحة لا مشكلة فيها أيضا”، كما وضح أن “الطهارة شيء والحرمانية شيء آخر في الدين الإسلامي، فالذي يصلي وفي جيبه حشيش، صلاته صحيحة، أما إذا كان في جيبه خمرة فصلاته باطلة، والحرمة شيء والطهارة شيء آخر”.

هل تدخين الحشيش ينقض الوضوء؟

يتعاطى البعض الحشيش المخدر، لكنه بعدها يذهب للصلاة لأنه كان على وضوء قبل التعاطي، فهل الحشيش ينقض الوضوء؟ نقلت أمانة الفتوى قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيها حيث قال: “الْحَشِيشَةُ ” الْمَلْعُونَةُ الْمُسْكِرَةُ: فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ غَيْرِهَا مِنْ الْمُسْكِرَاتِ، وَالْمُسْكِرُ مِنْهَا حَرَامٌ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ”. أما بخصوص نقضها من عدمه فالمقرر أن السُّكر: ينقض الوضوء، إجماعا، وعليه فتناول الحشيشة وغيرها من المسكرات ناقض للوضوء، هذا إن سكر. أما من تناول منها القليل، فلا ينتقض وضوؤه، لكن يأثم بما فعل.

آراء العلماء في  تدخين الحشيش

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إن « الْحَشِيشَةُ » إنما هي ملعونة مسكرة وهي بمنزلة غيرها من المسكرات ، والمسكر منها حرام باتفاق العلماء، بل أن كل ما يزيل العقل، فإنه يحرم أكله، ولو لم يكن مسكرا، كالبنج، فإن المسكر يجب فيه الحد وغير المسكر يجب فيه التعزير))، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ»، حيث قال الحافظ ابن حجر عن تفسير هذا الحديث: على تحريم ما يسكر، ولو لم يكن شراباً، فيدخل في ذلك الحشيش وغيره، وقد جزم النووي وغيره بأنها مسكرة، وجزم آخرون بأنها مخدرة، وهو مكابرة؛ لأنها تحدث، بالمشاهدة، ما يحدث الخمر من النشوة والطرب، والمداومة عليها، والانهماك فيها.

وبذلك يكون نفس الحكم بخصوص الصلاة حيث ينظر في صلاته، فإن لم يغسل فمه فحينها لا تصح صلاته على القول بنجاسة الحشيش، إلا أن يكون جاهلاً، فتصح الصلاة على الراجح ولا يلزمه قضاؤها.

السابق
متى أقيمت أول دورة ألعاب أولمبية في التاريخ قبل الميلاد
التالي
من هي الفنانة عهود السيرة الذاتية

اترك تعليقاً