اسلاميات

خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة

خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة

خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة، مع استعداد الأمة الإسلامية لقدوم شهر رمضان المبارك، فإن خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة، أو خطبة عن شهر رمضان قصيرة هي أكثر ما يرغب العديد من الأفراد في التعرف عليه، حيث أن خطبة شهر رمضان دائماً ما تكون مليئة بالحكمة والموعظة، كما أنها تحث على الصلاة والصيام وعبادة الله والتسابق في عبادة الله وذلك من أجل نيل الأجر والثواب الكبير، واغتنام فرصة هذا الشهر العظيم وهو خير الشهور وأعظهم ثواباً، حيث أن الله سبحانه وتعالى قد فضل العديد من الأيام عن أيام أخرى وذلك لما جرى بها من أحداث إسلامية عظيمة، وشهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القران الكريم، كما أنه الشهر الذي تتنزّل فيه الملائكة بالرّحمات، وفيما يلي نتعرف خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة.

خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة

خطبة الجمعة  عن فضائل شهر رمضان، والتي نوافيها لكم كالتالي:

بِسمِ اللهِ الرَّحمـنِ الرَّحِيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونستغفره ونتوب إليه، أما بعد يا عباد الله المحسنين التوابين إني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم والإيمان به وتعظيمه، وأستفتح بالذي هو خير الكلام  وأن خير الكلام هو كلام الله عزوجل، يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ شَهْرِ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلَ فِيهِ الْقُرءان هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامِ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)﴾

كما وقد روي عن سلمان الفارسي أنه قال: لقد خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أخر يوم من شهر شعبان وقال: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ مُبَارَكٌ شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، شَهْرٌ جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً وَقِيَامِ لَيْلَةِ تَطَوُّعًا وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ ، شَهْر الْمُوَاسَاة مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنْ النَّارِ وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجْرَةِ شَىْء قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ كُلُّنَا يَجِدُ مَا يُفْطِرُ الصَّائِمَ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مِنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ أَوْ عَلَى شَرْبَةٍ مَاءٍ أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ وَمَنْ سَقَى صَائِمًا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ بَعْدَهَا حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ شَهْرُ أَوَّلَهُ رَحْمَةٌ وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنْ النَّارِ ، أَي أَجْرًا يُشْبِه أَجْر الصَّائِمِ مَعَ الْعِلْمِ بِأَنَّ أَجَّرَ صِيَام الْفَرْض أَعْلَى مِنْ أَجْرِ النَّافِلَة كَالْإِطْعَام”.

يا عباد الله، لقد أكرمنا سبحانه وتعالى بأنه جعل لنا شهرا نقضي بياض نهاره في عبادة عظيمة بين سائر الشهور، نأخذ فيه ثواب جزيل وعظيم فلا بد أن نثبت على الصيام في هذه الأيام الفضيلة وأيام الخير، مقبلين على هذه الطاعة العظيمة بكل همة وعزم وحب وذلك من أجل البدء لنيل الحسنات والخيرات

إن شهر رمضان شهر الخيرات، شهر الرحمة، شهر العطف، شهر الانتصار على النفس، شهر المغفرة، وشهر الانتصار على نوازع الشيطان، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرءان الكريم، نستذكر فيه أثار ومواعظ نبي الله ورسوله الأعظم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام الذي صبر ولاقى المشقات من أجل سبيل الله ونشر الدعوة و إعلاء كلمة لا إله إلا الله، في سبيل نشر الحق والخير بين الناس.

حقا إن شهر رمضان  المبارك هو شهر تستلهم منه العبر، حيث أنه شهر فتح مكة وبدر، كما أن شهر رمضان هو الإيمان بالله سبحانه الذي قلبت به الموازين كما علمنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن الكرامة عند الله في الآخرة بحيث لا تكون لغير أهل الإيمان ومن هنا اطمأنت كثير من القلوب، ومن ثم انتشرت العقيدة النفوس، والتي يقصد بها عقيدة الاسلام التي وحدت بين أبي بكر القرشي وبلال الحبشي وصهيب الرومي.

أيها الأحبة المؤمنون الصائمون، اغتنموا فضائل شهر رمضان  المبارك راجين السلامة من الله عز وجل، حتى ينتهي شهر رمضان وقد غفر الله لكم ذنوبكم، وقد أخبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام أن شهر رمضان المبارك تفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة، وأبواب الجنان كما وغلقت في شهر رمضان أبواب النار وصفدت الشياطين وكان لله سبحانه وتعالى عند كل فطر عتقاء من النار وذلك كل ليلة. وجعلني الله وإياكم من عتقاء هذا الشهر رمضان الكريم وأسأل الله تعالى أن يعيننا على الصيام والقيام وصلة الأرحام بجاه محمد خير الأنام. هذا وأستغفر الله لي ولكم.

