هل يجوز للحاج ان يضحي في بلده، مع حلول شهر ذي الحجة واقتراب موعد عيد الأضحى أي يوم النحر الذي يقوم المسلم فيه بتقديم ذبيحته في سبيل الله من بهائم الأنعام من البقر والإبل والأغنام، فإن هناك العديد من الضوابط والمعايير التي حددها الشرع وحددتها السنة النبوية بما يخص المصلحة العامة والخاصة، والتي ينبغي على كل مسلم ومسلمة معرفتها والعمل بها خاصة أمور الأضحية والذبح، وفي الآتي نقوم بسرد هل يجوز للحاج ان يضحي في بلده.
جدول المحتويات
يجوز للحاج ان يضحي في بلده
حسب ما أوضح عاشور فقد أشار إلى أن الأضحية سنة باتفاق جمهور الفقهاء ” المالكية والحنابلة والشافعية”، لذا فإذا حج الشخص متمتعاً واراد أن يضحي في مكة جاز له ذلك، وإن أراد أن يقوم بتوكيل الأضحية عنه في بلده جاز ذلك، وخلاصة القول تتمثل في أن الواجب ذبحه في مكة المكرمة هو هدي التمتع لا الأضحية، ويجوز للحاج أن يقوم بالأضحية في مكة ويجوز له أن يوكل من يفعل ذلك عنه في بلده.
هل يجوز ذبح الاضحية في بلد آخر
هناك خلاف على ذبح الأضحية في بلد آخر، فمن الأفضل للمسلم أن يقوم بذبح أضحيته بنفسه ولكن يجوز أن يجعل له نائب عنه يقوم بذبح اضحيته، وقد اختلف العلماء في هذه المسألة فالبعض أجاز ذبح الأضحية في بلد آخر، والبعض نوه إلى عدم جواز ذلك، ورُوي عن رسول الله صلوات الله عليه وأتم التسليم في حديث أنس بن مالك رضوان الله عليه: “ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ، فَرَأَيْتُهُ واضِعًا قَدَمَهُ علَى صِفَاحِهِمَا، يُسَمِّي ويُكَبِّرُ، فَذَبَحَهُما بيَدِهِ”.
ما هي شروط الأضحية
هناك العديد من الشروط التي حددها الشرع وفقاً لكتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى، فالذبح لله تعالى والتقرب إليه بالقربان من اعظم العبادات التي يقوم بها المسلمون في يوم النحر، ولكن على المسلم مراعاة الشروط التي حددها الشرع، وتتمثل شروط الأضحية بالآتي:
- الاضحية تكون من بعائم الأنعام التي أحلها الله كالأغنام والبقر والإبل.
- تكون الأضحية قد بلغت سناً معيناً، فالإبل خمس سنوات فأكثر، والمعز سنة أو أكثر، والضأن ستة أشهر ودخلت السبع، والبقر سنتين أو أكثر.
- تكون سالمة من كافة العيوب المانعة لها.
- تتم الأضحية في الوقت الذي حدده الشرع، وهو من بعد صلاة العيد في يوم النحر إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.
- عقد النية، فما يذبح دون نية يكون ذبحاً للحم.
ما الفرق بين الاضحية والهدي
تختلف الأضحية عن الهدي بشكل تام في الشريعة الإسلامية فكل ما يهدي على الحرم هو الهدي، والأضحية هي كل ذبيحة تُذكى أيام العيد ” أيام النحر” بنية الأضحية، وتعتبر الأضحية سنة لكافة المسلمين القادرين في الأرض، أما بالنسبة للهدي فيكون في الحرم فقط، والأضحية تذبح في سائر الدول والأماكن للتقرب من الله سبحانه وتعالى، وإحياءً لسنة نبيه صلوات الله عليه وأتم التسليم، والله تعالى أعلى وأعلم.
إذا حج الشخص متمتعاً واراد أن يضحي في مكة جاز له ذلك، وإن أراد أن يقوم بتوكيل الأضحية عنه في بلده جاز ذلك، وخلاصة القول تتمثل في أن الواجب ذبحه في مكة المكرمة هو هدي التمتع لا الأضحية، ويجوز للحاج أن يقوم بالأضحية في مكة ويجوز له أن يوكل من يفعل ذلك عنه في بلده.