المنهاج السعودي

هل كان قارون من الفراعنة ام من بني اسرائيل وما الدليل على ذلك

هل كان قارون من الفراعنة ام من بني اسرائيل وما الدليل على ذلك, قارون صاحب أشهر القصص القرآني, حيث كان يضرب المثل في ثراه, فكان أغنى اهل الأرض وأكثرهم ثراءً, فيقال للغني بأنه يملك مال قارون وتدل على شدة الثراء, فمن هو قارون وهل كان قارون من الفراعنة أم من بني اسرائيل وما الدليل على ذلك.

من هو قارون

يقال أن قارون هو ابن عم سيدنا موس عليه السلام, وقد كان وزير شؤون بني اسرائيل, فكان يجمع المال, حيث اتاه الله من المال وما اتاه, فكان يملك من المال الكثير الذي لا يعد ولا يحصى والذهب والمجوهرات والياقوت والمرجان والكثير الكثير من المال, كل هذا ولا يذكر فضل الله عليه, فيمشي متكبراً مختالاً بين الناس بما لديه من مالٍ كثير, ويفتأ يذكر أن المال ما هو الا نتاج تعبه وذكائه وحكمته وفطنته وينسى الله مال الملك, الرزاق.

ما هي قصة قارون

كما ذكرنا أن قارون كان يملك من المال ما يملك, فلم يكن هناك من هو أغنى أو أثرى منه في الأرض, ورغم كل ذلك لما يكن من العباد الذاكرين الشاكرين لله, بل كان ينكر فضل الله عليه, ,ينسب الملك والمال له, حتى جاء وعد الله؛ فكان ذات مرة يمشي مختالاً في قومه وبينما هو يتوسطهم وهو مختالاً بماله الكثير, وحول ه فريقين من الناس على كلا الجانبين, أحدهم مؤمن بأن الله الرازق وهو القادر على كل شيء والآخر يتمنى لنفسه ما عند قارون, فإذا بالآية والمعجزة تحدث, حيث خسف الله به وبماله وبداره الأرض, ليجعله آية وعبرة للناس أجمعين, لئلا أن يكونوا مختالين متكبرين ناقمين لنعمة الله عزوجل عليهم, فالعز لله وحده وهو الرزاق القادر على كل شيء.

من هم بني اسرائيل

هم ذرية يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الملقب بإسرائيل, وهم مسلمين أحنافاً, حيث كانوا اثنا عشر ذكر وبنت واحدة, وكان سيدنا يوسف عليه السلام واحد منهم. وذكروا في كثير من قصص القران الكريم, من سورة البقرة, ومريم , وآل عمران , ويوسف, ويونس , والمائدة, والقصص ..الخ, فقال تعالى في سورة البقرة :” يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ”.

هل كان قارون من الفراعنة أم من بني إسرائيل وما الدليل على ذلك

مما سبق يمكننا الإجابة عن السؤال الذي بين أيدينا ألا وهو هل كان قارون من الفراعنة ام من بني اسرائيل وما الدليل على ذلك؟ الإجابة بني اسرائيل, لقد كان قارون من بني اسرائيل , فيقال أنه كان ابن عم سيدنا موسى عليه السلام, وايضاً أنه كان الصلة بين فرعون وبني اسرائيل, وأما الدليل على ذلك, فهو قوله تعالى في سورة القصص:” إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ” صدق الله العظيم.

وجدير بالذكر, ان التكبر والغرور وع ذكر نعم الله ما هي إلا مهلكة لصاحبهم, وهذا ما آل إليه حال قارون فقد أهلكه الله وخسف به الأرض نتيجة لتكبره وغروره ونسب الرزق والملك له وحده من دون الله, فقد كان قارون من بني اسرائيل, دليلاً لقوله تعالى: إن قارون كان من قوم موسى”.

السابق
the invisible man قصة
التالي
خلال اشهر الحمل التسعة يحيط بالجنين طبقة بيضاء لزجة تغلفه توقع الوظيفة التي تؤديها هذه الطبقة

اترك تعليقاً