سبب وفاة نوال السعداوي، الدكتورة والأديبة التي صالت وجالت في عالم المجال الحقوقي، وساعدت الكثير والكثير من الأفراد للوصول إلى حقوقهم في الدول العربية عامة، المرأة التي لطالما كانت الأم والصديقة لجميع النساء في جمهورية مصر العربية وباقي الدول، نوال السعداوي التي كانت دوماً مُناهِضةً للعنف ضد المرأة وسعت لأجل نيل حقوقهن والوصول إلى المناصب العُليا ونبذ العنصرية والذكورية في المُجتمعات العربية على مدار حياتها، لم تُقلل من احترامها للرجل؛ لكنها سعت لجعل احترام المرأة وتقديرها في المُجتمع العربي شيء أساسي، لذلك شكل خبر وفاة نوال السعداوي صدمة وأزمة لجميع النساء في المُجتمعات العربية.
جدول المحتويات
من هي نوال السعداوي
بدأت نوال السعداوي حياتها في منطقة كفر طلحة، فهي من محافظة القليوبية في مصر حيث وُلِدت في السابع والعشرين من أكتوبر للعام 1931مـ، وتبلغ من العمر 90 عاماً، درست في جامعة القاهرة داخل كلية الطب، وتخرَّجت منها في تخصص الجراحة العامة والأمراض الصدرية، وسُرعان ما تم توظيفها في القصر العيني نظراً لأن النساء اللواتي يدرُسن الطب في تلك الفترة كانوا قليلات جداً، تزوَّجت أكثر من ثلاث مرات في حياتها، وكانت دوماً تتعرَّض للعنف أو الخيانة من أزواجها، وهذا ما سبَّب عندها عُقدة الذكورية حتى ألَّفت كتاب المرأة والجنس الذي يدعو لعدم ربط النساء في الجنس في الوطنن العربي وإعطاؤها كامل حُريتها في اختيار شريكها، وهذا ما سبَّب أزمة كبيرة بينها وبين المُجتمع العربي، وباتت نوال السعداوي أول شخصية نسوية تُحارب لأجل حقوق المرأة في المُجتمع.
وفاة نوال السعداوي
انتشر خبر وفاة نوال السعداوي على نطاق واسع خلال الساعات الأخيرة مما سبَّب صدمة في المُجتمع النسوي العربي بعد رحيل العرَّابة الأولى في مجال النسوية والمُدافِعة الأولى عن المرأة وكان الحزن يُخيم على جميع المؤسسات الحقوقية والمُجتمعات المدنية والنساء اللواتي كانت تأخذ نوال السعداوي قدوة لها في حياتها، لأجل الدفاع عنها وعن حقوقها ومُقدَّراتها في المُجتمع العربي بشكل العام، لترحل أيقونة النسوية العربية عن عُمر يناهز 90 عاماً، تاركةً إرث كبير من العلوم والثقافة والمحبَّة المزروعة في نفوس جميع النساء بالمجتمع.
تفاصيل وفاة نوال سعداوي
عانت السيدة نوال السعداوي في الفترة الأخيرة بسبب المرض الذي ينهش جسدها، حيث أصبحت لا تتحمَّل الألم الذي يغزو جسدها وكان المرض كفيل بأن ينهكها في الأيام الأخيرة، لتدخل المشفى من أجل العلاج؛ لكن حالتها زادت سوءاً ورحلت عن الحياة في اليوم الأحد الموافق 21/ مارس/ 2022مـ عن عمر يناهز 90 عاماً، رحلت في يوم الأم لتخبر كُل أم في العالم أنها قوية، وأن نوال السعداوي أيقونة لم ولن تتكرَّر، ولكي يمشي على نهجها كُل الذين يُعانون من العنف ويؤمنون بحقوق المرأة في حياتها.
طالع أيضاً: مرض الفنانة فتيحة نسرين
جنازة نوال السعداوي
من المُقرَّر أن تتم جنازة نوال السعداوي غداً الاثنين من أمام منزل عائلتها في القاهرة، من أجل توديعها وإقامة مراسم الدفن، كما أنه لن يكُن هناك بيت عزاء بسبب الحالة الاستثنائية التي تعيشها جمهورية مصر العربي جرَّاء فيروس كورونا، لهذا تُقبَل التعازي من خلال صفحات التواصل الاجتماعي والاتصالات الشخصية على أهلها وذويها في مصر.
رحلت نوال السعداوي، رحلت حاملة الراية الأولى وخط الدفاع الأول عن المرأة، رحلت أيقونة النسوية العربية بعد صراع مع الحياة، مع الذكور، ومع المرض الذي أنهكها، رحلت وأعلنت وفاة نوال السعداوي بعدما عانت كثيراً وخارت قواها في مُحاربة كافة الظروف، رحم الله نوال السعداوي وألهم ذويها الصبر والسلوان.