من هم الثلاثه الصحابه الذين تشتاق لهم الجنه، أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن هناك ثلاثة من الصحابة تشتاق اليهم الجنة وذلك تعظيما لهم لما بذلوه من تضحيات خلال تاريخ الدين الاسلامي ، وكانوا هم السند الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقد انتشر هذا السؤال في آخر فترة وكان هناك جدال واضح ومعلوم عبر محركات الانترنت نظراً لأهمية السؤال، واليوم خلال مقالنا سوف نقدم لكم من هم الصحابة الثلاثة الذين تشتاق اليهم الجنة.
جدول المحتويات
الصحابه الذين تشتاق لهم الجنه
ذكر حديث عن رسول الله قدمه الصحابي أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان ): فقد ذكر الحديث السابق في معجم الطبراني الكبير فقد جاء مقدماً ومعلناً بأن الجنة تشتاق الى ثلاثة من الصحابة الكرام ألا وهم :
- علي بن أبي طالب.
- وسلمان الفارسي.
- عمار بن ياسر.
- المقداد بن الأسود رضي الله عنهم.
- وذكر في مسند أبي يعلى بأن الجنة تشتاق لثلاثة ألا وهم: علي بن أبي طالب، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود.
الصحابي على بن أبي طالب
سيدنا علي بن أبي طالب هو ابن عم الرسول صل الله عليه وسلم، كما أنه هو أول من أسلم من الشباب في ذلك الوقت، كما وقد صدَّق برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، تزوج على بن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء بن الرسول رضي الله عنها، كما أنه شهد عدد كبير من المشاهد مع الرسول المصطفى، وأبلى فيها جميعها بلاءً حسنًا، كما أنه هو أحد العشرة المبشرين بدخول الجنة ، فقد قال المولى عزوجل في كتابه العزيز: “ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله” ، ولم يسجد قط لصنم في الصحيحين: (لما خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوكَ اسْتَخْلَفَ عَلِيًّا، فَقَالَ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ؟ فقَالَ له صلى الله عليه وسلم: أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي)، وقال في الصحيحين: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: (لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله)، كما أنه دعا الرسول صلى الله عليه وسلم له، بقوله: (اللهم ثبت لسانه، وإهدِ قلبه).
الصحابي عمار بن ياسر
الصحابي الجليل عمار بن عامر بن مالك المذحجي ثم العنسي أبو اليقظان، أمه هي سمية مولاة بني مخزوم ، وتعتبر هي واحدة من صحابيات الكبار رضي الله عنها، كان عمار واحد من الذين أعلنوا إسلامهم وهم ستة أشخاص: أبو بكر، عمار، المقداد، أمه سمية، بلال، صهيب رضوان الله عليهم جميعا، حيث أن أمه كانت هي أول شهيدة في الإسلام فقد طعنها أبو جهل بحربة في قلبها فقتلت.
أما المواصفات التي يتصف بها الصحابي الجليل عمار فقد كان رجلا طويلا أشهل العينين ، ويتسم بالبعد ما بين المنكبين ، كما أنه كان أصلع إلا أنه كان هناك بعض من الشعرات في مقدمة رأسه ، وكان ممن عذب في الله، هاجر للمدينة المنورة ، وشهد بدرا، وأحدا، وغزوة الخندق ، كما شهد بيعة الرضوان مع رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وهو أول من قام ببناء مسجدًا في الإسلام، عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحكم بن عتيبة قال: (قدم رسول الله المدينة أول ما قدمها ضحى فقال عمار: ما لرسول الله بد أن نجعل له مكانا إذا استظل من قائلته ليستظل فيه ويصلي فيه: فجمع حجارة فبنى مسجد قباء فهو أول مسجد بني وعمار بناه
الصحابي سلمان الفارسي
قدم في جامع الترمذي رحمه الله من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ بأنه قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ لَمْ يَكُونُوا أَمْثَالَنَا؟ وَكَانَ سَلْمَانُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخِذَ سَلْمَانَ وَقَالَ: هَذَا وَأَصْحَابُهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ.
كما أنه كان رجلًا فارسيًّا من أهل مدينة أصبهان ، حيث أنه كان رجلاً حازما لبيبًا من عقلاء الرجال ، وزهادهم في العلم ، وعبادهم ، وزهدهم فقهاً وعلماً ، فقد روى الصحابي الجليل سلمان الفارسي عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولزمه، كما أنه أحسن صحبت، كان سابق الفرس إلى الإسلام.
شاهد أيضاً: منهج الصحابة في تلقي القرآن هو
وبهذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي قدمنا لكم فيه من هم الثلاثه الصحابه الذين تشتاق لهم الجنه ، بالاضافة للتعرف على كل منهم، نتمنى أن يكون مقالنا نال رضاكم.