هل ليلة القدر ثابتة ام متغيرة ؟، إن المسلمين ينتظرون قدوم شهر رمضان في كل عام كونه أكثر شهور السنة بركةً على الإطلاق، ويسعى المسلمون إلى أداء الصلاة والصدقة وقراءة القرآن في شهر رمضان، كما أنه يحتوي على ليلة مباركة وهو ليلة القدر، لذلك يقوم المسلمين بالتقرب من الله وتكثيف العبادات في العشر الأواخر من شهر رمضان، ويتساءل بعض الناس على موعد ليلة القدر هل هي ثابتة أم متغيرة.
ما هي ليلة القدر
إنّ ليلة القدر من أجمل ليالي رمضان، ويهتم بها المسلمون كثيرًا، حيثُ يتحرى المسلمون ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان بالاستناد إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”، وهي ليلة نزل فيها خير الكلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ألا وهو القرآن الكريم، كما يتبدل الحال ويتغير القدر في هذه الليلة، كونها ليلة نزول القرآن الكريم.
ليلة القدر ثابتة أم متغيرة؟
موعد ليلة القدر ثابت، حيثُ تأتي في العشر الأواخر في الليالي الفردية منها، ويحرص المسلمون على اغتنامها بالطاعات والعبادات أملًا أن تُصيبهم ليلة القدر، وقد جعل الله تعالى لها سورة مخصصة وهي سورة القدر، وقال تعالى في كتابه العزيز ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ • تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ • سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾، حيثُ تأتي هذه الليلة كي تمحو الذنوب وتسعد القلوب، وجاءت الحكمة من إخفائها من أجل يجتهد الصائم في طلبها لاسيّما في العشر الأواخر منه فيوقظ أهله.
فضل ليلة القدر
إنها من خير الليالي وخير من ألف شهر، وهي فرصة للتقرب إلى الله والدعاء له، وكان يجتهد النبي في العشر الأواخر من رمضان وفقًا لما روته عائشة رضي الله عنها “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ”، كما كان النبي يتحرى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وهي من الليالي الوترية الفردية، ولها العديد من العلامات منها أن تظهر الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومها بيضاء لا شعاع فيها، ويكون الليلُ ساكنًا.
إنّ ليلة القدر هي ليلةٌ مُباركة، ويستحب فيها إكثار القيام والدعاء والإحسان، وهي ليلة نزول خير الكلام وهو القرآن الكريم، وموعد ليلة القدر ثابت لكنّها تأتي أحد الليالي الفردية فقد تكون ليلة الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين أو الخامس والعشرين، أو السابع والعشرين أو التاسع والعشرين من رمضان.