هل قص الشعر يبطل الأضحية، يُشرف المسلمين في الأمة العربية والإسلامية على دخول بداية شهر ذي الحجة، والتي يلتزم بها الشخص الذي ينوي أن يضحي بمجموعة من الأحكام والضوابط التي أوضحتها مصادر التشريع من القرآن الكريم والسنة النبوية، مثل الامتناع عن حلق الشعر وتقليم الأظافر، وذلك لحكمة وهي أن يقابل المضحي الله بكامل الأجزاء ويقابله الله بالمغفرة والعتق من النار، ويتساءل الكثير من الأشخاص هل قص الشعر يبطل الأضحية، وما هو اجماع العلماء وأهل الدين في تلك المسألة، وما هي الأدلة الشرعية التي تثبت أو تنفي ذلك.
جدول المحتويات
هل قص الشعر يبطل الأضحية
تتعدد آراء علماء الشريعة الإسلامية حول مسألة قص الشعر، فذهب البعض إلى عدم تحريمها، فيما ذهب البعض إلى حرمانية قص الشعر، وتمثلت الآراء فيما يلي:
- الرأي الأول: وذهب فيه الجمهور من الفقهاء إلى أنه من المستحب أن يمسك المضحي عن أن يأخذ من شعره شيئاً، في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة.
- الرأي الثاني: وهو رأي لبعض من أهل العلم أمثال ابن باز، ويروا أن عدم جواز الأخذ من شعر الشخص الذي يريد أن يضحي، سواء من شعر الرأس أو شعر العانة أو الشارب أو الإبط لحين يضحي، وأنه بمجرد دخول العشر الأوائل من ذي الحجة يحرم على المضحي سواء رجل أو امرأة أخذ شيئًا من شعره أو من سائر بدنه.
حكم حلق الشعر للمضحي
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تكثر التساؤلات حول الأحكام المتعلقة بالمضحي والأضحية منذ بداية دخول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، ولقد اختلف العلماء في ثلاثة أراء والتي ظهرت كما يلي:
- القول الأول: وهو قول أصحاب المذهب الشافعي والمالكي، واشاروا بأنه غير مستحب قص الشعر أو الأظافر من الشخص المضحي.
- القول الثاني: وهو قول أصحاب المذهب الحنفي وأباحوا حلق الشعر والأظافر للشخص المضحي.
- القول الثالث: وهو قول أصحاب المذهب الحنبلي، ونهوا عن قص الشعر والأظافر للشخص المضحي.
قص الاظافر للمضحي
هناك مجموعة من الضوابط والأحكام التي يجب على المضحي الالتزام بها منذ دخول العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث نهى العلماء عن قص الاظافر للمضحي في العشر الأوائل من ذي الحجة لحين التضحية، والحكمة من عدم قص الاظافر هو أن تظل كامل أعضاء جسم الإنسان كما هي ليقابل بها الله تعالى ويعتقها من النار، والمضحي عليه أن تكون نيته من التضحية وهو فداء نفسه من عذاب النار.
ما هي شروط الأضحية
هناك مجموعة من الشروط التي يجب على المضحي أن يتأكد من وجودها في الأضحية، والتي يقوم بشرائها تقرباً إلى الله وتضحية منه لله، وتتمثل الشروط فيما يلي:
- التأكد من أن الأضحية من بهيمة الأنعام، وتتمثل في الغنم والأبقار والأغنام سواء كان ماعز أو ضأن.
- التأكد من بلوغ الأضحية السن المحدد التي شرعها الله تعالى، أي يجب أن تكون جذعة من الضأن.
- أو أن تكون ثنية من الإبل أي أنها تكون بلغت من السن خمس أعوام.
- أما الثنية من الأبقار أن تكون بالغة من العمر عامان.
- بالنسبة للأغنام فيجب أن تكون أتمت من العمر عام كامل.
- أن تتم التضحية في الأوقات المحددة في النطاق الشرعي، أي أنها من بعد صلاة العيد يوم النحر.
- حتى تتم إلى غروب الشمس في اليوم الثالث من أيام التشريق، أي اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحج.
- لا تصلح الأضحية في حالة القيام بذبحها قبل أداء صلاة العيد والانتهاء منها، ولا تصلح لمن قام بالذبح بعد غروب شمس يوم ثالث أيام العيد.