هل يجوز طلاق الحامل قانونا، يعتبر التعرف على طلاق الحامل هو واحد من أكثر الأسئلة الشائعة التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من أجل التعرف على اجابتها وحكمها، كما أن طلاق الحامل في مثل هذه الحالة هي واحدة من أكثر الحالات الصعبة التي من الممكن أن تمر عليها، على الرغم من ان كافة أفراد الأمة الإسلامية يعلمون أن « إن أبغض الحلال عند الله الطلاق »، إلا أنه دائمًا ما تحدث العديد من حالات الطلاق المختلفة على مستوى العالم كله، وعًرف الطلاق على أنه نقيض الزواج وعدوه اللدود، حيث أنه دمار تام لكل من الزوج والزوجة وللأسرة بالشكل العام، وفيما يلي نتعرف على العديد من المعلومات المتعلقة حول التساؤل المتداول بصورة كبيرة وهو هل يجوز طلاق الحامل قانونا.
جدول المحتويات
هل يجوز طلاق الحامل
ان التعرف على هل يجوز طلاق الحامل هو واحد من أكثر الأمور التي يجب أن تكون واضحة عند الناس، وذلك لان البعض منهم يظن على ان طلاق الحامل لا يقع، إلا أنه الطلاق يقع عليها طلاقًا صحيحًا وكما وتترتب عليه كافة الأثار الخاصة به، ومن هنا نستدل على أنه يجوز تطليق الزوجة في فترة الحمل إذا اكتملت أركان الطلاق، كما ولا يوجد خلاف بين الفقهاء على ذلك، إضافة الى أنه لا يوجد ما يدل في الشرع على منع طلاق الحامل لأي سبب من الأسباب، ويكون في هذا الأمر إجماع بين أهل العلم وليس فيه خلاف.
كم تبلغ عدة طلاق الحامل
تجدر الإشارة الى أن عدة طلاق الحامل تنتهي بوضع جميع حملها، وذلك بناءً على قول العلماء على أنهم قالوا: “يقع الطلاق على الزوجة الحامل وتكون عدتها بوضع الحمل كما قال القرآن وأولات الأحمال”، كما وأضحوا العلماء على أن الزوجة يجب أن تضع حملها ومن ثم تبدأ فترة العدة، ومن ثم يُسمح لها بأن تتزوج من رجل آخر، وفي حالة طلاقها من هذا الرجل فعليك أن تنتظر انتهاء عدتها ومن ثم تتزوجها أنت أم إذا لم يطلقها فلن تستطيع إرجاعها، وكما نستدل على أن عدة الحامل تنتهي بوضع الحمل بناءً على دار الإفتاء، فإذا راجعها زوجها قبل وضع الحمل يجوز ذلك، ولكن يتوجب على الزوج أن يحتسب هذه تطليقة.
كيف يمكن إرجاع المطلقة الحامل
قد يهتم الناس في التعرف على كيفية إرجاع المطلقة الحامل، إلا انه هناك صورتان من أجل إرجاع المطلقة في فترة عدتها، وبالحديث عن الصورة الأولى فهي في حالة الطلاق الرجعي: ففي حالة طلق الزوج زوجته طلقة رجعية واحدة أو طلقتين، فيحق للزوج من إرجاع مطلقته أثناء العدّة، أما بالحديث عن الحالة الثانية فهي حالة الطلاق البائن بينونة صغرى: حيث أن هذه الحالة تكون مشابهة الى حالة الطلاق مقابل الإبراء أو الخلع أو التفريق القضائي، حيث أنه إذا أراد الزوج إرجاع طليقته أثناء حملها فليس له ذلك إلا من خلال عقد ومهر جديدين وبرضا المرأة وموافقتها عل ذلك
ما هي حقوق المطلقة الحامل بعد طلاقها
لا بد من التنويه على أن المرأة الحامل المطلقة سواء كان طلاقها طلاقًا رجعيًا أو طلاقًا بائنًا، فتكون كل من النفقة والسكنى حقًا لها وذلك حتى تضع حملها وهذا وما قد تبين من قبل العلماء بالأجماع، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: {وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}،[٦] ولقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ}.
ومن هذا المنطلق نكون قد تعرفنا على هل يجوز طلاق الحامل قانونا، كما تعرفنا على العديد من المعلومات المختلفة والمتعلقة حول آلية الطلاق بين الزوجين وأنواعه المختلفة والحالات التي من الممكن أن يقوم الزوج فيها من إرجاع زوجته، والحالات الأخرى التي لا يجوز فيها ان يرجع الزوج زوجته، كما وقد قمنا بتسليط الضوء بشكل مباشر حول عدة المرأة الحامل بعد طلاقها.