اسم اطلق على اهل يثرب بعد الهجره، بعث الرسول صلّ الله عليه وسلم الى الاقوام كافة لدعوتهم للدخول للاسلام، وبعث الله معه معجزته الخالدة وهي القرآن الكريم، وتحمل في سبيل الدعوة الى الله واعلاء كلمة الحق كافة انواع الاذى والعذاب من الكافرين والمشركين، فدعا القبائل العربية والاعاجم الى الاسلام واتباع طريق الحق والاستقامة والابتعاد عن طرق الشرك والكفر واتباع الشهوات والمعاصي، ودعوة الاسلام شاملة وصالحة لكل زمان ومكان، ولقد آمن بالرسول عدد كبير من المسلمين وهاجروا معه الى المدينة المنورة لنصر الاسلام والمسلمين، فساندوه ونصروه وأيدوه، وسنتحدث في مقالنا اليوم عن الاسم الذي اطلق على اهل يثرب بعد الهجرة.
جدول المحتويات
اسم أطلق على أهل يثرب
من المعروف ان يثرب هو الاسم القديم للمدينة المنورة، وقد اسمها الرسول صلّ الله عليه وسلم عند وصوله الى المدينة المنورة عندما هاجر من مكة المكرمة، اما أهل المدينة فقد أطلق عليهم الانصار ولذلك لما قدموه من نصرة ومساندة للرسول عليه الصلاة والسلام حيث انهم استقبلوا الرسول والصحابة وظىووهم وتشاركوا في الاموال والاملاك، ولم يبخلوا عليهم بشيء في السكن او التجارة، وجاهدوا في سبيل الله تعالى مه النبي والمهاجرين، ولقد ضرب الانصار اروع الامثلة في التضحية والعطاء في سبيل نصرة الاسلام والمسلمين وكانوا يأثرون على انفسهم ولقد كرمهم الاسلام ورفع من شأنهم.
من هم الأنصار ولماذا أطلق عليهم هذا الاسم
الأنصار هم أهل المدينة من أوس وخزرج الذين ناصروا رسول صلوات الله وسلامه عليه، والانصار كلمة مشتقة من ” نصر” اي التأييد للرسول، ولقد اطلق عليهم اسم الانصار لنصرة للرسول عندما هاجر من مكة الى المدين المنورة، فاهل المدينة لم يناصروا الرسول وحسب بل تقاسموا الاموال والديار واحسنوا استقبال الرسول والصحابة الكرام وحاربوا معه في سبيل الله وآووه وفتحوا بيوتهم له حتى يعيش المهاجرين حياة كريمة معهم في ديارهم.
فضائل أهل المدينة والأنصار
كرم الاسلام الانصار وذكر فضلهم ولم ينتقصها، فهم الذين تقاسموا الاموال والديار مع الرسول صلّ الله عليه وسلم والصحابة الكرام، واحسنوا استقبالهم وتكريمهم، واظهروا روح المؤاخاة في الاسلام وتفضيل الغير على النفس، وبذل الغالي والنفسي في نصرة الاسلام والمسلمين واعلاء راية وكلمة الحق، وقد أورد تكريمهم في ايات من القرآن الكريم، ومن الفضائل التي ذكرت لاهل المدينة والانصار:
- حرص الانصار على دخول الاسلام الى المدينة المنورة، وأخص من الانصار ان يقال لهم من بيايعوا الرسول في العقبة الاولى والثانية الذين آمنوا برسول الله، وحملوا رسالة الاسلام لأهل المدينة.
- إيخاء الانصار مع المهاجرين، فتاسموا في الاملاك و
- الديار والاموال وتقديم العون والمواساة لهم بعد هجرتهم من مكة المكرمة.
- تميز الانصار بتعظيم الايمان ونيل حقيقته في قلوبهم حتى ان شبهوا بانهم سكنوا الايمام لا ان الايمان ساكن فيهم وذلك لصدق الايمان في قلوبهم.
فضائل أهل المدينة والأنصار - كرم الاسلام الانصار وذكر فضلهم ولم ينتقصها، فهم الذين تقاسموا الاموال والديار مع الرسول صلّ الله عليه وسلم والصحابة الكرام، واحسنوا استقبالهم وتكريمهم، واظهروا روح
- المؤاخاة في الاسلام وتفضيل الغير على النفس، وبذل الغالي والنفسي في نصرة الاسلام والمسلمين واعلاء راية وكلمة الحق.
وصية النبي بالأنصار خيراُ
أظهر النبي صلّ الله عليه وسلم وفاءه وحبه الكبير للانصار، وبادلهم الفضل والمودة، وذكر في عدة مواقف فضل ومحبته للانصار، وانهم اقرب المسلمين اليه، ودعى لهم بالفضل في الاخرة حتى يجازيهم على ما قدموه للاسلام والمسلمين في الدنيا، فدعا الله ان يلقوه على حوضه حوض الكوثر، وحتى يعوضهم على ما انفقوا في سبيل الله من الاكرام والطعام والسقاية، ولقد اوصى النبي في فترة مرضه قبل وفاته اصحابه بوصايا عديدة من اهمها توصيتهم بالانصار خيراً.
كان الانصار أهل المدينة خير مثال على النصرة للاسلام والمسلمين، فلقد احسنوا استقبال النبي والصحابة بعد هجرتهم من مكة المكرمة الى المدينة وتقاسموا معهم الطعام والديار والاموال وما يمتلكوا من بيوت وتجارة واعمال، فكان حقا على الاسلام ان يكرمهم ويرفع من شأنهم.