المنهاج السعودي

هي التي يثاب فاعلها ولا يبطل الوضوء بتركها لكن ينبغي المحافظة عليها

هي التي يثاب فاعلها ولا يبطل الوضوء بتركها لكن ينبغي المحافظة عليها، عندما بعث الله عزوجل لنا نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم انزل عليه القران الكريم الذي هو الان بين ايدنا لينور لنا طريق حياتنا كما قص علينا القران الكريم واعلمنا بقصص الانبياء السابقين فقد ذكر قصص بعض منهم فيه، وجاءت السنة النبوية مكملة وشارحه له، الله عزوجل فرض علينا ان نصلي خمس صلوات وفرض علينا الوضوء ايضا والذي يكون قبل الصلاة واليوم في مقالنا هذا سوف نتكلم عن الوضوء.

هي التي يثاب فاعلها ولا يبطل الوضوء بتركها لكن ينبغي المحافظة عليها؟ الاجابة الصحيحة هي سنن الوضوء.

ما هو الوضوء

هو القيام بغسل بعض أجزاء الجسم وقد حددها الشرع طبقاً للآية الكريمة بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الكَعْبَيْنِ)، فإننا نستدلّ من الآية الكريمة أنّ الوضوء هو عبارة عن غسل الوجه، والأيدي، والأرجل، ومسح الرأس لرفع حدث معيّن أبطل الوضوء، ويعتبر الوضوء شرط لإتمام بعض العبادات كالصلاة، والطواف، وحمل المصحف.

سنن وفرائض الوضوء

أعمال الوضوء تنقسم  قسمين هي فرائض وسنن، ففرائض الوضوء يجب إتمامها كاملة وبالترتيب وإلاّ بطُل الوضوء.

*تفصيل فرائض الوضوء كالآتي:

  • النيّة: محلها القلب وتكون قبل البدء بالوضوء، فينوي المسلم الطهارة ورفع الحدث الأصغر.
  •  غسل الوجه جميعاً: فيشمل كل الوجه بما فيه شعر الحواجب، والشارب، واللحيّة من الخارج، وقد حدّد العلماء الوجه ما بين حدود شعر الرأس وحتى عظم الذقن طولاً، وما يقع بين الأذنين عرضاً.
  •  غسل اليدين: وتشمل أصابع اليد، والكف، والمرفق حتى بلوغ عظمة الكوع، والبدء باليد اليُمنى قبل اليُسرى، ويُستحبّ غسلهما ثلاث مرات ولكن مرة واحدة تُجزأ.
  •  مسح الرأس: ولا يُشترط مسح الرأس كاملاً، بل مسح بعض الشعر يُجزئ عن ذلك، ويكون المسح مرّة واحدة فقط.
  • غسل الأرجُل: وتشمل أصابع الرِجل والقدم حتى الكعبيْن، والبدء بالرِجل اليُمنى قبل اليُسرى، ويُستحب غسلهما ثلاث مرات ولكن مرة واحدة تُجزئ

    *ننتقل الان الى سنن الوضوء تتعدد ويُستحب الإتيان بها، فهي يُثاب فاعلها ولا يبطُل وضوء تاركها، فهي كالآتي:

  • البسملة: تُسن البسملة بعد النيّة، وإذا نسي المتوضأ فلا شيء عليه.
  • السواك: يُستحب قبل البدء بالوضوء استخدام السواك لتنظيف الأسنان.
  • غسل اليدين: يُسن غسل الكفين بعد البسملة، وقبل البدء بالوضوء، كما انه يُستحب غسلها ثلاث مرات.
  • المضمضة: بمعنى تحريك الماء في الفم، ثم بعد ذلك يُخرج الماء، ويُستحب ايضا فعلها ثلاث مرات.
  • الاستنشاق: بمعنى جذب الماء عن طريق النفس لداخل أنفه، ثم يستنثره، يُسن المبالغة في الاستنشاق، إلا إذا كان صائماً لا يُبالغ المسلم بالاستنشاق لئلا يدخل الماء الجوف.
  • غسل الأذنيْن: يُستحبّ غسل الأذنيْن بعد مسح الرأس.
  •  الترتيب والموالاة: يُستحبّ الترتيب وعدم ترك فاصل زمني طويل عند غسل الأعضاء.
  • تخليل الماء: يُسنّ تخليل الماء بين شعر اللحيّة إذا كانت كثيفة.
  • الاقتصاد في الماء: نهى الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في الإسراف في الماء عند الوضوء.

احاديث نبوية عن الوضوء

  • عن حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه دَعَا بوَضُوءٍ. فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ. ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى مِثْلَ ذلِكَ. ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ. ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ غَسَلَ الْيُسْرَى مِثْلَ ذٰلِكَ. ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هذَا. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هذَا، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”

 

  • عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قِيلَ لَهُ: تَوَضَّأْ لَنَا وُضُوءَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِإِنَاءٍ. فَأَكْفَأَ مِنْهَا عَلَى يَدَيْهِ. فَغَسَلَهُمَا ثَلاثاً. ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا. فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفٍّ وَاحِدَةٍ. فَفَعَلَ ذلِكَ ثَلاَثاً. ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَها فغسل وَجْهَهُ ثَلاَثاً. ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا فَغَسَلَ يَدَيه إلى المرفقين، مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ. ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ. فَأَقْبَلَ بِيَدَيْهِ وَأَدْبَرَ. ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ. ثُمَّ قَالَ: هكَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم.

وهكذا نكون قد تعرفنا في مقالنا هذا الوضوء وعلى سنن وفرائض الوضوء، وتعرفنا على احاديث نبوية شريفة تتحدث عن الوضوء، كما مقنا ايضا بالإجابة على سؤال هي التي يثاب فاعلها ولا يبطل الوضوء بتركها لكن ينبغي المحافظة عليها.

السابق
هل دورا عمياء وغبية ؟ شخصيه دورا وموزو الحقيقيين
التالي
المادة 41 من اللائحة التنفيذية لنظام العمل

اترك تعليقاً