من هو جعفر الطيار عليه السلام، لقد أكرم الله سبحانه وتعالى الرسول صلّ الله عليهم وسلم، بأطهر الصحابة الكرام، الذين دافعوا عن الإسلام والمسلمين بكل غالي ونفيس، ونشروا الدين في بقاع الأرض مشارقها ومغاربها، ولقد شهدت ساحات الوغى جولاتهم التي سطروها فيها معاني الشجاعة والقوة والبسالة، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من استشهد في عهد النبي، ومنهم من استكمل طريق الجهاد والدعوة في سبيل الله تعالى، ومن بين هؤلاء الصحابة الكرام، الصحابي جعفر بن أبي طالب والملقب بجعفر الطيار، ومن خلال هذا المقال سوف نقدم لكم كافة المعلومات حول حياة الصحابي الجليل جعفر الطيار.
من هو جعفر الطيار
جعفر الطيار هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب ، فهو إبن عم النبي محمد صلى الله عليه و آله و من كبار أصحابه الأجلاء و أخو الامام علي بن أبي طالب عليه السلام و كان يكبره بعشر سنين وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، ولد في مكة المكرمة، ويعتبر من السابقين للإسلام حيث انشرح صدره للإسلام مبكراً قبل أن يجتمع المسلمون في دار الأرقم، لُقب بالطيار لأن يداه قُطعتا في الحرب فأعطاه اللّه جناحين يطير بهما في الجنة، كما و لقب بذي الجناحين أيضاً لنفس السبب، عرف بالشجاعة والجود والكرم والإحسان
هجرة جعفر الطيار إلى الحبشة
كان جعفر الطيار من أوائل المهاجرين، ففي السنة الرابعة بعد مبعث الرسول صلّ الله عليه وسلم، هاجر إلى الحبشة، ودافع فيها عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولقد أظهر مواقف محمودة انتهت باعتناق النجاشي ملك الحبشة الإسلام، وبقي فيها حتى السنة السابعة للهجرة، ورجع إلى المدينة بعد فتح خبير، وفي السنة التالية وقعت معركة مؤتو عام 8 للهجرة، وأبلى في المعركة بلاء حسن وقاتل قتال الأبطال وقطعت يداه فأبدلهما الله بجناحين يطير بهما في الجنة فاشتهر أبو جعفر الطيار.
استشهاد جعفر الطيار
كان جعفر الطيار هو القائد الثاني لجيش المسلمين بعد زيد بن حارثة رضي الله عنهما، حيث استلم راية المسلمين بعد استشهاده، فعندما استلم راية الجيش قطع الكفار يمينه ثم استلم الراية بشماله فقطع الكفار شماله فاستلم الراية بعضديه، ثم استشهد رضي الله عنه في معركة مؤته في عام الثامن للهجرة، فطار في الجنة بجناحيم التي أبدله الله بهما مقابل يديه التي فقدهما فلقب منذ ذلك الحين بجعفر الطيار.
إلى هنا، نكون قد تعرفنا على الصحابي الذي سطر أعظم معاني التضحية والجهاد في سبيل الله تعالى، وهو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، والذي لُقب بجعفر الطيار لأن يداه بُترت يوم معركة مؤتة في السنة الثامنة للهجرة.