أما عن الخطبة الثانية:

إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُهُ رب العالمين، وَنَعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَن يَهْدِ اللهُ سبحانه فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَن يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على سَيِّدِنا محمدٍ الوَعْدِ الأَمينِ الصادِقِ وعلى إِخْوانِهِ كل من النَّبِيِّينَ والمرْسَلين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ الْمُؤْمِنينَ وعلى ءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الأَئِمَّةِ المهْتَدينَ أَبي حَنيفَةَ ومالِكٍ والشافِعِيِّ وأَحْمَدَ وَعَنِ الأَوْلِيَاءِ والصَّالِحينَ أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ فإني أُوصيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظيمِ.

وأعلموا أيها المسلمون أن الله أمركم بأمر عظيم، أمركم بالصلاة والسلام على نبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام فقال ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٥٦)﴾ سورة الأحزاب. اَللَّهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنا محمدٍ وعلى ءالِ سيدِنا محمدٍ كَمَا صَلَّيْتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيدِنا محمدٍ وعلى ءالِ سيدِنا محمدٍ كَمَا بارَكْتَ على سَيِّدِنا إِبراهيمَ وعلى ءالِ سيدِنا إبراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، يَقولُ اللهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّها النَّاسُ ٱتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ (٢)﴾ سورة الحج.

اَللَّهُمَّ ي رب العالمين إِنَّا دَعَوْناكَ فَٱسْتَجِبْ لَنَا دُعاءَنَا وٱغْفِر لنا يا الله، كل ذُنوبَنَا وَإِسْرافَنا في أَمْرِنا، اللَّهُمَّ ٱغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ، رَبَّنا ءاتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّار، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ قِيامَنا و صِيامَنا وتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتِنا وأَعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ يَوْمَ القِيامَةِ وأَدْخِلْنا الجَنَّةَ بِلا عَذاب، اللَّهُمَّ اجْعَلْنا هُداةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضالِّينَ ولا مُضِلِّينَ اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْراتِنا وءامِنْ رَوْعاتِنا وَٱكْفِنا ما أَهَمَّنا وقِنا شَرَّ ما نَتَخَوَّفُ. عِبادَ اللهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ والإِحْسانِ وإِيتاءِ ذِي القُرْبَى ويَنْهَى عَنِ الفَحْشاءِ والْمُنْكَرِ والبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. أُذْكُرُوا اللهَ العَظيمَ يُثِبْكُمْ وَٱشْكُرُوهُ يَزِدْكُمْ، وَٱسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ وَٱتَّقُوهُ يَجْعَلْ لَكُمْ مِنَ أَمْرِكُمْ مَخْرَجًا، وَأَقِمِ الصَّلاةَ.

خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة
خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة

خطبة عن فضل القرآن في شهر رمضان

قال رسول الله محمد-صلى الله عليه وسلم- في خطبة عن فضل القرآن في شهر رمضان: “اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة” (رواه مسلم). حيث أن  الأجر والثواب، والتجارة التي لا تبور في شهر رمضان، كما قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) [فاطر: 29].

كما وقال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف”.

يا عباد الله يا أيها المؤمنون والمسلمون: إن حفاظ وقراء القرآن الكريم والعاملين به هم من  أصفياء الله عز وجل من خلقه، كم أنهم من خيرته ومن عباده، كما ورد على أن حفاظ وقراء القرآن الكريم والعاملين به من أعلى الناس درجات في الجنة يوم القيامة، وذلك كما قال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: “إن لله أهلين من خلقه”، قالوا: “ومن هم يا رسول الله؟ قال: “أهل القرآن هم أهل الله وخاصته”.

أيها الصائمون: إن لقراءة القرآن الكريم فضل كبير وثواب عظيم، وعبادة عظيمة، كم أن لقراءة القرآن الكريم آداب حسنة يستحب للقارئ أن يعمل بها، ويتسحب كذلك أن يتمسك بها لكي يكتمل أجر قراءته كاملاً وذلك من أجل الانتفاع منه، ومن تلك الآداب.

خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة
خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة

ومن هذا المنطلق نكون قد تعرفنا على خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة، كما تعرفنا على العديد من المعلومات المتعلقة حول خطبة عن شهر رمضان قصيرة، بالإضافة الى التعرف على فضل شهر رمضان المبارك وفضل قراءة القران والصيام في أيام هذا الشهر الفضيل، كما سلطنا الضوء على خطبة عن فضل القرآن في شهر رمضان، كما بينا مدى أهمية أيام شهر رمضان واغتنام الفرصة فيه لنيل الثواب العظيم.

السابق
لماذا عيد الفطر ثلاث أيام ؟
التالي
من هي ذات النطاقين ولم سميت بهذا الاسم

اترك تعليقاً