هل يجوز ذبح الأضحية يوم عرفة وأحكام الأضاحي، مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك يتساءل المسلمين حول العديد من الأسئلة المهمة المتعلقة بالأضاحي، ويجب الانتباه في البداية الى شروط الاضحية، وامتلاك الاضحية بطريقة شرعية هي أول شرط من شروط الاضحية حتى تصح التضحية بها، فإذا كانت الاضحية مسروقة او تم امتلاكها بعقدٍ فاسد او كانت مغصوبة او تم شراؤها بـ مال حرام فإنها حينها لا تصح، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا)، فـ هل يجوز ذبح الأضحية يوم عرفة وأحكام الأضاحي؟ وما هي شروط الاضحية في عيد الأضحى؟ لمعرفة جميع هذه النقاط تابعوا معنا.
جدول المحتويات
هل يجوز ذبح الأضحية يوم عرفة
اذا كانت الصدقة التي يريد الشخص ذبحها هي الاضحية فلا يجوز ذلك وذلك لأن وقت ذبحها هو يوم النحر بعد صلاة العيد، ولكن اذا كانت غير الاضحية فلم يرد فضل في الذبائح يوم عرفة، وتقييد ذلك اليوم بالذبح واعتقاد الفضل في ذلك بدعة محدثة لا تجوز، إلا إذا لم تكن عادة للإنسان، وأراد أن يذبح لنفسه ولأهله ويتصدق بها يوم عرفة، فلا بأس بذلك، مع التنبه إلى أن بعض الناس يذبح الذبيحة يوم عرفة، ويؤخر بذلك ذبح العيد إلى آخر أيام التشريق، وهذا الأمر جائز إلا أنه في ذلك يفوت عليه سنة من سنن النبي عليه الصلاة والسلام، وهي الذبح والأكل من الذبيحة بعد صلاة العيد والله اعلم.
ما هي شروط الاضحية
للأضحية مجموعة من الشروط حددها الدين الإسلامي، ويجب على من يريد التضحية في عيد الأضحى النظر الى هذه الشروط وان يستوفيها، وهي على النحو الآتي:
امتلاك المضحي للأضحية
يجب امتلاك الاضحية بطريقة شرعية، وهي اول الشروط، فإذا كانت مسروقة او امتلاكها بعقد فاسد او تم شراءها بمال حرام او مغصوبة فهي لا تصح، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا).
سلامة الاضحية من العيوب
فيجب ألا تكون الاضحية مريضة او جرباء او عرجاء او عمياء او عوراء او عجفاء، او ثولاء، او مقطوعة الأذن، او مأكول من بعضها، او متولدة.
ما يجزئ في الاضحية
حيث تجزئ في الأضحية بهيمة الأنعام؛ وهي: الإبل، والبقر، والغنم، ومن الضأن تُجزئ الجذعة*، أمّا من المعز، والإبل، والبقر، فتُجزئ الثنيّة؛ لحديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ)، واذا أراد مجموعة من الناس أن يشتركوا في الأضحية؛ فيجوز لهم ذلك في الإبل، والبقر؛ لأنّها تُجزئ عن سبعة أشخاص؛ قال جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ: فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا في بَدَنَةٍ)، والشاة لا تُجزئُ إلّا عن شخص واحد، وله أن يُشرك غيره في ثوابها، كأن يُشرك أهله، ونحو ذلك، وذلك ما فَعَله النبيّ -عليه الصلاة والسلام- حين ضحّى بكبشَين، فقال: (اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ).
السنّ المجزئ في الاضحية
فقد أجمع العلماء على أنّ السنّ المُجزِئة في أضحية الإبل أن يكون قد دخل في السنة السادسة، والسن المجزئ في البقر والماعز هو ان يدخلا في العام الثالث، والضأن في العام الثاني، ويجزئ في الاضحية الجذع من الضأن والثني من المعز، فإن أتم الضأن شهره السادس ودخل في السابع فإنه يجزئ، ويمكن للمضحي معرفة أن الضأن قد أجذع حين يميل الصوف على ظهره، واذا اتمت المعز عامها الأول ودخلت في عامها الثاني فهي الثني وتجزئ في الاضحية، والمُسنّة من البقر هي التي أتمّت عامَين ودخلت في الثالثة.
النية في الذبح
النيّة هي التي تُميّز كون الذَّبح للقُربة او لغيرها، بحيث الى تكون القربة إلا بنية، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).
ذبح الاضحية في الوقت المخصوص
الوقت المخصوص لذبح الاضحية هو “لقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أنّ وقت الأضحية ينتهي مع غروب شمس اليوم الثاني عشر من ذي الحجّة، وبذلك تكون أيّام الذَّبح هي: اليوم العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر من ذي الحجّة، وأفضل وقت للذَّبح عند الحنابلة والمالكيّة هو اليوم العاشر من ذي الحجّة، وهو يوم النحر”.
بهذا نكون قد وصلنا الى نهاية المقال، وقد عرضنا لكم هل يجوز ذبح الأضحية يوم عرفة وأحكام الأضاحي، كما عرضنا شروط الاضحية وغيرها من المعلومات المهمة.