اسلاميات

هل جميع الانبياء دعوتهم واحده وشرائعهم مختلفه

هل جميع الانبياء دعوتهم واحده وشرائعهم مختلفه، جعل الله عزوجل لكل قوم نبي او رسول ليقوم بهداية قومه الى عبادة الله وحده لأنه خالق كل شيء وخالق كل ما على الارض، فكانت دعوتهم واحدة الا وهي عبادة الله فقط كما ذكرناها سابقا فيتوجب على جميع خلقه عبادته والابتعاد عن كل ما يغضبه وكل ما يؤدي بالشرك به والعياذ بالله، فقاموا الانبياء بدويهم الذي ارسلهم الله به على اكمل وجه فلقد واجهوا الكثير من الصعوبات لنشر دين الله.

ان دين جميع الانبياء واحد وشرائعهم مختلفه

وما يثبت لنا ذلك في قوله تعالى: “كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ” صدق الله العظيم.

ومعنى هذه الآية ان جميع الخلق على دين واحد الا وهو الاسلام ثم اختلفوا فبعث الله النبيين، فلقد روى الشيخان وأحمد وابن حبان وغيرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى» ، وان معنى أن الأنبياء كلهم على دين واحد هو دين الإسلام فكلهم دعوا إلى عبادة الله وحده وعدم الإشراك به شيئًا وان يصدقوا أنبيائه لكن شرائعهم مختلفة بمعنى احكامهم ، ومثال ذلك: أنه كان مفروضًا في شرائع أنبياء بني إسرائيل كموسى صلاتان في اليوم والليلة، وفي شرع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم الا وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.

معنى الرسالة والنبوة

الرسالة هي ليست خاصة بالبشر ففي قوله تعالى: “الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس”، اما النبوة فهي مشتقة من النَّبوة وهي الرفعة، أو من النبإِ وهو الخبر، فالنبيّ فعيل بمعنى فاعل أي مخبر عن الله تعالى بواسطة الملَك. والنبوة خاصة بالبشر فليس في الملائكة ولا في الجن نبي.

الفرق بين النبي والرسول

  • النبي: يعتبر هو الذي نبأه الله بخبر من السماء  يوحى إليه بشرع ولكن لا يؤمر بتبليغ الناس، يوحى إليه يفعل كذا ويفعل كذا، يصلي كذا يصوم كذا، لكن لا يؤمر بالتبليغ فهذا يقال له: نبي، أما إذا أمر بالتبليغ فيبلغ الناس ينذر الناس صار نبياً رسولًا كنبينا محمد ﷺ ومثل موسى وعيسى ونوح وهود وصالح وغيرهم.
    وقد قال قوم آخرون من أهل العلم: إن النبي هو الذي يبعث بشريعة تابعة لغيره، تابعة لنبي قبله، يقال له: نبي، أما إذا كان مستقلًا فإنه يكون نبيًا رسولًا، فالذين بعثوا بعد موسى بشريعة التوراة يسمون أنبياء؛ لأنهم تابعون للتوراة والصواب الأول؛ أن الرسول هو الذي يبعث ويؤمر بالتبليغ وإن كان تابعًا لنبي قبله كما جرى من داود وسليمان وغيرهم من الأنبياء بعد موسى ، فإنهم دعوا إلى ما دعا إليه موسى وهم أنبياء ورسل عليهم الصلاة والسلام.
  • الرسول: فهو الذي يؤمر بالتبليغ مطلقًا وإن كان تابعًا لنبي قبله، كمن كان على شريعة التوراة، والنبي هو الذي لا يؤمر بالتبليغ يوحى إليه بصيام أو بصلاة أو نحو ذلك، لكنه لا يؤمر بالتبليغ، لا يقال له: بلغ الناس خيرًا، وان كل رسولٍ نبيّ، وليس كلّ نبيّ رسولاً.

فان النبوّة والرّسالة والنبيّ والرّسول من الكلمات التي إذا اجتمعتا معاً كان معنى كلّ واحد مُختلفاً عن الآخر، وإذا تفرَّقتا اجتمعتا في المعنى، فيكون المُراد منهما واحد.

ختاما لمقالنا فإننا قد قمنا بالإجابة على السؤال هل جميع الانبياء دعوتهم واحده وشرائعهم مختلفه، فمن خلال هذا السؤال قمنا بالتعرف على معنى الرسالة والنبوة وما هو الفرق بين الرسول والنبي.

السابق
تفسير الأحلام علم أبيض
التالي
عبارات تهنئة بالعام الجديد

اترك تعليقاً