اسلاميات

من أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته بعد دخول عشر ذي الحجة

من أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته بعد دخول عشر ذي الحجة

من أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته بعد دخول عشر ذي الحجة، توجد مجموعة من الأحكام والأوامر والفروض والواجبات التي تتعلق بأداء فريضة الحج، وما يرافقه من شعائر دينية لغير الحجاج، كالأضاحي والتي يتقرب بها العباد إلى الله تعالى في يوم النحر، وثلاثة أيام التشريق، والتي تشمل على مجموعة من الأحكام والسنن والنواهي، ولعل أكثر الأسئلة هي التي تتعلق بقص الشعر أو تقليم الاظافر للمضحي عند دخول أيام ذي الحجة، والتي من السنة أن ينتهي المضحي عن أخذ للشعر أو الظفر في هذه الأيام، ولقد تساءل الكثير عن الحكم لمن أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته بعد دخول عشر ذي الحجة، وسوف نتعرف على الإجابة من خلال المقال التالي.

من اخذ من شعره أو ظفره أو بشرته بعد دخول عشر ذي الحجة

قام مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء في مصر بعدد من التصريحات التي تفيد أنه من أخذ من شعره أو ظفره بعد دخول عشر ذي الحجة ليس عليه شيء، ولا تجب عليه كفارة، وأن الامتناع من باب الاستحباب والمندوب أي لا يقص المضحي أظافره ولا يأخذ شيء امتثالاً لأوامر النبي، وهذا ما أجمع عليه فقهاء المذاهب الأربعة، حيث قال الإمام النووي مر عليه العشر أيام من ذي الحجة يستحب له أن يمتنع عن قص شعره وتقليم أظافره إذا كان سيضحي هذا العام، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

وقت الامتناع عن الأخذ من الشعر والاظافر للمضحي

يمتنع المسلم عن الأخذ من الشعر وتقليم الأظافر منذ غروب آخر يوم في شهر ذي القعدة، ومن بداية أول يوم من ذي الحجة، وعلى هذا القول أجمع كل من الإمام أبو حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل والإمام النووي، مع التأكيد عن القص مندوب ومستحب شرعاً وليس واجب، ولا يرتب على المضحي كفارة، والحكمة من ذلك أن المضحي يأتي إلى الله بكامل جسده فيقابله الله تعالى بالأجر والثواب والمغفرة ومحو الذنوب والخطايا.

حديث النهي عن أخذ الشعر والأظافر للمضحي

وردت الكثير من الأدلة في السنة النبوية والتي تنهى المسلمين عن أخذ الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي، حيث يبدأ من آخر يوم في شهرة ذي القعدة، وحديث الرسول ما ورد عن أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ الرسول صلى الله عليه واله وسلم قال: (مَنْ كَانَ عِنْدَهُ ذِبْحٌ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ فَرَأَى هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ حَتَّى يُضَحِّيَ)، و ما رواه الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ) وفي رواية: ( فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا).

الحكمة من النهي عن أخذ الشعر والاظافر للمضحي

يجب على المسلم اتباع ما ورد عن السنة النبوية من نواهي وواجبات، حتى ينال الأجر والثواب، ويؤدي الفريضة بالشكل المطلوب والصحيح، والوارد عن الرسول صلّ الله عليه وسلم النهي عن أخذ الشعر او تقليم الاظافر منذ غروب آخر يوم في عرفه، وحتى يوم النحر، وهي من باب الاستحباب والمندوب، ولا يجب على تاركهم الكفارة أو الإثم، ولكن الحكمة هي أن المسلم يقابل الله بجميع أجزائه ويقابل الله بها بالمغفرة والرحمة، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

إلى هنا، نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على من من أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته بعد دخول عشر ذي الحجة، والتي قام مجمع البحوث الإسلامية بالإجابة عليه وهي أنها من الأمور المستحبة والمندوبة ولا كفارة لمن أخذ شيء من شعره أو ظفره أو بشرته.

السابق
من هم الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك
التالي
لماذا سمي شهر رجب الأصب

اترك تعليقاً