اسلاميات

توحيد الربوبية في الإسلام هو

توحيد الربوبية

توحيد الربوبية في الإسلام هو، عندما يتفكر الإنسان في هذا الكون وكيفية تدبيره وتمعن النظر فيه، فإنه يلاحظ وحدة نظام الكون ودقته، وذلك من أكبر الأجرام والكواكب إلى أصغر ذرة فيه، ويلاحظ الناظر التناسق المحكم، والبديع الذي لا يطاله خلل أو اضطراب أو فساد، قوله تعالى (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم، والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون)، فهو خلق بديع وعظيم للكون ومجراته وكواكبه ونجومه وأقماره حيث يسير في حركة متناغمة وبكل دقة وهي حركة مقدرة حيث تترابط أجزاء الكون ببعضها ترابطا تاماً.

مفهوم توحيد الربوبية

يتواجد لتوحيد الربوبية مفهومان من حيث اللغة والاصطلاح فمن حيث أنه في اللغة أنها تعني مصدر توحيد إلى وحد يوحد توحيداً، وذلك يعني جعل الشيء واحداً فقط، ولا يمكن أن يكون هذا التوحيد إلا بالنفي والإثبات، اللذان يعتبران ركنا كلمة التوحيد، فالنفي يعني أن لا إله والإثبات يعني إلا الله، أي أن لا إله يعبد بحق إلا الله عز وجل، أما من ناحية الاصطلاح فيعرف على أنه الإقرار الجازم أن المولى عزوجل هو رب كل شيء ومليكه، وهو الخالق المدبر للأمور كلها، والمتصرف في الكون كله، لم يكن له أي شريك في ملكه، ولم يكن له أي ولي من الذل، لا أحد ولا شيء راد لأمره، ولا معقب لحكمه، ولا يوجد هناك من يماثله أو ينازعه في أي معنى من معاني ربوبيته، أو أسمائه، أو صفاته الحسنى.

توحيد الربوبية في الإسلام

إن كل هذا الإبداع والخلق والتقدير العظيم يدل على أن المولى عزوجل هو المدبر والمهيمن على هذا الكون كله هو خالق واحد لا شريك له، ولو تعدد المنظم والمدبر، لاختلفت، وتعددت، وتباينت نواميس الكون أجمع؛ ولذلك فالمدبر والمقدر، والخالق، والمنظم للكون وشؤونه، وجميع الخلق هو الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي تفرد بالربوبية خلقا، وإيجادا، وتدبيرا، يشير مصطلح توحيد الربوبية في العقيدة الإسلامية إلى معنى إفراد الله عز وجل بأفعاله، فهو الإيمان بأن الله تعالى هو وحده الرازق المدبر المحيي المميت الضار النافع، وأنه سبحانه بيده كل شيء؛ فالرزق مثلا وإنزال المطر بيده وحده، فتوحيد الربوبية إقرار بأن الله تعالى خالق كل شيء، وهو صاحب الرزق والتدبير.

أدلة على توحيد الربوبية

حيث أنه من الأدلة على توحيد الربوبية هو دليل وجود الخلق (المولى عزوجل؛ كما أنه يستحيل وجود مخلوق من العدم دون وجود خالق له كونه وصوره:

  • من أكثر الأدلة على توحيد الربوبية هي تلك الآيات المعجزة في الكون كله، فما أبدعه المولى عزوجل في الكون من آيات تدعى أن هناك رب خالق دبر تلك الأشياء المنتظمة.
  • تقر الفطرة السليمة في وجود رب للكون، تلتجئ إليه الخلائق، وترجوه، وتستشعر رهبته.
  • ويدل على توحيد الربوبية ما أيّد الله به أنبياءه من المعجزات الخارقة للعادة.
  • تدل دلالةً قاطعة على وجود الله المرسِل لتلك المعجزات.
  • يدل على هذا التوحيد هو عدم إنكار أحد من الناس لربوبية المولى عزوجل حتى أن المشركين والمكابرين، كما أنه لم ينكر ربوبية الله إبليس، ومن أنكر الربوبية إنّما أنكرها مكابرة.
  • ودلالة الشرع فقد أنزل الخالق على جميع رسله الذين أرسلهم شرائع تحقق السعادة والصلاح للبشر، ومنها: القرآن الكريم، الذي تحدّى الله به الإنس والجن على أن يأتوا بسورةٍ من مثله.

شاهد أيضاً: اذكر فضائل الدعوة الى التوحيد

وبهذا نكون قد تصولنا الى نهاية مقالنا الذي قدمنا لكم فيه توحيد الربوبية في الإسلام، بالاضافة للتعرف على تعريف توحيد الربوبية، وأدلة عليها ، نتمنى أن يكون مقالنا نال رضاكم.

السابق
كم عدد الايام التي ظل فيها نبي الله ابراهيم وسط نيران النمرود ؟
التالي
ما المقصود بالذكاة الشرعية

اترك تعليقاً